لقي عاطل بعزبة النخل مصرعه بعد خلافات مع خصمه بسبب تراكم الخلافات المالية فيما بينهما، حيث قرر الاستعانة ببعض البلطجية ليكونوا له عوناً وسنداً فى مواجهة خصمه اللدود، اتفق معهم على السفر من القاهرة إلى الشرقية، ليكتب بذلك مشهد نهايته ورحيله عن الحياة، بعدما تغلب خصمه عليه وعلى أعوانه البلطجية، ليلقى العاطل مصرعه، قبل أن يتم إخطار النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة. بدأت الواقعة بتلقي اللواء رفعت خضر مدير إدارة البحث الجنائى بالشرقية إخطارًا من الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث مركز منيا القمح، جاء فيه مصرع عاطل على يد موظف ونجله فى مشاجرة بينهما نتيجة خلافات مالية سابقة، تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وضبط الجناة. وتبين من التحريات التى أجراها رجال مباحث منيا القمح أفادت أن القتيل عماد. ب 38 سنة عاطل ويقيم بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة، تربطه علاقة عمل مع محمد. م 54 سنة موظف يقيم بمنيا القمح بالشرقية، ونشبت بينهما خلافات مالية، وتكررت تلك الخلافات دون حلول مجدية للطرفين.. وأضافت التحريات أن القتيل استعان بستة من أعوانه البلطجية، من منطقة عزبة المخل، لتأديب الموظف ووضع حد لتلك الخلافات المتكررة بينهما، وخلا وصلة عتاب بين العاطل والموظف، لم يجد نجل الموظف أحمد.م طالب بأكاديمية الشرطة مفراً من الدفاع عن والده الذى قارب سن الستين، استل سكيناً من مطبخ منزلهم، وسدد به طعنة نافذة فى صدر العاطل، ليلقى الأخير مصرعه فى الحال، متأثراً بإصابته.. وقام رجال المباحث بنقل جثة المجنتى عليه لأقرب مستشفى تحت تصرف النيابة العامة انتظاراً لقرارها، حتى أمرت النيابة بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوبالزقازيق الكلية، بتشريح جثة القتيل لبيان أسباب الوفاة، وتبين من مناظرة الجثة وجود جرح غائر فى منطقة الصدر، فى الوقت الذى استمعت فيه النيابة ورجال المباحث لأقوال بعض من شهود العيان، لكشف حقيقة الواقعة، وعاينت موقع الحادث، وكلفت رجال المباحث بسرعة ضبط المتهمين، قبل ان تنجح مأمورية من مركز شرطة منيا القمح فى ضبط الموظف ونجله طرف المشاجرة، وأٌقر الموظف بوجود خلاف سابق بينه وبين القتيل، أمرت النيابة بحبسهما إحتياطياً على ذمة التحقيق واستعجلت تقرير الطب الشرعى للمجنى عليه.