ليلة عصيبة على إسرائيل، باعتراف وسائل الإعلام العبرية ذاتها، فقد أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، أنها قتلت 11 جنديا إسرائيليا في 4 عمليات نوعية خلال 24 ساعة. وأوضحت الكتائب أنها نفذت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين، قرب رفح في جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في بيان: "تسلل مجموعة من قوات النخبة عبر نفق خلف خطوط العدو في منطقة الريان في محيط صوفا، حيث باغت مجاهدونا العدو واشتبكوا معهم من مسافة متر ونصف، وأكد أحد مجاهدينا قتل 5 جنود بالرصاص، 3 في الرأس و2 في مناطق مختلفة من الجسم، وعاد المجاهدون بسلام". وفي تطور متصل، تبنت القسام إطلاق 10 صواريخ غراد بإتجاه بئر السبع. وكانت إسرائيل أعلنت مساء اليوم عن مقتل ضابط كبير وجندي في قوات الاحتلال خلال عملية المقاومة الفلسطينية في منطقة اشكول. ووفقا لوكالة "معا" الفلسطينية، قال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا كبيرا وجنديا قتلا فيما أصيب ثلاثة اخرين بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة إثر تسلل مقاومين فلسطينيين الى إسرائيل من قطاع غزة عبر نفق تحت الأرض. والقتيلان هما ضابط كبير برتبة رائد ويدعى اموتز غربنبغ ورقيب بالجيش يدعى ادار. وقد سمحت الرقابة العسكرية بالإعلان عن القتلى. وشهدت منطقة اشكول والشوارع المحيطة بها والمؤدية إليها اليوم السبت، توترا أمنيا شديدا فيما أغلق الجيش الإسرائيلي عددا من الطرق والشوارع في المنطقة الجنوبية وعسقلان، عقب تسلل مقاومين واندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل مقاوم. واعترف الجيش الإسرائيلي بقيام مجموعة فلسطينية بمحاولة اقتحام منطقة اشكول جنوب إسرائيل واندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة، لكنه أعلن فقط مقتل جنديين. ويأتي هذا في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال اليوم السبت هجومها البري على غزة في حين ذكر مسؤولون فلسطينيون أن العملية العسكرية أودت بحياة أكثر من 300 شخص معظمهم من المدنيين. وقال جيش الاحتلال إن مهندسيه يقيمون منطقة عازلة بعرض 2.5 كيلومتر ويسعون لتدمير الانفاق التي حفرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)ومنصات اطلاق الصواريخ التي أخفتها بعد حرب غزة في عام 2012.