بدأ اليوم الخميس سريان هدنة لأغراض إنسانية مدتها خمس ساعات، وافقت عليها إسرائيل، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد ساعات من قول الجيش الإسرائيلي إنه صد مسلحين فلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من غزة عبر أنفاق. وقال الجيش الإسرائيلي إنه صد هجومًا لأكثر من عشرة مسلحين فلسطينيين تسللوا عبر الأنفاق من غزة قرب بلدة إسرائيلية وأن مسلحًا على الأقل قتل بعد أن قصفت طائرة إسرائيلية المجموعة. وطلبت الأممالمتحدة هدنة مدتها خمس ساعات في القتال المستمر منذ عشرة أيام للسماح لسكان غزة بجمع الامدادات وإصلاح البنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب على غزة التي قتل خلالها ما لا يقل عن 224 شخصًا بسبب الهجمات الإسرائيلية، ويقول مسؤولو صحة في غزة إن معظم القتلى مدنيون. وفي إسرائيل قتل مدني في هجوم بصاروخ من بين أكثر من 1300 صاروخ فلسطيني أطلقت على إسرائيلً وأصيب أكثر من عشرة أشخاص بسبب الهجمات المتكررة التي جعلت الهرع إلى الملاجيء عادة لمئات الألاف من الاسرائيليين. وقالت حماس التي تسيطر على قطاع غزة إنها قبلت أيضا مناشدة الأممالمتحدة لتعليق القتال لأهداف إنسانية. وبعد الاشتباك الذي وقع صباح اليوم الخميس بعد محاولة التسلل دوت صافرات الأنذار في إسرائيل بما في ذلك منطقة تل أبيب لتحذر من إطلاق قادم للصواريخ، وقال الجيش إن نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ اعترض صاروخًا على الأقل بينما سقط آخر في بلدة قرب تل أبيب، ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر. كما لم ترد تقارير فورية عن انتهاك للهدنة الانسانية بعد بدء سريانها الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيرد "بصرامة وحسم" إذا نفذ المسلحون في غزة هجمات خلال الهدنة. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة تدعم جهود مصر للتوصل لهدنة، وقال إن مسؤولين أمريكيين سيستغلون كل مواردهم الدبلوماسية على مدى الساعات الأربع والعشرين المقبلة في مسعى للتوصل لاتفاق. واقترحت مصر خطة وقف دائم لإطلاق النار يوم الثلاثاء وافقت عليها إسرائيل بينما رفضتها حماس التي قالت إنه تم تجاهل شروطها. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مصر تواصل مساعيها للتوصل لهدنة، وأن مسؤولين إسرائيليين كبارا سيجرون محادثات في القاهرة اليوم الخميس بشأن وقف إطلاق النار، ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعقيب على الأمر. وأمس الاربعاء قال شهود وأشرف القدرة من وزارة الصحة في غزة إن زورقًا إسرائيليًا قصف القطاع الساحلي المطل على البحر المتوسط فقتل أربعة صبية - اثنان في العاشرة والآخران تسعة و11 عاما - من أسرة واحدة وأصاب صبيًا آخر بجروح خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الخسائر البشرية من المدنيين لم تكن مقصودة وإنها "مأساوية" وقال انه يحقق فيما حدث، وقال في بيان "بناء على النتائج الأولية فإن الهدف من الضربة كان نشطاء من حركة حماس الإرهابية." وقتل إسرائيلي بسبب القصف من غزة منذ بدأ الهجوم الإسرائيلي يوم الثامن من يوليو تموز في الصراع الذي تفجر إلى حد بعيد بسبب مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة، ومقتل صبي فلسطيني فيما يشتبه أنها جريمة ثأر. وتسقط معظم الصواريخ الفلسطينية أما في أرض مفتوحة أو يعترضها نظام القبة الحديدية. وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة إن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت 259 منزلا وألحقت أضرارًا بألف وأربعة وثلاثين منزلاً بالاضافة لأربعة وثلاثين مسجدًا وأربعة مستشفيات.