يبدو أن هناك فارقا بين أوائل خريجى جامعة الأزهر، وأوائل خريجى الجامعات الحكومية، فرئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة صفوت النحاس عندما نظر من نافذة مكتبه إلى عشرات المعتصمين من أوائل الأزهر، قال لهم «لن تحل مشكلتهم إلا بعد حل مشكلة الجامعات الأخرى». النحاس قال للمعتصمين الذين يطالبون بالتعيين إن مشكلتهم ستحل بعد شهرين، لكن بعد أن يتم تعيين ذويهم من خريجى الجامعات الأخرى، لكن ما قاله النحاس لم يحل الموضوع، بل زاده اشتعالا، حيث تواصل اعتصام العشرات من أوائل خريجى الأوائل أمام مقر الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، خصوصا بعد أن تلقوا وعدا منذ فترة من رئيس الوزراء عصام شرف، وأكد اهتمامهم بحل أزمتهم، وأن تعيين الأوائل كل فى مجاله هو نهضة وبناء لهذا الوطن، وأكد أن مصر فى أحوج حال لهذه النماذج فى الوقت الراهن. كل ما يطلبه المعتصمون هو تكليف الأول والثانى من كل شعبة، وقسم معيدين، كل فى كلياتهم من أول دفعة 2002 حتى 2010، وقالوا ل«التحرير» إنهم قاموا بمحاولات كثيرة لتنفيذ قرار التعيين الذى صدق عليه رئيس جامعة الأزهر ومجلس الوزراء دون فائدة. وأضاف أحدهم «أبلغنا الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بكل المعلومات المطلوبة لإيجاد درجات مالية لأعدادنا التى وصلت إلى 6027 فردا على مستوى جميع كليات جامعة الأزهر وعددها 70 كلية، على مستوى الجمهورية، ويدرس فيها نصف مليون طالب، مضيفا أنهم تخيلوا أن الأمر سيحل بعد الثورة، لكن ذلك لم يحدث خصوصا بعد المخاطبات التى وجهت إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية ورئيس الجهاز المركزى