قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور زين عبدالهادي، إن عدد مقنيات المجمع العلمي المحترق التي تسلمتها دار الكتب يبلغ 54 ألف كتاب، منها ما يتراوح بين 2500 و3000 كتاب محترقا ومدمرا تماما، وعدد الكتب التي تم التعامل معها بالدار 20 ألف كتاب كانت مبلله، وتم تجفيفها بعد تأثرها بالرطوبه والمياه، وحوالى عشرة آلاف كتاب شبه جافة حاليا، وعدد الكتب السليمة بنسبة تتراوح بين 70 و80 فى المائة حوالى 21 الف كتاب. وأضاف أن تكلفة إعادة ترميم هذا الكم من المقتنيات تصل إلى حوالى 450 مليون جنيه، ويستغرق العمل لاتمام أعمال الترميم بالكامل فترة تتراوح بين 10 إلى 13 عاما، بدءا من الآن حال توافر الإمكانات. وأوضح عبدالهادي -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم لاستعراض الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق لترميم وصيانة ما وصل إليها من مقتنيات المجمع العلمى حتى الآن- أن وزير الثقافة الدكتور شاكر عبدالحميد قام على الفور في أعقاب تعرض المجمع العلمي للإحتراق والتدمير الشهر الماضي بطلب تشكيل لجنة من المتخصصين في الترميم والوثائق والمخطوطات من خبراء دار الكتب للبدء في فحص وترميم الوثائق والمخطوطات، التي تم انقاذها واخراجها من مبنى المجمع العلمى المحترق. وأوضح عبدالهادي أن عمليات الترميم ما زالت جارية بمقر الهيئة ولم تنقل أى كتب إلى بيت السناري المقرر ان يكون المقر المؤقت للمجمع العلمى، وتقوم فرق العمل التابعة لهيئة دار الكتب والمكونة من 300 خبير ترميم بأداء عملها على مدار 16 ساعة يوميا، وأن الهيئة استقبلت مجموعة من الأجهزة والمواد الخام التى تساعد فى عمليات الترميم تم الحصول عليها من برنامج المعونة الأمريكية على سبيل الاهداء. ولفت إلى أن الهيئة سبق لها ان حصلت على منح عينية من كل من مؤسسة الأهرام والأخبار، والجمهورية، ودار الشروق وأكاديمية البحث العلمى ومؤسسة المكنز الإسلامى ومؤسسة كلاوس الهولندية، وهى عبارة عن ورق تجفيف وخمسة أجهزة تعقيم وأكياس بلاستيكية للتعقيم.