أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مشروع الزواج مشروع خطير جدا يجب أن يجمع له الإنسان جميع عوامل النجاح لينجح. وأضاف في الحلقة الثالثة من برنامج "البابا أسئلة الشعب"، التي أذيعت مساء الأحد على قنوات الكنيسة أنه بعد الزواج يتواجد الحب وهو كائن حي يحتاج للرعاية والنمو مشيرا إلى كلمة حب حرفين اختصار لكلمتين حياة وبقاء فالحياة ليس لها بقاء إلا بالحب. ورد البابا على قصة الزواج المدنى من أجنبية ثم الطلاق، فهل يأخذ بطلان زواج أو عدم ممانعة زواج؟، أوضح البابا أن الزواج هنا مدني مما يعني أن الكنيسة خارج الموضوع، مضيفا لكن في حال أنه سيتزوج لابد أن نذكر الحكاية للطرف الآخر. وأضاف البابا أن المجلس الإكليركي العام منقسم بالحروف الأبجدية حسب اسم الزوجة يعنى من اسمها مريم سيكون هناك أب كاهن مسؤولا عن حرف الميم، وآخر عن حرف النون وهكذا. وفي سؤال: "لماذا يوجد طوائف يجوز عندها الطلاق وعلى أي أساس مع العلم أن نفس الآية فى الكتاب المقدس "لا طلاق إلا لعلة الزنا؟" ورد البابا قائلا: "أنا مش مطالب أن أجاوب بما هو عند الكنائس الأخرى، فمثلا الكنيسة الكاثوليكية ليس لديها طلاق فى الأصل ولكن كل كنيسة تشرع ما يناسب والهيئة التشريعية للكنيسة مثل ما ذكرنا فيما سبق هو المجمع المقدس ويدرس ويصلى ويناقش خلال زيارات ثنائية ثلاثية رباعية وهناك اللجان والمجمع نفسه به مواضيع طويلة جدا للغاية وعندما نوصل لتشريع نوافق عليه نقدمه لربنا بمنتهى الأمانة والإخلاص للكتاب المقدس". وتساءل: هل يوجد بالكتاب المقدس كلمة مطران أو كلمة قمص؟ مضيفا هذا نظام للكنيسة، ولذلك يا أحبائي لا توجد شريعة جامدة، بل متطورة، والروح القدس يعمل فينا ونصلى كل يوم ونقول "قلبا نقيا أخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في أحشائى"، مضيفا روح مستقيم يتناسب مع احتياج اليوم. وأوضح البابا أن هناك اختلاف عند الناس بين ما معنى "الطلاق" و"التطليق" فحصل تداخل فى الفهم بين بطلان الزواج والطلاق، ولا توجد حالة تنطبق على الحالة الثانية تماما لا سنا ولا عمر الزيجة ولا من ناحية السبب، فكل حالة لها وضعها القانوني.