نتنياهو يهدد بحملة على القطاع.. و«القسام» تحذر تل أبيب من أى حماقة وتدعو للاستعداد للمعركة يبدو أن حربا جديدة قد تندلع بين تل أبيب وقطاع غزة فى ظل التصعيد الإسرائيلى المستمر منذ عدة أيام بعد عثورها على جثث 3 مستوطنين من اليهود، كانوا قد اختفوا الشهر الماضى وتتهم إسرائيل حماس بالوقوف وراء الأمر. بالأمس ووسط غارات تل أبيب المستمرة على القطاع، حذرت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرى لحركة حماس- من أن «المعركة القادمة ستحمل مفاجآت للجميع»، منبهة الاحتلال من نتيجة القيام بأى حماقة ضد الشعب الفلسطينى، وأنها لن تسمح له بالاستفراد بالضفة الغربية، وأن جرائمه لن تمر دون عقاب، داعية رجال المقاومة إلى الاستعداد للمعركة القادمة. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة خلال مؤتمر صحفى إن «التهديدات التى يطلقها العدو والتلويح بالحرب ضد غزة هى تهديدات لا تعنى فى قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو، وتلقينه دروسًا قاسية، وهى تهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفعنا سوى لتحضير بنك أهدافنا استعدادًا للحظة الصفر، وعلى العدو أن يدرك أن المعارك السابقة له فى غزة ستكون نزهة بالنسبة لما أعددناه له للمعركة القادمة»، هذا فى الوقت الذى سقطت فيه عدة صواريخ قادمة من قطاع غزة على إسرائيل، وسط تصاعد التوترات بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة. ويأتى الأمر بعد تهديدات أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضد حركة «حماس» أكد فيها أنه سيوجه ضربة قوية لقطاع غزة، إذا لم يتوقف ضرب الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية لغزة، لافتا إلى أن «أمامه خيارين لا ثالث لهما، إما وقف إطلاق الصواريخ من القطاع أو الرد بالقوات البرية»؛ موضحا «لدينا خياران، الأول هو أن يتوقف إطلاق النار على بلداتنا فى الجنوب وعندئذ ستتوقف عملياتنا والهدوء الذى ساد منذ عملية عمود السحاب -التى قامت بها تل أبيب على غزة فى نوفمبر 2012- أو أن يستمر ويكون الرد بالقوات البرية». من جانبه أكد المتحدث باسم حركة «حماس» سامى أبو زهرى وجود «اتصالات مصرية مع قيادة الحركة لوقف التصعيد العسكرى الجارى ضد قطاع غزة»؛ موضحا أن «مسؤولين مصريين تواصلوا مع قيادة الحركة الفلسطينية لوقف التصعيد العسكرى الجارى ضد القطاع»؛ موضحا أن حماس أكدت أنها «ليست معنية بتصعيد الأوضاع»، كما حمل أبو زهرى تل أبيب المسؤولية الكاملة عن التصعيد الجارى. من جانبها علمت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن «وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل سيعلن فى أعقاب تبادل إطلاق النيران فى منطقة الحدود مع غزة»، ناقلة عن مصادر حمساوية قولها إن الحركة مستعدة «لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل وقف تل أبيب غاراتها على القطاع»؛ موضحين أن «مسؤولين من الاستخبارات المصرية توسطوا بين الطرفين لإبرام اتفاق هدنة»، لافتين إلى أن هناك «اتصالات مكثفة بين الحركة ومسؤولين مصريين نجحت فى التوصل إلى هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل، والإعلان عنها سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة». فى المقابل قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إنه على الرغم من تقرير هيئة الإذاعة البريطانية عن وقف لإطلاق النار، فإن عمليات قصف مدن الجنوب الإسرائيلى ما زالت مستمرة، وعلى رأسها مدينة أشكول، متوقعة تصعيدا عسكريا بين الجانبين فى الساعات أو الأيام المقبلة، قد تصل إلى حد اجتياح برى إسرائيلى لقطاع غزة. بدورها قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية فى تقرير لها إن الاشتعال الصادم فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى الدائم فى حاجة إلى وسيط.. ولكن من يكون؟؛ لافتة إلى أنه «من الممكن أن تغزو تل أبيب قطاع غزة، فى الوقت الذى لا يمكن فيه للولايات المتحدةالأمريكية التأثير عليها». فى القدس كانت هناك نفس الحالة من التصعيد والتوتر وذلك فى ظل تواصل المواجهات العنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال فى عدة أحياء وبلدات مقدسية، مما أسفر عن إصابة 11 من المواطنين بجروح متفاوتة بسبب إطلاق الرصاص المطاطى عليهم، واعتقال 16 شابا على الأقل، وجاءت هذه المواجهات استمرارا لغضب الفلسطينيين بعد خطف المستوطنين اليهودج للطفل محمد حسين أبو خضير، 16 عاما، وقتله والتمثيل بجثته وحرقها بغابة غربى القدسالمحتلة. كما فرض الاحتلال قيودا مشددة على دخول القدس، ومنعت الرجال أمس من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، كما قررت أيضا منع سكان الخليل من دخول القدس، وادعت شرطة الاحتلال فى بيان عممته بعد منتصف الليلة، أن هذه القيود لا تشمل النساء. وشيع الفلسطينيون أمس بعد صلاة الجمعة، بحى شعفاط، الطفل محمد أبو خضير الذى اختطفه مستوطنون وقتلوه ومثلوا بجثته، وسط تكثيف أمنى للشرطة الإسرائيلية. تل أبيب أبلغت القاهرة بأن «حماس» لديها 48 ساعة فقط لوقف القصف «معاريف»: الجيش الإسرائيلى قد يوسع عملياته فى قطاع غزة.. والقوات رفعت حالة التأهب القصوى وساطة مصرية للتوصل إلى تهدئة كشفت عنها وسائل الإعلام العبرية، مؤكدة نقل تل أبيب رسائل تهديدية لحركة حماس عبر القاهرة لإنهاء القصف على مدن الجنوب الإسرائيلى. وبعنوان «ساعة الحرب تدق.. عملية كبرى فى غزة قريبا»، بدأت صحيفة «معاريف» العبرية تقريرا لها أمس، موضحة أن الجيش الإسرائيلى قد يوسع عملياته فى منطقة قطاع غزة، لافتة إلى أن كلا من القوات العسكرية وجهاز الأمن الداخلى «الشاباك» والشرطة رفعوا حالة التأهب القصوى. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن «مصر دخلت للمشهد، فإزاء غارات سلاح تل أبيب الجزء وإطلاق الصواريخ من القطاع على مدن الجنوب، نقلت تل أبيب رسائل لحركة حماس عبر الوسيط المصرى، وبموجبها لدى الحركة الفلسطينية 48 ساعة لوقف إطلاق النار على الجنوب». وذكرت «معاريف» أن الجيش الإسرائيلى قام بتركيز قواته فى الجنوب، ووضع بطاريات القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، وعلى الرغم من أن الرسالة التى تحاول تل أبيب نقلها عبر وسائل الإعلام هى أن هذه التركيزات دفاعية، فإنه يمكن أن تقوم تلك القوات الدفاعية بعملية برية هجومية كبرى فى قطاع غزة. بدورها قالت صحيفة «يسرائيل هايوم» العبرية إن الجنوب الإسرائيلى وصل إلى درجة غليان من شأنها أن تتدهور إلى تصعيد يقود لمواجهة موسعة مع قطاع غزة. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن رسائل تم توجيهها من إسرائيل إلى حماس عبر القاهرة بشأن الأمر، وأنها سترد على القصف الصاروخى المستمر لمدنها الجنوبية دون جداول زمنية محددة وفى أى وقت، لكنها أوضحت فى تلك الرسائل أن الرد سيكون قاسيا جدا. من جانبها نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر أمنية بتل أبيب قولها إن «هناك نية لوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل إذا أوقف الجانب الفلسطينى عمليات القصف على مدن الجنوب». وقالت المصادر الإسرائيلية إن «تل أبيب نقلت رسائل عبر مصر لحماس بموجبها سيتم مقابلة الهدوء بالهدوء»، وأن «رد حماس هو الذى سيحدد هل ستدخل تل أبيب فى مواجهة بقطاع غزة أم لا». من جانبها علمت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن «وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل سيعلن فى أعقاب تبادل إطلاق النيران فى منطقة الحدود مع غزة»، ناقلة عن مصادر حمساوية قولها إن الحركة مستعدة «لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل وقف تل أبيب غاراتها على القطاع». فى المقابل قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إنه على الرغم من تقرير هيئة الإذاعة البريطانية عن وقف لإطلاق النار فإن عمليات قصف مدن الجنوب الإسرائيلى ما زالت مستمرة، وعلى رأسها مدينة أشكول، متوقعة تصعيدا عسكريا بين الجانبين فى الساعات أو الأيام المقبلة قد يصل إلى حد اجتياح برى إسرائيلى لقطاع غزة.