الشبكة الأمريكية: الشركات ترى أن هذا القرار هو السبيل الوحيد لحل أزمات الاقتصاد المصري.. لكن القرار سيكون بمثابة "برميل الباورد" الذي سيفجر الشارع "دعم للحكومة المصرية"، هذا ما قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن كبار الشركات المستكشفة للبترول والغاز في مصر تقدمه للسلطات، بعد الأنباء العديدة عن تخفيف دعم الحكومة للوقود والطاقة. وقالت تلك الشركات، بحسب الشبكة إن هذا القرار سيدفع استثمارات جديدة أجنبية ومحلية لاستكشاف حقول النفط والغاز الطبيعي في مصر. وترى تلك الشركات، التي شاركت في مؤتمر عقد في العاصمة البريطانية لندن أن هذا القرار سيوفر على الموازنة المصرية أكثر من 20 مليار دولار أمريكي، وسيخصص من مطالب المنتجين ببيع الوقود. ونقلت الشبكة عن محمد شعيب، العضو المنتدب لإحدى شركات البترول في مصر قوله إن تلك التغييرات في خطة دعم الطاقة ستخفض من عجز الموازنة، وستجعل الحكومة تدفع الأموال المستحقة عليها لموردي الوقود والطاقة. وقال شعيب: "تلك خطوة أولى ضرورية إذا ما أرادت مصر جذب المستثمرين مرة أخرى، والذين هربوا من البلاد بسبب الاضطرابات الأخيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وسيعزز من محاولات زيادة الصادرات لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الوقود والطاقة". وتابع قائلا "معظم مشاريع الطاقة المصرية ينبغي أن تعالج المشكلة لا أن تهرب منها، وينبغي أن يحدث هذا في وقت قريب جدا. كما نقلت الشبكة عن "كريس جرين" الرئيس التنفيذي لشركة "أويل سيركل": "وزارة البترول المصرية ينبغي أن تقوم بكل ما في وسعها لتسديد ديونها.. والشيء الرئيسي الذي تحت يدها هو الحد من الدعم". كما قال الرئيس التنفيذي لشركة "سي دراجون إنيرجي" إنها تعتزم شراء أصول إضافية في مصر، إذا ما تم تخفيض دعم الطاقة، مضيفا "ذلك التوقيت أمر عظيم علينا مشاركة مصر فيه". وأشار "ستيفان فوكاود"، محلل اقتصادي بريطاني، في مقابلة أجرتها "بلومبرج" معه: "الخطوة التي تتخذها مصر تتماشى مع الأسعار العالمية، وستدفع موردي ومنتجي النفط والغاز للاستثمار بقوة في السوق المصرية". أما ديفيد توماس، الرئيس التنفيذي لشركة "بتروسلتيك" فقال: "سعر الغاز ينبغي ان يزيد بكل بساطة، لأن هذا من شأنه أن يفتح عمليات الاستكشاف؛ لأن بعض الحقول غير الاقتصادية لا يمكن أن تسير بالتعريفة الحالية، ومصر بلد مليء بالفرص، والسؤال هو متى سيبدأ سباق المستكشفين على السوق المصرية؟". لكن كل ذلك، أشارت "بلومبرج" إلى أنه يصطدم بالشارع المصري، الذي يعتبر أن أي تحريك ل"دعم الطاقة" بمثابة "برميل بارود" يمكن أن ينفجر في الجميع وفي الحكومة بوجه أخص.