فى مشهد جنائزى مهيب، وسط الزغاريد شيع الالاف من أهالى قرية الحمايدة التابعة للوحدة المحلية بالديدامون بمركز فاقوس بالشرقية جثمان الشهيد محمد جمال راتب محمود بمسقط رأسه والذى لقى مصرعه مع 3 آخرين تابعين لقطاع الأمن المركزى بمنطقة الأحراش برفح إثر هجوم إرهابين عليهم اثناء خدمتهم . حضر الجنازة اللواء عصام ابو المجد رئيس فرقة شرق الشرقية والتى خرجت من مسجد الشبراوى بالقرية وردد خلالها المشيعون هتافات "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله" ، و"الارهاب عدو الله" وطالبوا بالقصاص من القتلة واعدامهم في ميدان عام رميا بالرصاص ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم قتل خير اجناد الارض . الحاج جمال راتب والد الشهيد ودموعه تسبق كلماته قال"منهم لله الذين حرمونى من فلذة كبدى في بداية الشهر الكريم وادخلوا علينا الغم والهم والشهيد مشيراً إلى أن نجله الشهيد كان سنده فى الحياة ،مضيفاً أن نجله قبل رحيله ودعنا على غير العادة وقال لى بالحرف "الواحد خلاص يابا مش هنشوف بعض تانى وادعيلى" . وأضاف الأب المكلوم، انه بعد أداء صلاة التراويح جاؤه الخبر المشئوم وسقط علي الارض مغشيا عليه ولم يصدق بان نجله الاكبر رحل عنه فى غمضة عين على يد مجموعة ارهابية لا تعف الله مشيرا إلى أنه رغم ظروفة المعيشية الصعبة ومنزله الايل للسقوط لا يريد اى مساعدة من احد لانها لا تعوضه عن نجله وان كل ما يطلبه اعدام قاتليه حتي تبرد نار قلبه قائلا الشهيد كان ينتوى الارتباط من احدى الفتيات بالقرية ولكن لم يمهله القدر . من جانبها قالت فايقة السيد على ابراهيم والدة الشهيد "كنت في انتظار اتصال نجلى الشهيد للإطمئنان عليه عند وصوله الا انه تاخر في الاتصال ودخل القلق قلبها وجلست بالمنزل مشغولة عليه إلى أن علمت باستشهادة مشيرة إلى أن الحزن يملأ قلوب افراد العائلة بعد رحيل احد افرادها الطيبين واحتسبت نجلها عند الله من الشهداء . أما اسماعيل ووائل وفوزية اشقاء الشهيد فقالوا منهم لله الذين يقتلون ابناء الوطن مطالبين الاجهزة الامنية بمواجهتهم وان تكون هناك وقفة قوية تجاه هؤلاء الارهابيين حتي تطهير البلاد منهم لافتين إلى إنهم في حالة حزن وقلوبهم تنزف دما باستشهاد شقيقهم الاكبر المشهود له بالطيبة والالتزام ومطالبين باطلاق اسم شقيقهم علي احد المدارس تخليدا لذكراه. الجدير بالذكر، أن محافظة الشرقية, ودعت 5 من خيرة جنودها فى مجزرة رفح الأولى وأصيب 2 آخران,كما شيعت مجند بمجزرة رفح الثانية، واليوم تشيع خيرة جنود الأرض الجندى المصرى الذى استشهد أمس, على يد إرهابيين و 3 آخرين وهم كريم على محمد محمود 21 سنة، ومحمد جمال راتب 21 سنة، ويوسف أحمد أبو الوفا 21 سنة، ومحمد نصر إسماعيل 21 سنة . واتشحت العزبة بالسواد حزناً على فراق ابنها وذلك لأنه كان يعول اسرته، حيث أن والد كان يعمل فلاحاً باليومية، وعامل بمدرسة والبالغ من العمر 48 عاماً، ووالدته ربه منزل والبالغة من العمر 45 عاماً، و3 أشقاء اكبرهم فوزية متزوجة ، وإسماعيل طالب بالدبلوم الفنى، ووائل طالب بالمرحلة الأبتدائية .