حوار: يوسف كمال وإسلام نضال أنا أهلاوي صميم لكن لم أعد أذهب إلا للانتخابات كافحت كثيرًا لإدخال عمليات «أطفال الأنابيب» إلى مصر.. ونواب «الإخوان» وقفوا ضدها.. والعريان أكد حرمانيتها قلة عدد المرضى جعلتنى حكم كرة قدم قبل النكسة.. وعملى بالسياسة حرمنى من جوائز الدولة العلمية من طبيب شهير أجرى أول عملية أطفال أنابيب فى مصر، إلى واحد من أهم السياسيين المؤثرين فى صنع القرار السياسى مؤخرا. رحلة طويلة من العمل الوطنى بدأها الدكتور محمد أبو الغار مؤسس الحزب الديمقراطى الاجتماعى منذ التحاقه بالجامعة، جعلت منه علامة بارزة فى تاريخ النضال المصرى، وجعلت لديه كثيرا وكثيرا ليقوله فى هذا المضمار، لكن الابتعاد عن أحاديث السياسة كشف جوانب كثيرة لا يعرفها أحد فى شخصية ذلك الرجل، الذى أبعدته مواقفه السياسية كثيرا عن التقدير العلمى المناسب من جانب الدولة لإنجازاته فى مجالات الطب. أبو الغار الذى أعلن فى حواره المختلف معنا، اعتزامه اعتزال العمل السياسى عقب الانتخابات البرلمانية، كشف للمرة الأولى عن تفاصيل اجتماعية دقيقة فى حياة الطبقة الوسطى، واستمتع كثيرا بذكر تفاصيل رحلة حياته وهواياته، التى جعلته محكما دوليا لمباريات كرة القدم فى فترة استراحة من الطب والسياسة، فضلا عن موهبته الأدبية التى جعلته حريصا على تأريخ كثير من جوانب الحياة الاجتماعية فى مقالات وكتب منشورة على مدى الأربعين عاما الماضية. ■ ما الظروف التى صاحبت نشأتك؟ - جذور والدى تمتد إلى مدينة شبين الكوم، حيث كان يعمل جدى بائع قطن بالمدينة قبل ذهابه إلى القاهرة، ليحصل والدى على البكالوريا، ويلتحق بكلية التجارة، التى تخرج فيها ليعمل فى اليوم التالى مباشرة ببنك التسليف الزراعى، إلى أن وصل تدريجيا إلى منصب مدير البنك، وأصبح من المحتم تنقله بين عدد من المحافظات، وهى الفترة التى صاحبت ولادتى، لأعيش مرحلة من عمرى متنقلا بين المحافظات، ومختلطا بقضايا الفلاحين ومشكلات التعاون الزراعى وإقراض الفلاحين، قبل أن ننتقل إلى عدد من البلدان. أما والدتى فظروف نشأتها تختلف تماما عن والدى من حيث العائلة، حيث إن والدى كان من الأصول الريفية، وملتزماً بلبس الجلباب الصوفى الريفى الأصيل، وعلى رأسه «الطربوش»، أما والدتى فكان والدها من السويس يعمل وكيلا لشركة «ماركونى»، التى كانت مختصة بعمل «التلغرافات»، وكان جدى مسؤولا عن التلغرافات فى منطقة السويس، أما جدتى من ناحية الأم فكانت تميل إلى الحياة الغربية، وأتذكر أنها كانت تشرب الشيشة على شاطئ القناة برفقة العائلة، وأثرت علاقات أسرة والدتى بالأجانب على ثقافة ملبسهم، وقد نزل جدى لوالدتى إلى مصر بعد أن فقد وظيفته ليفتح فى القاهرة مدرسة مخصوصة لتعليم التلغراف، بما سهل له شراء منزل فى السيدة زينب من 5 أدوار، لتسكن به العائلة، ووالدتى لم تتعلم تعليما عاليا إلا أنها التحقت بعدة مدارس حتى مرحلة الثانوية. ■ كيف ترى دور الأم فى حياة الأسرة حاليا مقارنة بدورها فى تلك الحقب الزمنية التى تحكى عنها؟ - رغم أن والدتى لم تحصل على التعليم العالى فى تلك الحقبة فإنها امتلكت كثيرا من الأدوات التى جعلتها منتجة فى أسرتها، حيث تعلمت التفصيل فى مدرسة «طاليانية» فى القاهرة، وكانت تستطيع أن تطرز فساتين أفراح من أجمل الفساتين، وهى التى أعدت فساتين أفراح إخوتى الفتيات، كما تعلمت والدتى الموسيقى والعزف على «البيانو» بشكل محترف، عائلة والدتى كانت من العائلات المتوسطة. ■ هل أثرت جذور الوالد القروية وجذور الوالدة المائلة إلى الحياة الغربية كثيرا على نشأة أسرتك؟ - فى ذلك الوقت كان هناك انفتاح أكبر بكثير فى ثقافة الأسرة المصرية «أبى وأمى كانا يذهبان إلى السينما أسبوعيا»، ذلك أمر كان متعارفا عليه فى الطبقة الوسطى، ورغم ضغوط الحياة التى أثرت على تلك الطبقة وجعلتها أقرب إلى الطبقة المتدنية، فإنها تنفرد بين باقى الطبقات باحتفاظها بقوامها إلى الآن، فالطبقة الوسطى تربيتها متزنة إلى حد كبير، فهى تهتم بتربية الأطفال والحفاظ عليهم وإخراج نشء جيد. ■ لماذا تزوجت من طبيبة أجنبية؟ - عندما ذهب الجيش المصرى لحرب اليمن خلال فترة حكم جمال عبد الناصر، حدثت إصابات بالغة للجنود والظباط، ما بين كسور وقطع أيد وأرجل، ولم يكن فى مصر آنذاك شىء يسمى بالعلاج الطبيعى، ولم تكن هناك كلية للعلاج الطبيعى، مما دفع الجيش المصرى إلى عمل إعلان فى الخارج لاستقدام أطباء من دول السويد والنرويج والدنمارك، للعمل فى مقر المركز الذى افتتحه الجيش فى العجوزة، والتقيت الدكتورة كريتين زوجتى فى إحدى حفلات التعارف على أطباء العلاج الطبيعى الوافدين من تلك الدول، وكانت سويدية وسرعان ما تزوجنا. ■ ما سر ارتباط جميع أفراد عائلتك بالعمل الطبى والسياسى معك؟ - مهنة الطب لا يوجد بها توريث، فحتى تستطيع أن تلتحق بكلية الطب لا بد أن تحصل على درجات متفوقة دون منازع، ولا توجد الوسائط للالتحاق بكلية الطب، والكلية بها نوعان من الامتحانات، الأول «تحريرى»، والثانى «شفوى وإكلينيكى»، وامتحانات التحريرى تكون الدرجات بها سرية لا يعلمها أحد، أما الشفوى الإكلينيكى، فقد تلعب الواسطة دورا به، أما عن انشغال أفراد أسرتى بالعمل السياسى فأمر يرجع إلى فترة طويلة، بدأت عندما قامت ابنتى الكبرى بالعمل فى مجال جمعيات أطفال الشوارع، وأسست أكبر مؤسسة لأطفال الشوارع فى مصر، كما أنها شاركت فى أنشطة الحزب المصرى الديمقراطى بشكل قوى، كما أنها شاركت فى عديد من المظاهرات أيام مبارك، وشاركت فى ثورة 25 يناير، وقضت عدة ليال فى ميدان «التحرير»، و«نحن كعائلة نحب مصر ونتمنى لها التقدم والنجاح، وهذا هو السر الوحيد لارتباط أبنائى بعالم السياسة». ■ كيف تقضى أيامك فى رمضان؟ - كنت أقضى أسبوعا أو أكثر فى شبين الكوم فى بيت جدى خلال شهر رمضان، ولا أستطيع نسيان المسحراتى بشبين الكوم، الذى يوقظ الناس بالاسم، حتى يستجيب صاحب الاسم للمسحراتى ويلقى الرد عليه، لا مجرد «اصحى يا نايم ويذهب»، فى ذلك الوقت وجبة السحور كانت مبعث بهجة وطقسا خاصا فى رمضان، الآن أعتقد أن ذلك الطقس لم يعد كما كان، وأغلب الناس الآن لا تتناول وجبة السحور، قائلا «بقالنا 30 سنة مابنتسحرش»، وأما بيت جدى من جهة والدتى، الذى يقع فى السيدة زينب فإن الأطفال هناك يحملون الفوانيس ويعبرون عن فرحتهم، ويرددون بعض المقاطع الموسيقية لرمضان، مثل «وحوى يا وحوى»، ثم يقوم الكبار بإعطائهم بعض المال لاستكمال فرحتهم. ■ وماذا عن أيام العيد؟ العيد بالنسبة إلىّ فى ذلك الوقت كان ما أحصل عليه من عيديات، وأقصى ما وصلت إليه «10 ساغ»، الآن لا أستطيع أن أعطى حفيدى أقل من 100 جنيه. ■ ما أطرف المواقف التى تعرضت لها فى عالمى الطب والسياسة؟ أكبر إشكالية واجهتها كانت فى عام 85، عندما قررت ومعى الدكتورة رجاء منصور والدكتور جمال أبو سرور إنشاء أول مركز أطفال أنابيب فى الشرق الأوسط، وكان حدثا مهما للغاية، تفاعل معه الشعب بشكل سلبى، وواجهت عشرات المواقف الغريبة من الناس، التى اعتبرتنا نرتكب كبيرة من المحرمات، رغم حرصنا حينذاك على الحصول على فتوى من شيخ الأزهر وفتوى أيضا من الكنيسة أن ذلك حلال. أتذكر أن من يجرون عمليات أطفال الأنابيب كانوا حريصين على السرية الشديدة ويأتون فرادى ومتحرجين للعيادة، الآن تأتى أسر بأكملها مع الحالات لمتابعة الفحوصات، وأتذكر أننا كنا حريصين على إجراء عيد ميلاد سنوى لأول طفلة أنابيب فى مصر، لكن أسرتها توقفت عن حضور ذلك الحفل بعد بلوغها سن 11 عاما، حتى لا يقال عنها «بنت أنابيب». ■ كيف كانت ذكريات شبابك فى الجامعة؟ أنا تخرجت فى جامعة القاهرة عام 1962 وانتهيت من الامتياز فى 1964، وكانت فترة ممتعة ورائعة، ودخلت إعدادى طب فى عام 56، عمرى كان 16 عاما، وفى إجازة الصيف أعلنوا عن معسكر تابع للجامعة فى مرسى مطروح، وكانت مدته أسبوعين شاملا وجبات الإفطار والغداء والعشاء، فضلا عن الرحلات والسياحة الداخلية، وكان ثمن الرحلة 50 قرشا للفرد شاملا كل ما ذكرناه، وأيضا شاملا التنقل بالقطار، وكانت كلية الطب تحتوى على ملعب لممارسة كرة القدم، وحلبة الملاكمة، والمصارعة، وملاعب تنس وقاعة للموسيقى الشرقية وقاعة للموسيقى الغربية، كما كانت الكلية تضم فرقة مسرح للتمثيل وإقامة المسابقات، وكان حمدى غيث، هو الذى يدرب فرقة المسرح، «الحياة كانت فى غاية المتعة»، «أنا سافرت سوريا ولبنان فى وقت التحاقى بالجامعة ب30 جنيها، وسافرنا بالطيارة»، وعلاقة الطلاب كانت ممتازة بالأساتذة. ■ كيف ترى الشباب فى زمن شبابك والشباب الآن؟ كنا نعتقد مثل شباب هذا الجيل أن الحياة ستكون صعبة أمامنا بعد تخرجنا، لكن حدث العكس.. الجميع وجد طريقه وفرصته فى الحياة، زملائى فى الدفعة الذين كان عددهم 220 فردا خرجوا من مصر، فهناك من اتجه إلى أمريكا وآخر إلى كندا، وعلاقتنا كانت مستمرة بشكل كبير. ■ متى ظهر نشاطك السياسى؟ لم يكن هناك سياسة فى الحقب الماضية بمعنى الكلمة، سوى الدخول فى الاتحاد الاشتراكى أو الاتحاد القومى، وأنا لم أكن أرغب فى الالتحاق بتلك الكيانات، ودخلت عالم السياسة عن طريق مقالاتى فى الصحف ثم عن طريق حركة كفاية. ■ متى أحسست بالظلم؟ أنا ظلمت ولكننى لم أحزن، فعلى سبيل المثال أنا والدكتور محمد غنيم، كان لدينا أكبر عدد من البحوث فى مصر، ومع ذلك حصل من هم أقل منا فى عدد الأبحاث أو قيمتها على جوائز عديدة من الدولة، وأنا ترشحت للجائزة كذا مرة للحصول عليها وفقا لإنتاجى، لكن لم أحصل أبدا عليها بسبب معارضتى نظام مبارك. ■ ما أكثر الأكلات المحببة إليك فى رمضان؟ - أنا نباتى بالدرجة الأولى من سنة 80 أو 79، وهذا التاريخ يرتبط بسفرى إلى الهند، بمعنى لجوئى إلى تناول وجبات النباتات كان سببه فلسفة الهند، لأن أنا لا أريد أن آكل حيوانا مقتولا أو مذبوحا، وأنا حاليا أتناول وجبات «الفواكه والسلطات»، هذا ما أفضله، كما أننى لا أمانع من يأكل الحيوانات، وأنا أيضا فى أوقات قليلة قد ألجأ إلى أكل اللحوم، ضاحكا وقائلا «الشعب المصرى نباتى غصب عنه فلازم أكون زيه». عادة تناول النباتات فقط وضعنى فى عدة مواقف محرجة، خصوصا فى «الولائم الرسمية»، لأنهم لا يفكرون أن الشخص قد يكون نباتيا، فأضطر إلى اللجوء إلى تناول «طبق سلطة»، كما أننى أشتهى شرب الشربة كل يوم وبعض الخضار. ماذا تعنى الرياضة فى حياة أبو الغار؟ - أنا كنت طول عمرى رياضى، وفى الأصل أهلاوى صميم، لكنى مؤخرا لم أعد أذهب للنادى سوى فى الانتخابات، وفى الجامعة كنت أمارس عدة أنواع من الرياضة، منها «البينج بونج»، وكنت حينها فى منتخب الجامعة، فضلا عن ممارستى الجرى حتى أصبت فى «ظهرى» عام 2007 بانزلاق غضروفى، - عندما تم إلحاقى للعمل كطبيب نائب فى مستشفى الطيران التابعة للقوات المسلحة فى بدايات حياتى، وجدت أن لدى كثيرا من أوقات الفراغ بسبب قلة عدد المرضى، ونتج عن ذلك تعرفى على عدد كبير من الرياضيين الذين كانوا يترددون على المستشفى بمعرفة المشير عبد الحكيم عامر، الذى كان يؤشر على علاج محترفى كرة القدم بالمستشفى، وكان مصطفى كامل محمود من كبار الحكام الذين يترددون على المستشفى، وعندما وجدنى مهتما بالكرة اقترح علىّ العمل كمحكم دولى فى مباريات الدورى، وبالفعل أعطانى كتابا متخصصا فى قواعد التحكيم الكروى، وأدخلنى لجنة لاختبار قدراتى، وبدأت فعلا فى تحكيم مباريات دورى الناشئين، واعتزلت بعد توقف النشاط الرياضى عام النكسة. ■ كيف استطعت أن تُدخل تخصيب أطفال الأنابيب إلى مصر؟ - أول طفل أنابيب فى العالم كان عام 1978، وثانى طفل أنابيب فى أستراليا 1981 وفى أمريكا 1982، وذلك دفعنى إلى تحقيق حلم قديم بأن أكون سببا فى إدخال تلك التقنية إلى مصر، وفى سبيل تحقيق ذلك سافرت كثيرا إلى الخارج لمتابعة التطورات فى هذا الشأن، واكتشفت ارتباط تلك العمليات بجزئين مهمين هما جزء إكلينيكى يقوم به طبيب أمراض النساء، وجزء معملى يقوم به أساتذة متخصصون فى ذلك المجال، لذلك اصطدمت بمشكلة إنشاء معمل متخصص فى ذلك، ثم واجهت مشكلة رفض الأجانب نقل تقنيات العمل المعملى وتدريب أطباء مصريين عليه، إلى أن فوجئت فى أحد الأيام بخطاب يصل إلى مكتبى فى جامعة القاهرة من الدكتورة رجاء منصور بتاريخ يرجع إلى أكثر من 6 أشهر، تؤكد أنها تعلمت وتدربت فى معمل أطفال أنابيب لمدة 4 سنوات، وأرسلت خطابا لعشرة أفراد فى مصر من ضمنهم أنا تريد أن تشارك أحدا فى إنشاء معمل أطفال أنابيب فى مصر فشاركتها وبدأت الرحلة. هل واجهت صعوبات من جانب الدولة لتحقيق حلمك فى إجراء عمليات أطفال الأنابيب؟ - مع بدء تداول أنباء إنشاء المعمل والعيادة المتخصصة فى تلك العمليات، بدأت المشكلات، عندما تبنى عدد من المتشددين وجماعة الإخوان المسلمين مهاجمة المشروع، ووصفه بأنه محرم شرعا، رغم أن المملكة العربية السعودية كانت تفكر فى تبنى ذلك المشروع.. فى ذلك الوقت وجدت الدكتور لطفى دويدار وزير الصحة يحدثنى هاتفيا، ويخبرنى بأن مجلس الشعب معارض تماما لفكرة أطفال الأنابيب، ويطلب منى الذهاب لمناقشة فكرتى مع أعضاء لجنة الصحة، وكان المجلس يضم حينها عددا من نواب الإخوان من بينهم الدكتور عصام العريان، وبمجرد بدء الاجتماع هاجمنى الأعضاء ووصفوا تلك العمليات بأنها حرام، بما فيها من خلط للمواريث، وفى أثناء الاجتماع فوجئت بالدكتور عصام العريان يفتح باب القاعة دفعا بقوة، ودون أى استئذان وجه عبارات غاضبة لوزير الصحة قائلا «أنتم بتبوظوا الدنيا وتفسدوا الإسلام وتخلطوا الأنساب، ثم ذهب دون نقاش أو حتى معرفة تفاصيل الموضوع».. ولأن الدكتور لطفى دويدار كان ذكيا ولماحا، فقد احتوى الأمر وطالب بإرجاء الموضوع، مؤكدا أن عدم إنشاء معمل مثل ذلك فى مصر سيؤدى إلى سفر عديدين لإجراء تلك العمليات خارج مصر بالعملة الصعبة، كانت الدولة تعانى أزمة كبرى فى العملة الصعبة فى ذلك الوقت، مطالبا النواب بتخصيص بند لتوفير العملة الصعبة للمسافرين لإجراء تلك العمليات خارج مصر، وهو ما وضع المعترضين بالمشروع فى مأزق حرج، ودفع المجلس فى النهاية إلى الموافقة على المشروع. ■ وما علاقتك بالفن والأدب؟ - أنا مهتم جدا بالفن ومشارك مشاركة إيجابية فى ذلك الموضوع، فعلى سبيل المثال أنا لدىّ مكتبه خاصة تحتوى على 3500 كتاب وليست كتبا طبية، وأهوى القراءة للغاية، وكان لدى «نادى كتاب» نظمته أنا وابنتى، كان كل أدباء مصر مشاركين فيه، كما أننى خبير فى الفن التشكيلى، ولدىّ قدرة تقييم للوحاته، وحرصت على تنمية تلك الموهبة لدى أحفادى الذين حصلوا على جوائز عديدة فى الفن التشكيلى.