الدم أصبح ماءا في عروقه ، وهانت عليه روابط الأخوة مرة واحدة، وطعنت شقيقه بسكين استقرت في القلب تماما، واخرسه الي الأبد لمجرد محاولة المجني عليه انقاذ زوجته من اعتداء المتهم عليها وسحلها وسط الشارع، بينما تسمر المارة والجيران حول جثمان القتيل، وزوجته التي راحت تصرخ في جنون علي فقدان شريك العمر، انتقلت الأجهزة الأمنية بالخانكة وألقت القبض علي الشقيق القاتلونقلت الجثة الي المشرح، باخطار النيابة باشرت التحقيق. الواقعة تلقي بها مركز شرطة الخانكة بلاغا من المستشفى المركزى باستقبال محمد سعد عبيد عبد الله 41 سنة، تاجر، صاحب سوبر ماركت ومقيم عزبة الأبيض – دائرة المركز, مصابا بجرح طعنى بالجانب الأيسر بالبطن، وتوفى متأثرا بإصابته قبل وصوله، وبالانتقال وسؤال زوجته سلوى مرزوق محمد بكر 26 سنة ربة منزل، قررت حدوث مشادة كلامية بين "محمود" شقيق زوجها 39 سنة، موظف بوزارة الأوقاف، ومقيم معهم بنفس البيت ومصابا بجروح قطعية باليدين والرأس وبين شقيقها "خالد" 22 سنة صاحب محل دواجن، وذلك بسبب خلافات مالية بينهما ولدى محاولتها التدخل للفض بين أخيها وشقيق زوجها أنهال عليها الأخير بالضرب المبرح في وسط الشارع، وفي تلك الاثناء حضر زوجها القتيل وحاول تخليصها فسدد له شقيقه طعنة في بطنه وأسقطه قتيلا. بتشكيل فريق بحث قاده المقدم أحمد الخولى رئيس مباحث الخانكة، توصلت التحريات إلي صحة رواية الزوجة، وتم عمل عدة أكمنة، تمكن النقيب عمرو الحجيرى والملازم محمد مصباح معاونى المباحث من ضبط الشقيق المتهم, بمواجهته أعترف بقتل أخيه في أثناء غضبه، مضيفا أن المجني عليه تدخل للدفاع عن زوجته التي كانت السبب في خسارته مبلغا من المال لدي شقيقها، وعندما حاول استرداد المبلغ وقفت حائلا بينهما فاضطر الي ضربها لإبعادها عن طريقه وأخذ المبلغ من أخيها، مضيفا أن شقيقه وصل في تلك اللحظة ودفعه بعيدا عن زوجته ووجه له السباب والاهانة فاستشاط غضبا ولم يشعر بنفسه سوي وهو يغرس في قلبه السكين، وأوضح المتهم أمام رجال المباحث أنه لم يكن يعتقد أن يصل الأمر الي هذه النهاية المأساوية وأنه سوف يخسر شقيقه الأكبر الذي قام بتربيته ورعايته، بسؤاله عن سلاح الجريمة أرشد عنها، وبالعرض علي النيابة العامة أمرت بحبسه علي ذمة التحقيقات واستعجلت تحريات الواقعة وضبط شقيق زوجة المني عليه لأخذ أقواله، وصرحت بالدفن بعد عرض الجثمان علي الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة واستدعاء شهود لواقعة لسماع اقوالهم حول ملابسات وظرف الحادث.