كسر المنتخب التشيلي كل التوقعات التي أكدت صعود المنتخب الإسباني مع المنتخب الهولندي من هذه المجموعة ونجح في هزيمة إسبانيا بهدفين نظيفين وحجز بطاقة التأهل مع المنتخب الهولندي إلى دور ال 16. بدأ المنتخب التشيلي التسجيل في الدقيقة 20 عن طريق فارجاس بعد تمريرة رائعة من سانشيز، وأضاف زميله أراجانيز الهدف الثاني في الدقيقة 42 أي قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق. في الشوط الثاني فشل المنتخب الإسباني في تعديل النتيجة ليخسر بهدفين نظيفين ويودع كأس العالم رسميًا من دور ال 32 ليلحق بالمنتخب الأسترالي الذي خسر من هولندا بثلاثة أهداف لهدفين في وقت سابق اليوم. الشوط الأول حاول منتخب تشيلى فرض سيطرته على مجريات الأمور منذ بداية المباراة، وخطف هدف مبكر يحبط من معنويات لاعبي المنتخب الإسباني، وتميز أداءه بالحماس الشديد، إلا أنه انخفض مع مرور الوقت. استغل المنتخب الإسباني انخفاض حماس لاعبي تشيلي وبدأ يتبع أسلوبه "التيكي تاكي" في نقل الكرات لتسهيل عملية الوصول إلى المرمى، ووضح اعتماد ديل بوسكي في اللعب على إمكانيات لاعبيه ديفيد سيلفا وأندرياس إنييستا. تميز الدفاع التشيلي بالتنظيم والصلابة أمام المحاولات الإسبانية، التي لم ترتق للخطورة باستثناء كرة واحدة سددها ألونسو من داخل ال 6 ياردة في جسدة الحارس التشيلي برافو. وأثناء استحواذ المنتخب الإسباني على الكرة والضغط على المنتخب التشيلي في وسط ملعبه استغل أليكسس سانشيز هجمة مرتدة وانطلق بسرعته ومرر كرة عرضية لفارجاس الذي راوغ كاسياس وأحرز الهدف الأول للمنتخب التشيلي في الدقيقة 20. حاول المنتخب الإسباني أحراز التعادل سريعًا للعودة إلى المباراة لكنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة أمام المرمى التي ميزت الإسبان في السنوات الأخيرة. زادت ثقة المنتخب التشيلي بعد الهدف وتميزت هجماتهم لمرتدة بالخطورة على مرمى إيكر كاسياس، وفي الدقيقة 42 تحصل أليكسس سانشيز على خطأ على حدود منطقة جزاء المنتخب الإسباني، نفذها سانشيز أيضًا بطريقة رائعة لترتد من القائم الأيسر لإيكر كاسياس ويتابعها أرانجيز بيمناه في المرمى مُعلنًا الهدف الثاني للفريق الأمريكي الجنوبي. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني بضغط كبير من جانب المنتخب الإسباني في محاولة لإحراز هدف مبكر يدخلون به المباراة من جديد مع تراجع ملحوظ من جانب لاعبي المنتخب التشيلي حفاظًا على الهدفين. وفي الدقيقة 48 مرر ديفيد سيلفا تمريرة بينية رائعة لدييجو كوستا الذي لم يحسن التصرف في الكرة وتأخر في تسديدها لرتد من جسد المدافع التشيلي ميديل وتخرج لركلة ركنية. واصل المنتخب الإسباني ضغطه على المنتخب التشيلي في محاولة لمعرفة الطريق إلى الشباك مع انخفاض غير عادي في مستوى إنييستا وسيلفا. وفي الدقيقة 53 أهدر بوسكيتس أخطر فرص فريقه في المباراة بعدما حول اللعبة الخلفية لدييجو كوستا بيسراه خارج المرمى الخالي من داخل ال 6 ياردة في فرصة كانت كفيلة بإعادة الماتادور للمباراة من جديد. وفي الدقيقة 64 أجرى ديل بوسكي تغييرًا بخروج دييجو كوستا الذي تأثر مستواه كثيرًا بعد العودة من الإصابة ونزول فيرناندو توريس على أمل تنشيط الجانب الهجومي، لكن توريس لم يقدم أكثر مما قدمه دييجو كوستا ولم يشكل الخطورة المطلوبة على المرمى التشيلي. انحصر اللعب بعد ذلك في منتصف الملعب وحاول المنتخب التشيلي مباغتة المنتخب الإسباني بهدف ثالث، وبالفعل كاد إيسلا أن ينهي المباراة تمامًا بعد متابعة لكرة أليكسس سانشيز لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل. حاول المنتخب الإسباني التسديد من بعيد عن طريق البديل كازورلا وإنييستا بعد فشلهم في اختراق الدفاعات التشيلية المنظمة لكن تسدديداتهم واجهت حارس مرمى ثابت متألق. مرت الدقائق المتبقية من المباراة دون خطورة حقيقية على المرميين، واستسلام واضح على وجوه لاعبي منتخب إسبانيا الذين عجزوا عن تقديم ما يليق ببطل العالم خلال مباراة اليوم، لتنتهي المباراة بفوز تشيلي بهدفين وتحسم هذه المجموعة بالصعود مع هولندا لدور ال 16 مع تبقي مباراة لها سيخوضوها للعب على المركزين الأول والثاني، وخروج إسبانيا وأستراليا الذي يتبقى لهم مباراة أيضًا تعتبر تحصيل حاصل.