حاول منتخب تشيلى فرض سيطرته على مجريات الأمور منذ بداية المباراة، وخطف هدف مبكر يحبط من معنويات لاعبي المنتخب الإسباني، وتميز أداءه بالحماس الشديد، إلا أنه انخفض مع مرور الوقت. استغل المنتخب الإسباني انخفاض حماس لاعبي تشيلي وبدأ يتبع أسلوبه "التيكي تاكي" في نقل الكرات لتسهيل عملية الوصول إلى المرمى، ووضح اعتماد ديل بوسكي في اللعب على إمكانيات لاعبيه ديفيد سيلفا وأندرياس إنييستا. تميز الدفاع التشيلي بالتنظيم والصلابة أمام المحاولات الإسبانية، التي لم ترتق للخطورة باستثناء كرة واحدة سددها ألونسو من داخل ال 6 ياردة في جسدة الحارس التشيلي برافو. وأثناء استحواذ المنتخب الإسباني على الكرة والضغط على المنتخب التشيلي في وسط ملعبه استغل أليكسس سانشيز هجمة مرتدة وانطلق بسرعته ومرر كرة عرضية لفارجاس الذي راوغ كاسياس وأحرز الهدف الأول للمنتخب التشيلي في الدقيقة 20. حاول المنتخب الإسباني أحراز التعادل سريعًا للعودة إلى المباراة لكنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة أمام المرمى التي ميزت الإسبان في السنوات الأخيرة. زادت ثقة المنتخب التشيلي بعد الهدف وتميزت هجماتهم لمرتدة بالخطورة على مرمى إيكر كاسياس، وفي الدقيقة 42 تحصل أليكسس سانشيز على خطأ على حدود منطقة جزاء المنتخب الإسباني، نفذها سانشيز أيضًا بطريقة رائعة لترتد من القائم الأيسر لإيكر كاسياس ويتابعها أرانجيز بيمناه في المرمى مُعلنًا الهدف الثاني للفريق الأمريكي الجنوبي.