كتب/ صلاح لبن واحمد سعيد حسانين ومحمد حنفي أشاد عدد من الدبلوماسيين وخبراء في الشأن السياسي بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بعودة مصر للإتحاد الإفريقي وفي هذا السياق قال محمد نصر علام وزير الري والموارد المائية الأسبق ان عودة مصر الي الاتحاد الافريقي قرار طبيعي ومتوقع بعد ان شهد العالم اجمع ان 30 يونيه ثورة شعبية مؤكدا ان سياسية مصر الخارجية تجاه دول حوض النيل تحتاج الي المراجعة من قبل الرئيس السيسي , حيث أن هناك دول تحتاج الي تقوية العلاقات اكثر من خلال زيادة المشروعات التنموية والاستثمارية وعلي رأس هذه الدول تنزانيا وكينيا وبورندي وغينيا , وهناك دول تحتاج الي اعادة نظر في التعاون معها مثل أوغندا التي تتزعم لاتفاقية عنتيبي مع الجانب الأثيوبي وترفض الإعتراض المصري السوداني واكد علام ان مصر عادت لقوتها في المنطقة بعد نجاحها في العبور من المرحلة الانتقالية بسلام , لافتا الي ان قرار العودة للاتحاد الافريقي سيكون له نتائج ايجابية علي ملف المياه في دول حوض النيل ومن جانبه قال السفير محمد إدريس سفير مصر في إثيوبيا إن مصر عادت إلى أفريقيا بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بإعادة عضوية مصر إلى الاتحاد الأفريقي، وأفريقيا عادت إلى مصر، لافتًا إلى أن هذا القرار يعبر عن إدراك لحقيقة ما حدث في 30 يونيو مشيرا الى أنه تم بذل جهود مكثفة لإعادة عضوية الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن القرار يضع مصر على أرض صلبة في علاقتها بمختلف الأطراف. أما الفقية والمفكر القانونى الدكتور أحمد كمال أبو المجد قال فى تصريحات ل"التحرير"، أن مصر أهملت الاتحاد الإفريقى وكأننا كنا فى غيبوبة كبرى، متسائلا: لا نعلم كيف ولماذا أهملنا ذلك الميدان الواسع؟، مشيرا أن هناك أسباب موضوعية للاستبشار خيرا فى القيادة الجديدة لمصر شرط أن يكون جميع المصريين على قلب رجل واحد وأن نبحث جميعا عن التوافق وأن نحقق كل ما ينفع المواطن والصالح العام ونجنب المصالح الشخصية من أجل صالح الفقراء والمهمشين، مضيفا أنه يجب على القيادة الجديدة أن تبتعد عن نفاق المنافقين وكذب الكاذبين، وأن تطمئن لمن حولها وأضاف، أن النجاح يؤدى إلى النجاح، ونحن استهلينا عهد جديد فى رغبة جديدة للتقدم والنجاح، وما حققته الثورة يجب أن نحرصه ونستبشر فيه خيرا لا أن نهمله، مشددا على ضرورة ان تتوحد الأمة من اجل تخطى كافة العقبات التى تواجه المجتمع بأكملة ومن جانبه قال نبيل فهمي وزير الخارجية السابق، إن قرار مجلس الأمن والسلم الإفريقي برفع التجميد عن أنشطة مصر في الاتحاد قرار جيد يليق بمكانة الدولة المصرية لافتا الى ان هذا القرار ناتج عن عمل ومجهود وجولات في الدول الإفريقية قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وسفير مصر الأسبق في زامبيا، ان القرار كان متوقعًا خاصة ان تعليق أعمال مصر في الاتحاد كانت ناجمة عن عدم فهم المجتمع الأفريقي لطبيعة الثورة الشعبية التي شهدتها مصر في 30 يونيو والتي تعد سابقة لم تحدث من قبل أن يثور الشعب ويطلب من الجيش أن يحميه. ومن جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بعودة مصر إلى المشاركة فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، هو اعتراف واضح بأن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية، وأن الجيش لدعم الإرادة الشعبية فى الشارع. وأشار نافعة إلى ضرورة أن تكون هذه العودة بداية لفتح صفحة جديدة للعلاقات المصرية الأفريقية، وأن تهتم مصر بأفريقيا لارتباطها بالأمن القومى المصرى.