رحل عن عالمنا الموسيقار الكبير عطية شراره عن عمر ناهز 92 عاما، وأصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية قرار بإقامة حفل تأبين للراحل يتناسب مع تاريخه الطويل وإنجازاته واسهاماته تقديرا لما قدمه فى مجال الموسيقي العربية، ويصلي علية الجنازه عقب صلاة ظهر اليوم الاثنين 16 يونيه فى مسجد الحصري بأكتوبر والعزاء مساءً فى مسجد الحامدية الشاذليه بالمهندسين ، وارثت دار الاوبرا المصرية هذا الفنان العظيم ودعت الجمهور للوقوف دقيقة حداد على روحه . ولد عطية حسن محمد شرارة في القاهرة في 18 نوفمبر 1923وتلقى تعليمه الأولي بمدرسة النحاسين ببيت القاضي، ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة شبرا حيث استقرت الأسرة. ألحقه والده الذي لاحظ ميوله الموسيقية بمعهد فؤاد الأول لموسيقى العربية برمسيس، حيث درس عزف الكمان وعلوم الموسيقى العربية وتخرج سنة 1946. بدأ شرارة العزف وهو طالب بالمعهد العالي مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنية حكيم عيون في فيلم رصاصة في القلب واحترف التأليف الموسيقى عام 1948 فكتب مجموعة مقطوعات تقليدية "ذات اللحن الواحد" مثل ليالى النور وغيرها وانتشرت من خلال تقديمها فى الإذاعة وبجانب نشاطة كمؤلف موسيقى كان عازف فيولينة أول فى فرقة موسيقى الإذاعة ثم عين قائدا لها. كما انشأ فرق موسيقية فى عدة اذاعات بالوطن العربى منها تونس، ليبيا والجزائر وشارك فى إنشاء معهداً للموسيقى العربية بالاردن، وفى عام 1980 كون فرقة سداسى شرارة والتى ضمت أبناءه بهدف تقديم مؤلفاته الموسيقية التى كتبها خلال مشوارة الفنى ويشارك معها حالياً احفاده من الموسيقيين الشباب. حصل شرارة على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1983 عن عملة " الكونشرتو الثانى للفيولينة والأوركسترا "، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1985 ، كما حصل على وسام العلوم والفنون والثقافة من الطبقة الثانية من السلطان قابوس سلطان عمان عام 2005.