شهدت محافظة المنيا في الساعات الأولى من اليوم الأول لبدء عملية الإقتراع في انتخابات مجلس الشعب إقبالا كبيرا في أغلب دوائر الفردي والقوائم خاصة في الدائره الأولي «قوائم»، التي تضم مراكز شمال المحافظه والتي شهدت سباقا طاحنا بين أنصار حزب الوسط حيث يخوض المهندس «أبو العلا ماضي» الانتخابات علي رأس القائمه في مواجهة الدكتور «محمد سعد الكتاتني» علي رأس قائمة حزب الحريه والعداله، بينما استحوذ حزب النور السلفي على الدائره الثانيه للقوائم؛ بسبب القاعده العريضه لأعضاء الجماعه الإسلاميه التي تخوض الانتخابات علي نفس القائمه في مراكز أبوقرقاص وملوي وديرمواس. أزمة الغاز الطاحنه أثرت علي اليوم الانتخابي بشكل ملحوظ وزاد عليها أزمة البنزين التي ظهرت في المحافظه منذ أيام، حيث انشغل الأهالي بالوقوف في طوابير طويله للحصول علي الغاز خاصة في قري البرجايه وبني أحمد وريده واطسا المحطه، وشهدت محطات البنزين أيضا تكدسا بسيارات التاكسي بسبب أشتداد الأزمه. واستغل أنصار الفلول انتشار الأميه في المنيا علي مايرام؛ حيث قاموا بتوجيه الناخبين في القري سواء كانوا رجالا أو نساءا عن طريق طبع كروت تحمل صورهم ومدون عليها أرقام اللجان في نفس الوقت شهدت أغلب لجان القري وجود لافتات للمرشحين امامها، ولم يتم إزالتها كما قام أنصار المرشحين باستخدام سيارات الربع نقل لتوصيل الناخبين لمراكز الإقتراع الأمر الذي تسب في حدوث أزمة مواصلات بين القري والمدن. جميع المرشحين وانصارهم عجزوا في تحديد اتجاهات أصوات الأقباط التي يطمع فيها الجميع ويلعب عليها خاصة وأنهم يمثلون ثقلا كبيرا في المنيا، ولكن المؤشرات الأوليه أظهرت أنها تفتت في الدائره الأولى «قوائم» التي تضم مراكز الشمال لصالح الكتله المصريه، والحريه، والدستوري الحر، والسلام الديمقراطي، وجزء للحريه والعداله، بينما تركزت أصواتهم في الدائره الثانيه «قوائم» التي تضم مراكز الجنوب لصالح الكتله المصريه. مشاركة الشباب والمرأه كانت لافته للنظر خاصة المنتقبات اللاتي حرصن علي الوقوف في طوابير طويله للإدلاء بأصواتهن، وظهر هذا المشهد جليا أمام لجان قرية ريده مسقط رأس الشيخ مشرف أحمد مشرف المرشح في الدائره الثالثه فردي عن حزب النور. «أحذروهم قاطعوهم» هكذا حث ناشطي 6 إبريل بالمنيا الشباب علي عدم التصويت للفلول من خلال حملة الدوائر البيضاء والسوداء التي انتشرت بمختلف مراكز المحافظه وتم الإشاره إلى اسماء فلول الوطني بالدائره السوداء. ورغم إعلان أجهزة المحافظه الإنتهاء من أعمال الصيانة اللازمة من الإضاءة والمياه والتهوية وتوفير خدمات معاونة لأعضاء اللجان والناخبين مثل دورات المياه للسيدات ومساندة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة أثناء قيامهم بالإدلاء بأصواتهم وتوفير مقاعد للناخبين وإعداد دينامكية تكفل عدم وقوف المواطنين في طوابير طويلة عن طريق استضافتهم داخل أماكن مجهزة في كل لجنة، إلا أن أغلب لجان القري شهدت إرتباكا وفوضي كبيره أمام مقرات الإقتراع. وعلي جانب آخر، شهدت لجان المدرسه الزخرفيه للبنات بملوي أرقام 4و5 مشاداه كلاميه بين مندوبي حزب الحريه والعداله، ومراقبي المنظمات الأهليه؛ بسبب توجيه الناخبين وأثرت علي سير عملية التصويت، كما رصد مركز العداله والمواطنه لحقوق الإنسان بالمنيا تأخر فتح لجان مدرسة بني محمد شعراوي اللجنه رقم 493 حتي الساعة التاسعة ص، وفي لجان مستشفي الصدر ببندر المنيا لجنة رقم 138، 139 تأخر فتحهما في نفس الموعدوبذات اللجنتين تم منع مراقبة المركز علية عيسي آدم من الدخول رغم حملها لتصريح اللجنة العليا. وفي مركز أبوقرقاص مدرسة أم الأبطال الإبتدائية لجان رقم 351، 381، وبمدرسة قاسم امين لجان 362، 363 تأخر فتح هذه اللجان حتي الساعة 9 ص، وقام انصار حزب النور السلفي بتوزيع دعاية أمام مركز الإقتراع. وفي مركز المنيا مدرسة زهرة الإبتدائية لجان أرقام 19، 20،21 قام أنصار الحرية والعدالة والنور بتوجيه الناخبين أمام مركز الإقتراع وبمدرسة دمشير الإبتدائية اللجان من أرقام 299: 308 قام أنصار حزب النور السلفي بتوجيه الناخبين والتأثير عليهم أمام مركز الإقتراع من خلال توزيع كروت بأرقام اللجان وإسم الناخبين.