في أجواء مبهجة انعقد المؤتمر الثالث عشر لأمراض القلب بمكتبة الإسكندرية الذي تنظمه الجمعية المصرية لأمراض القلب وقسم أمراض القلب بجامعة الإسكندرية في حضور ما يزيد عن 4000 طبيب مصري وأخرون من أصحاب جنسيات مختلفة. وناقش هذا الحدث الطبي الهام عدة محاور تخص أمراض القلب بالإضافة إلى استعراض عدد من الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة منها مشاكل تضخم عضلة القلب والمشروع القومي لعضلة القلب، أحدث الأبحاث والنتائج في توسيع شرايين القلب، أبحاث الجينات واستكمال الأبحاث بقسم القلب كلية الطب جامعة الإسكندرية، العيوب الخلقية للأطفال واستخدام كهربة القلب والكي وغلق ثقوب القلب، تركيب جهاز داخل عضلة القلب لمرضي الضعف الشديد في عضلة القلب، وتقديم ومناقشة حالات معقدة من أطباء القلب المصريين والأجانب. وفي الجلسة الخاصة بدراسة أسباب فشل عضلة القلب، تحدثت الدكتورة أمينة حساب أستاذة التحاليل الطبية بكلية الطب جامعة الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة معامل حساب، في كلمتها عن أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في عدد من الهيئات العلمية العالمية في مجال تشخيص مرض الفشل في عضلة القلب قائلة : " نجحت الأبحاث العلمية العالمية في الوصول إلي دلالات جديدة تمكننا من تشخيص مرض الفشل في عضلة القلب، والذي يتم عبر أدوات مختلفة منها مجموعة من التحاليل الطبية التي تمكن الطبيب من تشخيص المرض و تصنيف حالة المريض، وطرق علاجه، بل وتحدد مدي قدرة القلب علي الاستجابة للعلاج " وأوضحت " حساب " ، يوجد تحاليل تساعد في الكشف عن حالة عضلة القلب وتحديد ما إذا كانت ضعيفة أم لا. كما أن هناك مجموعة تحاليل تستطيع تقييم وظائف الجسم لتتعامل مع الفشل في عضلة القلب"، كما تطرقت الدكتورة أمينة حساب في كلمتها إلي ظهور دلالات جديدة تمكن الأطباء من التعرف عما إذا كان هناك تليف في قلب المريض أم لا. وأشارت إلى أن الأبحاث العلمية في هذا المجال تتطور يوما بعد يوم وأن هناك دلالات أخري قيد البحث سيتم الإعلان عنها قريبا وستحدث طفرة جديدة في تشخيص المرض وتحديد التصنيفات المختلفة للمرضي. ويعد المؤتمر بمثابة ملتقي هام لأساتذة وأطباء القلب من جميع الجامعات والمراكز المصرية والعالمية ، وزملائهم من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة، حيث يصل عدد الدول المشاركة في فعاليات المؤتمر 26 دولة عربية وأجنبية، وعدد الأطباء الأجانب المشاركين يصل إلي 66 طبيباً.