تلقى المجلس القومى لحقوق الإنسان بإنزعاج شديد مما نُشر عن حوداث التحرش الجنسى الأخيرة بميدان التحرير والمواقع الآخرى، وما تضمنته من انتهاك مؤثم لكرامة المرأه المصرية، وعنف بالغ بحق الضحايا يرفضه ويستنكره أى إنسان يتمتع بضمير حى لمجافاته القيم والأخلاق التى تميز الشعب المصرى. ويطالب المجلس القومى لحقوق الإنسان بإجراء محاكمات عاجلة وعادلة للمتهمين لردع كل من تسوّل له نفسه القيام بمثل هذه التصرفات الإجرامية البشعه، كما يطالب الدولة برعاية دراسة هذه الظاهرة الاجتماعية ذات الجوانب المتعددة من خلال المراكز البحثية ذات الصلة مثل المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية. للتعرف على أسبابها الحقيقية وكيفية التصدى لها ليس فقط لأنها تضر بسمعة مصر العالمية، بل لأنها تعتبر بالأساس عدوانًا على المرأه المصرية وهى الزوجة والأم والأخت والبنت فى كل أسره وانتهاكًا لحقها فى العيش الآمن الكريم. ويبدى المجلس القومى لحقوق الإنسان أستعداده الكامل للمشاركة فى أى جهد علمى وبحثى فى هذا الصدد وكل جهد يُبذل من أجل توعية المجتمع بمخاطر هذا السلوك الإجرامى.