يهوى كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس جنود الرئيس السوري بشار الأسد، وهو يتوقع الموت في أي لحظة وأن يسقط "شهيداً" فداءاً لوطنه سوريا.. هو العقيد سهيل حسن، الذي حاول من خلاله أن يرسم الكاتب البريطاني الكبير روبرت فيسك في مقاله بعنوان "النمر – جندي بشار الأسد المفضل والرجل الذي يهابه الجميع" صورة سوريا بعيون المعسكر المؤيد للأسد داخل سوريا، بل من خلال واحد من أكثر الرجال تأثيرا بداخله. يتحدث "النمر" عن حملته العسكرية التي قادها من حماه إلى حلب، وهو يقول إنه حاول عبر مكبرات الصوت إقناع رجال جبهة النصرة وداعش أو المعارضة بالاستسلام لأن ليس أمامهم أي خيار آخر، مضيفاً "أحاول اقناعهم أن ثمة خيار آخر غير الحرب والدمار، استسلم المئات منهم، إلا أنهم اعتقدوا اننا نتآمر عليهم فحاولوا الاعتداء علينا بعد استسلامهم". ويوضح النمر أن من يخونه يكون مصيره الموت. ويعتبر العقيد حسن أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية، وهي معركة ضد مؤامرة دولية". ويصف "النمر" أعداءه بأنهم "مخلوقات وليسوا بشرا، فهم يرتدون الأحزمة الناسفة ويحملون الاسلحة الثقيلة المتطورة والسكاكين". ويقول الرجل الذي يهابه الجميع إن "قلبه مثل الحجر وأن عقله صاف وهاديء كهدوء البحر، وما من أحد لا يعلم أنه عندما يرتفع الموج فإن البحر يبتلع كل شيء". ويتمتع "النمر" بشعبية منقطعة النظير بين رجاله، فهو نادراً ما يروي نكتة وهو متفان في الإخلاص للنظام السوري"، بحسب فيسك. ويؤكد "النمر" أنه لم ير ابنه منذ 4 سنوات، وأن آخر مرة رآه فيها كان في الثانية من عمره واليوم هو في السادسة من عمره"، مضيفاً "سوريا هي منزلي، وأقسم بأنني لن أراه إلا بعد تحقيق النصر، وربما أموت قبل أن أراه". من ناحية أخرى حذر الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام السابق لسوريا إن هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية دخلت عامها الرابع يتجه لأن يصبح دولة فاشلة يديرها زعماء ميليشيات على غرار الصومال مما يمثل خطرا جسيما على مستقبل الشرق الأوسط.