رفع علم ليبيا الحرة، فوق مقر السفارة، وتسليمها للمجلس الوطنى الانتقالى بقيادة مصطفى عبد الجليل، وتجميد أموال القذافى فى مصر.. تلك كانت مطالب عشرات الليبيين الموجودين فى مصر، وعدد من النشطاء المصريين، الذين نظموا، بعد ظهر أمس، وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية، فى ظل إجراءات أمنية مشددة، وحشود ضخمة من الأمن المركزى والقوات المسلحة. تعالت هتافات المتظاهرين، الذين بدؤوا فى التدفق حول مقر السفارة بعد ظهر أمس، مطالبين بالقصاص لدم الشهداء، وتقديم العقيد معمر القذافى للمحاكمة، مرددين شعار «ديكتاتور.. ديكتاتور.. القذافى عليه الدور». وعلى الرغم من انتقاد المتظاهرين، للحشود الأمنية والعسكرية الضخمة، حول مقر السفارة والقنصلية الليبية، فإنهم رفعوا شعار «مصر وليبيا إيد واحدة»، كما طالبوا برحيل السفير على مارية، ممثل نظام العقيد الليبى فى القاهرة، هاتفين «يا مارية جبت العار.. افتح بابك للثوار». ومع استمرار تدفق الليبيين، من أماكن تجمعهم، فى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية ومرسى مطروح، وارتفاع حدة الهتافات، بعد ساعة من بدء الوقفة، تدافع المتظاهرون، محاولين اقتحام مقر البعثة الدبلوماسية الليبية، فتصدت لهم قوات الأمن المركزى، مستخدمة العصى والهراوات، فتدخلت مجموعة ضباط شباب من القوات المسلحة، وشكلوا بأجسامهم حاجزا، حال دون تمادى جنود الأمن المركزى.