أرسل د.محمد سليم العوا تعقيبا على ما نشرته جريدة «التحرير» فى عدد الأربعاء الماضى، بخصوص ما دار فى الاجتماع بينه وبين ائتلاف الأصوات العائمة، قال فيه إن وصف محاكمة حسنى مبارك «بالتمثيلية» لم يرد على لسانه فى أى وقت، ولا أى مناسبة، ولا أى اجتماع كان، وإن ما دار فى اجتماعه مع مجموعة الأصوات العائمة كان متعلقا بطبيعة الدعوى المدنية أمام المحكمة الجنائية، وليس له علاقة بالمحاكمة نفسها من أى وجه كان. وأكد العوَّا ثقته التامة فى القضاء المصرى الذى لا يجوز وصف ما يجرى فى ساحته بمثل هذه الأوصاف تحت أى ظروف. وأضاف العوَّا أنه دوما فى كل لقاءاته العامة يؤكد احترامه للسياحة، لأنها أحد الروافد المهمة للدخل القومى المصرى، وبالنسبة للمسلسلات التليفزيونية، فما تؤكده كل تصريحاته أن الفنون بأشكالها المختلفة هى جزء من ثقافة الشعب المصرى، وأنا شخصيا لا تستهوينى مشاهدة المسلسلات الدرامية، ولكن هذا ليس مبررا لأن أمنع الآخرين عن مشاهدة ما يرغبون. من ناحية أخرى، عبر العوا عن رفضه القاطع المحاكمات العسكرية للمدنيين والنشطاء السياسيين، وطالب بالإسراع بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية لحل الأزمة الراهنة، وقال إن «مصر دولة مدنية، ولن نسمح بجعلها دولة عسكرية، وسأقف بكل قوة ضد أن يكون للجيش أى وضع سياسى فى الدستور القادم، أو أى تدخل فى الحياة السياسية المدنية». العوا، الذى يعد أبرز رافضى المبادئ فوق الدستورية قال، فى ندوة عقدت فى نادى الجزيرة أول من أمس «المبادئ فوق الدستورية بدعة، وإصدار المجلس العسكرى لها فى شكل إعلان دستورى يعد باطلا، والبرلمان القادم يستطيع إلغاءه». ونصح الحكومة والمجلس العسكرى بالانتباه لما وصفه «خطر إلغاء ما سيقررونه». المواطنة فى نظر المفكر الإسلامى لا تتحقق إلا بالمساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات على اختلاف ديانتهم، ومنها الحق فى بناء دور العبادة دون قيود. ويرفض المرشح المحتمل للرئاسة جعل الدين سببا فى حرمان المسيحيين من شغل وظائف فى الدولة، بما فيها «رئاسة الجمهورية». وأضاف «دولة الخلافة الإسلامية انتهت، ونحن الآن فى عصر الدولة المدنية». المرشح المحتمل للرئاسة استنكر كذلك المخاوف من الظهور المكثف للإسلاميين والأحزاب ذات المرجعية الدينية، وقال إن الحكم فى ذلك للإرادة الشعبية. مشيرا بالطبع إلى تجربة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة. الوضع المضطرب فى سيناء يقلق العوا، ويرى الحل سياسيا وليس أمنيا، ويقول «دور البدو فى حراسة حدود مصر الشرقية لا يمكن إغفاله، لكن هناك جماعات منهم تتسلح بأسلحة إسرائيلية لإحداث فوضى فى سيناء».