قال دبلوماسيون إن إيران تعتزم بدء تشغيل محطة فى يونيو حزيران القادم ستبدأ فى تحويل غاز اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى حالة الأكسيد، للحد من إمكانية استخدام هذه المادة فى إنتاج قنابل نووية؛ تنفيذًا لاتفاق تاريخى وقعته مع القوى العالمية. وبموجب الاتفاق المؤقت الذى توصلت إليه إيران العام الماضى مع القوى العالمية الست للمساعدة فى تخفيف التوتر بشأن برنامجها النووى يتعين على طهران التحرك قبل نهاية يوليو للحد من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب لدرجة تركيز انشطارية حتى نسبة خمسة بالمئة. ويمثل هذا التحرك أحد بنود الاتفاق المؤقت لمدة ستة أشهر بين إيران وكل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ فى 20 يناير. وأوضح تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن إيران تفى بكل الشروط الأخرى للاتفاق المؤقت الذى يستهدف إتاحة مزيد من الوقت للمحادثات التى تستهدف التوصل لاتفاق نهائى بهذا الشأن. وقالت الوكالة فى تقريرها إن الاختبارات النهائية بمنشأة تحويل غاز اليورانيوم قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد بدأت الآن. وقال دبلوماسى غربى شارك فى اجتماع مغلق عقدته الوكالة مع دبلوماسيين فى وقت سابق هذا الأسبوع إن مسؤولاً كبيرًا فى الوكالة قال عند سؤاله عن الموعد المتوقع للبدء فى تشغيل المحطة إن من المقرر أن يبدأ التشغيل فى النصف الثانى من يونيو. وقال دبلوماسى غربى «ما سمعته يفيد بأنه من الممكن أن يبدأ كل العمل (تحويل اليورانيوم) فى منتصف يوليو». وقالت الوكالة فى تقريرها إن إيران نقلت إلى موقع المنشأة فى أصفهان 4.3 طن من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب من محطة نطنز للتخصيب، فى مؤشر محتمل على أنها تستعد للبدء فى تحويل الغاز إلى مسحوق مؤكسد فى المستقبل القريب. وأضاف التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تزايد إلى ما يقرب من 8.5 طن فى مايو أيار من 7.6 طن فى فبراير شباط بسبب التأخير فى بناء منشأة تحويل اليورانيوم. وتقول إيران إنها تنتج يورانيوم منخفض التخصيب لتشغيل شبكة من محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية تعتزم إنشاءها وليس لصناعة القنابل. وينبغى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ بنسبة نقاء انشطارية 90 % كى يمكن استخدامها فى صنع سلاح نووى. ويقول خبراء إن إيران لديها كمية من غاز اليورانيوم تكفى لصنع عدد قليل من الأسلحة النووية إذا جرى تخصيبه إلى درجة أكبر. ومن المتوقع أن يكون تقليص قدرتها الشاملة على التخصيب أحد القضايا الأكثر صعوبة فى المفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل.