تحيي الأممالمتحدة غدا الخميس، اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وستكون المناسبة السادسة على التوالي التي تكرم الأممالمتحدة فيها أكثر من 100 من الخوذات الزرقاء الذين فقدوا حياتهم في العام السابق أثناء عملهم ببعثات السلام. ومن ضمن أولئك الذين سقطوا تحت راية الأممالمتحدة سنة 2013 يوجد مصريان هما «عمرو عطايا» و«على عادل فتحى محمود» الذين فقدا حياتهما أثناء عملهما ضمن العملية المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد). ويمثل هذا الرقم المحزن تذكيرا صارخا بالمخاطر التي يتكبدها الأفراد الذين وضعوا حياتهم على المحك بمشاركتهم في بعثات الأممالمتحدة عبر العالم، وسيتم إحياء اليوم الدولي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك وفي مراكز عمليات ومكاتب حفظ السلام عبر العالم. وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، قال الأمين العام بان كي مون: «في العام الماضي، سقط 106 من حفظة السلام أثناء قيامهم بعملهم تحت راية الأممالمتحدة، وإذ ننعي رحيل كل واحد من هؤلاء الأفراد الشجعان فإننا نحزن مع أصدقائهم وعائلاتهم، ونجدد الإلتزام بأن لا تنسى أبدا مساهماتهم في قضية السلام». يذكر أنه تم اعتماد اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة في عام 2002 لتكريم جميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة لمهنيتهم العالية وشجاعتهم وتفانيهم وأيضا لتخليد ذكرى من فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام. وقد عينت الجمعية العامة يوم 29 مايو باعتباره اليوم الذي انطلق فيه عمل أول بعثة لحفظ السلام للأمم المتحدة وهي هيئة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين سنة 1948. يأتي إحياء اليوم الدولي للسلام هذا العام في وقت يتعاظم فيه الطلب على خدمات قوات حفظ السلام للأمم المتحدة، فهناك اليوم ما يقرب من 85 الف من الأفراد العسكريين، و 12.500 ألف من ضباط الشرطة و 17 ألف من الموظفين المدنيين الدوليين والوطنيين الذين يخدمون في 16عملية لحفظ السلام في أربع قارات.