وأخيرا بدأت حملة الترويج لترشيح أحمد شفيق رئيسا للجمهورية بصورة على منوال نجوم السينما الأجانب يجلس فيها الرجل مبتسما فى حديقة منزله، وهى الصورة التى جذبت سخرية الكثيرين ممن شاهدوها وعملوا لها حفلة فى «فيسبوك» و«تويتر» لأيام. البرادعى كان حاضرا بقوة حين انتقد شفيق على «تويتر»، ورغم أن تصريحاته هذه ظهرت كأنها «نفسنة» و«قلق» من الرجل الذى تدعمه جهات عديدة وتسعى شركات «إعلانية» لترويج حملته، فإن البرادعى محق فى كون شفيق استمرارا للنظام القديم الذى خرجت الثورة لإسقاطه. قد تقول إن شفيق بطل من أبطال أكتوبر، وقائد قوات جوية سابق، وسأحترمك ولن أجادلك، لكن هذا البطل كان يقول «تمام يا فندم» لمبارك وكان يرفض أن يسمى الثورة باسمها بل أسماها «حركة»! ثم ظهر فى فيديو ترويجى ليتحدث عن «ثورتنا» ولا كأنه هاجمها ولا كأنه كان ورقة التوت الأخيرة التى نزعها التحرير عن نظام مبارك، فالمليونيات التى خرجت لإقالة شفيق أكثر من المليونيات التى خرجت للإطاحة بمبارك نفسه، ثم إن شفيق ادّعى البطولة وقال إنه كان مع مجموعة من الوزراء يقاومون فساد النظام (اللى هما جزء منه)، وادّعى بعض أفراد حملته (الذين أتشرف بمعرفة بعضهم) أن الرجل كان ضد التوريث وأن له مواقف واضحة منه (والنبى هاتوا لى موقف واحد أبوس إيدكم). غدا أحكى لكم أكثر عن شفيق الذى يعرف أكثر.