استطاع فريق من علماء الأحياء الدقيقة في جامعة تكساس أن يطوروا بكتيريا "إي كولي" جينيا، لتدمن على الكافيين ، كطريقة واعدة لاستخدامها بشكل عملي في ازالة الملوثات من المياه العذبة. فقد لاحظ بعض الباحثين أن الكافيين والمركبات الكيميائية ذات التركيب المشابه أصبحت من أكثر ملوثات المياه نتيجة وجودها في (القهوة ، الشاي ، مشروبات الصودا ، مشروبات الطاقة والشيكولاتة ) وبعض المركبات الدوائية التي توصف لمرضى الربو ومرضى الجهاز الرئوي ؛ الأمر الذي يستدعي ضرورة التخلص منها . وفي عام 2011 تعرف فريق من العلماء على نوع من البكتيريا "سودوموناس بوتيدا CBB5" التي توجد بشكل طبيعي في التربة و تستطيع التغذي على الكافيين فقط ، وقد اقترح العلماء استخدامها للتخلص من الملوثات البيئية . ومؤخراً حسب الدراسة التي نُشرت في 2013 في مجلة " ايه سي إس سينثيتيك بيولوجي" ، قام العلماء بنقل منظومة الجينات المسؤولة عن هضم وتكسير الكافيين من " بي بوتيدا" الى البكتيريا المعروفة "إي كولي" والتي تشكل العمود الفقري للتكنولوجيا الحيوية ؛ نظراً لسرعة تكاثرها وسهولة التعامل معها داخل المختبر . وقد نجح العلماء في القيام بذلك فأصبحت البكتيريا المعدلة وراثيا " مُدمنة" على الكافيين بالمعنى الحرفي للكلمة ، أو بمعنى آخر أن البكتيريا ستموت في حال عدم توفر الكافيين لأنه مصدر غذائها الوحيد . كما ونجح العلماء في استخدام البكتيريا بعد تعديلها لإزالة الكافيين وقياس محتوى المشروبات من الكافيين . ويقول العلماء أن استخدامات هذه البكتيريا ستتعدى المعالجة البيئية الى استخدامها كمجسّات حيوية "بيو سينزورز" لقياس مستوى الكافيين في المشروبات ، ومستوياته في المناطق الملوثة بشكل كبير ، وفي ازالة سمية بعض النواتج الثانوية من تصنيع القهوة لاستخدامها كمصادر غنية بالعناصر الغذائية ، اضافةً الى استخدامها في الانتاج الحيوي لبعض العلاجات المستخدمة لعلاج مرض الربو والأمراض الرئوية بشكل موفر اقتصاديا .