يحتفل المصري القديم منذ آلاف السنين بعيد الحصاد ، حيث تقام الأفراح وتعقد الزيجات ويؤجل كل شئ على حصاد القمح أو الغلة لذا فحصاده عيد ، فمنذ عهد الأجداد وإلي الآن يأتي الفلاح بالمغنين ويظلوا ينشدون الأغاني الجميلة المفرحة أثناء الحصاد. وتقول الفنانة التشكيلية والباحثة في المصريات نجلاء النيل ، إن عيد الحصاد تقليد جميل لم يتغير منذ آلاف السنين مثله مثل العديد من الأمور والتقاليد الجميلة المتوارثة التي لم نغيرها ، ففي مقابر الدولة القديمة، نجد منظرا من الأسرة الخامسة نرى فيه شخصا يمسك بناي طويل ويضع أصابعه على ثقوبه ليعزف وأمامه شخص آخر يغني واضعا يده خلف أذنه ، وراح الفلاحون فى الخلف يحصدون القمح بالمناجل وهم منتشون وسعداء. وتضيف نجلاء النيل "وبمرور الأيام ، فإننا نلاحظ أن هذا المنظر لم يختلف عن مشهد الحصاد اليوم مع فارق العصر والتكنولوجيا ..لتتعدد الأغنيات ومن بينها أغنية " القمح الليلة الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده " التي قدمها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب احتفالا بعيد حصاد القمح ، والذي يعتبر رمزا لاستمرارية الحياة .