عمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين واستهدافهم دفعت تل أبيب من منطلق الخوف وتجنب المواجهات المباشرة بالاستعانة بالروبوتات والمركبات العسكرية بدون سائقين في عمليات الاستشكاف والتجسس أو في القتال. وقالت مجلة "إسرائيل ديفينس" المتخصصة في الشئون العسكرية إنه في عام 2015 ستدخل الخدمة العسكرية عربات بدون سائقين للقيم بعمليات استشكاف ومراقبة في قطاع غزة". ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى في الاستخدام الموسع لهذا النوع من السيارات ميزة كبيرة خاصة أنها لا تستعين بالبشر ومن ثم تخافظ على أرواح الجنود، مؤكدة أن روبوت خاص سيقوم بجمع المعلومات الاستخباراتية وإرسالها للقيادات في تل أبيب. وذكرت المجلة أن تل أبيب ترغب في تزويد ذراعها العسكري البري بهذا النوع من السيارات والروبوتات خلال السنوات المقبلة، وبشكل أكثر تطورا وتنوعا مما هو موجود حاليا، لافتة إلى أن الأمر سيكون مفيدا خاصة مع التهديدات التي تأتي من الأنفاق؛ ويمكن للروبوت التسللل داخل أحد تلك الأنفاق والقيام بعمليات استكشافية. ونقلت عن ليئور طرابلسي –الرائد بالجيش الإسرائيلي- قوله " الهدف هو الاستعانة بروبوت لتنفيذ مهمات تستمر لعدة ساعات"؛؛ موضحا أن "الإنسان الألي يمكنه تجنيب الفرد البشري عددا من الأخطار ، كما أنه لن يصادف مشاكل تتعلق بالإضاء أو الإنارة أو أخرى تتعلق بضيق التنفس أو إطلاق النيران عليه، كما يمكنه رسم خرائط للمباني والأنفاق، وهي الخرائط التي ستساعد الجنود في رسم صورة واضحة للموقع الذي سيجتاحونه قبل مهاجمته". وأضاف طرابلسي " الروبوت سيستخد أيضا كحارس يتقدم القوات البشرية الإسرائيلية، سيحدد أماكن الألغام والعبوات الناسفة المرزوعة، والمناطق التي تنطلق منها النيران تجاه جنودنا، فهو يقلل من درجة الخطورة التي تتعرض لها القوة المحاربة". ولفتت المجلة العسكرية إلى أن العربات غير المأهولة بالجنود تتميز بالعمل في أي طقس، وأي كانت الحالة الجوية، كما أن عمليات خطف المقاتلين سنتعدم باستخدامها، لافتة إلى أن هذا النوع من السيارات سيزود بالكاميرات المتطورة، وستقوم بعمليات استشكاف حول القطاع بشكل مستمر. ونقلت عن طرابلسي قوله " العربات بدون جنود أو سائقين يمكن تزويدها بالذخيرة والسلاح ووسائل مراقبة، الأمر يمثل تطورا هاما".