أعلن الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية-، أن نجاح الإسلاميين لا يعني جر البلاد إلى حرب او عنف، ولابد أن يمنح المجتمع فرصة للتغيير، وشدد على أن مصر ستكون إسلامية حتى البنوك يجب أن تتحول إلى بنوك إسلامية، ولكن بالتدريج. واتهم الإعلام الحالي ب«الإجرام»، وانه اسوأ من الإعلام فى عهد مبارك، قائلا «احمد انيس واسامة هيكل أساءوا وأجرموا في حق الشعب، وحاولوا إهدار اللحظة الفارقة في حياة هذا الشعب، ويعود بالطغاه مرة اخرى». واضاف، ان بعض الإعلام يبث المخاوف فى صدور المواطنين من وصول الإسلاميين لسدة الحكم، ويشغله إثارة الفتنة فكان شغله الشاغل هو الحديث عن «المايوهات»، وما سيفعله الإسلاميون في المتبرجات هل سيجرون وراءهن لحبسهن وإرغامهن على إرتداء الحجاب، قائلا «ان الإعلام حصر دور الإسلاميين فى الجرى وراء المتبرجات». جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اتحاد طلاب جامعة الفيوم تحت عنوان «هاتكلم فى السياسة» ، اليوم الاثنين، ضمن سلسلة اللقاءات التى ينظمها اتحاد الطلاب لمرشحى الرئاسة وفى إطار مهرجان التوعية والتثقيف السياسى. حضر اللقاء الدكتور عبد الحميد عبد التواب -رئيس الجامعة-، والدكتور وجيه الشيمى -استاذ الشريعة الإسلامية ونائب الشعب عن حزب النور السلفى-، والشيخ عبد الله كامل أحد أقطاب السلفيين بالفيوم. وركز أبو اسماعيل -خلال كلمته- على الشباب لأنهم هم أمل الأمة في النهوض بها، وطالبهم بأن يثقوا في انفسهم وألا يهز هذه الثقة احد، وان يتخلصوا من حالة الخوف والرعب والتخلف التي خلفها لنا الإحتلال الذى فرض علينا التخلف والجهل وعدم القدرة على التفكير، حتى لا يكون الشاب الصهيوني أعلى مكانة من الشاب المسلم، وقال «من يعرف يوجد نفسه هو فقط من يستحق الحياه، فدورنا الآن ان نوجد أمة تولد من جديد لا تكتف باختيار رئيسها، وانما تعمل بجد». كما أشاد بوقفة الشباب ضد المخططات الإجرامية المنظمة التى تستهدف تخريب مصر وافساد الثورة المجيدة والصاق التهم بهم، وأن الشباب المصرى الذي حول الثورة من ثورة في الميدان إلى ثورة فى البرلمان لإقامة نظام سياسي منتخب من الشعب قادر علي التصدى لكل محاولات الإساءة والنيل منه والحفاظ بكل قوة علي الثورة المصرية وحمايتها. وحذر من الإرتداد عن التحرير الوطني إلى التحرير السياسي لأنها مليئة بالفساد، قائلا «نحن لا نشتد على المجلس العسكري ولا نهاجمه، وفى الوقت نفسه لا ندافع عنه، ولكن نطالبه بالوفاء بوعده ويسلم السلطة لرئيس وحكومة منتخبين». وعن اتفاقية كامب ديفيد، أشار أن منذ إبرامها لم تنشر كاملة حتى الآن، ولا توجد نسخة منها في وزارة الخارجية ولا نعلم عنها شيئ، وان ما نشر هو معاهدة السلام، وقال «ان هذا عار لايطيقه الشعب، لأنهم اعتبرونا مغفلين». وعن برنامجه في النهوض بالإقتصاد المصري، قال ابو اسماعيل، انه سيعيد هيكلة الاقتصاد بالكامل ليكون مبنى على عناصر القوة الداخلية. وعن السياحة، قال لدينا خطة لزيادة العائد من السياحة إلى 10 أضعاف عائدها الآن.