استمرارا للحملات التى تشنها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة لضبط العناصر المنتمية إلى الجماعات الجهادية والتكفيرية بمدينة العريش، نجحت الحملة التى أشرف عليها أمس اللواء أحمد جمال، مساعد الوزير للأمن العام، فى ضبط عنصرين من المنتمين إلى جماعة الجهاد وبحوزتهما 8 قنابل «أف 1»، و3 قذائف آر بى جى، وبندقية قناصة، وربع طن متفجرات خاصة بالقنابل اليدوية، بعدما أكدت المعلومات اشتراكهما فى أحداث التعدى على قسم ثانى العريش. جهود فريق البحث أكدت حيازة المتهمين أسلحة نارية وذخائر مختلفة ومواد متفجرة وأحزمة ناسفة، والتحريات قادت فريق البحث إلى التثبت من قيام المتهمين باستخدام ورشة ملك أحدهما لتصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، وعليه قامت القوات المشاركة فى الحملة بمداهمة الورشة تدعمها قوات الأمن المركزى وعناصر من القوات المسلحة، وحاول المتهمان المقاومة فى البداية، إلا أنهما لم يلبثا أن استسلما للقوات التى حاصرتهما، وبتفتيش المكان عثر على بنادق آلية و696 طلقة وكاتم صوت وكاتم ضوء و3 لوحات معدنية وكمية من الرايات السوداء، كتبت عليها شعارات دينية تحض على الجهاد المسلح، كما تم ضبط أدوات تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة وكيس أسود به رولمان بلى وبرطمان يحتوى على خلطة كيميائية تستخدم فى صناعة المتفجرات وحجارة وصاج تستخدم فى إعداد المتفجرات والقنابل اليدوية وآلات تستخدم لتصنيع العبوات الناسفة وجهاز قياس جهد ولغم مفكك ومحتوياته ومكبر للموجة التفجيرية وزاويتين ألمنيوم و4 أذرع مفجرة بالفتيل الخاص بها. القوات قامت بتحريز المضبوطات وأحالتها للمعمل الجنائى، بينما قام فريق آخر بنقل المتهمين فى حراسة أمنية مشددة إلى مديرية أمن شمال سيناء لمواصلة التحقيقات معهما، وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه عملية الضبط اعترفا بحيازة المضبوطات المذكورة، وكذلك قيام أحدهما بإدارة الورشة لتصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة بقصد استخدامها فى أعمال تخريبية تستهدف منشآت الشرطة وأفرادها، يأتى هذا فى ظل قيام وزارة الداخلية بالتعاون مع قوات الجيش فى شن حملات مكثفة للقضاء على البؤر الإرهابية والقبض على المتورطين فى أحداث الاعتداء على قسم ثانى العريش، الذى راح ضحيته عدد من رجال الشرطة والأهالى. فى السياق ذاته صرح مسؤول أمنى بجهة سيادية بأن بعض هؤلاء المتشددين جاؤوا من قطاع غزة وتسللوا عبر الأنفاق التى تربط بين غزة ورفح على الحدود، وأضاف أن هناك ما بين 1200 و1300 من أفراد الجماعات المتشددة المسلحة والعناصر الجهادية يستغلون الفراغ الأمنى الذى حدث بعد ثورة يناير، لكن نفس المصدر توعد بأن الحملات الأمنية مستمرة، ولا يوجد توقيت زمنى لإنهائها حتى يتم القبض على جميع المطلوبين من تلك العناصر. إلى ذلك قالت مصادر أمنية وبدوية بجنوبسيناء إن بدويين قتلا أمس برصاص قوات الجيش عند حاجز أمنى لقوات الجيش بمدينة أبو رديس بجنوبسيناء، فيما قطع عشرات من البدو الطريق المؤدى إلى شرم الشيخ ومدينة الطور عاصمة جنوبسيناء. وقال مصدر أمنى: إن القتيلين موسى حسين وسالم صالح من قبيلة الصوالحة بجنوبسيناء، حاولا اقتحام الحاجز الأمنى بسيارة دفع رباعى للهروب من كمين لأفراد الجيش بمنطقة مظلمة بحى العرايشية على أطراف مدينة أبو رديس. وأضاف المصدر الأمنى أنه بعد تأكد واقعة قتل البدويين خرج عشرات من ذويهما وقطعوا الطريق المؤدى إلى شرم الشيخ ومدينة الطور عاصمة جنوبسيناء، مطالبين بضرورة تسليم الضابط المسؤول عن قتل أقاربهما، بعد أن أطلقوا الرصاص فى الهواء وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات المطاطية ووقفوا حركة المرور.