تحت شعار «كاذبون»، عقدت القوى الوطنية مؤتمرا صحفيا لأهالى الشهداء للرد على بيان المجلس العسكرى الخاص بأحداث فض اعتصام «مجلس الوزراء» والتحرير، بنقابة الصحفيين، أمس، وهو المؤتمر الذى نظمته لجنة الحريات برئاسة محمد عبد القدوس. المؤتمر، بدأ بعرض فيديوهات جديدة عنوانها «كاذبون» تظهر إطلاق الرصاص الحى على رؤوس الشباب المعتصمين، وقتل عدد منهم، كما تظهر الفيديوهات الجديدة ضباط اللواء 180 مظلات، وهم يطلقون الرصاص الحى من بنادق آلية ومسدسات، فى أثناء اقتحامهم ميدان التحرير ليلا، فبكى الحضور، عندما شاهدوا شاباً يتألم من إصابته برصاصة فى ظهره، وهو يقول «أنا باموت»، قبل أن يفارق الحياة، وهتف الحضور فى نهاية العرض «يسقط يسقط حكم العسكر». والدة الشهيد شهاب أحمد السيد، عضو الألتراس، قالت «حسبنا الله ونعم الوكيل فى من قتل ابنى، وأقول للمشير طنطاوى: اتق الله، وسيبنا نعيش، وسيب شبابنا يعيشوا». أما والد الشهيد إبراهيم عبد الناصر، فقال «ابنى أصر على النزول، عندما شاهد الاعتداء والقتل». موضحا أن ابنه قُتل بطلقة فى الرأس، وحاول الأطباء فى المستشفى تغيير التقرير، إلا أنه أصر على تشريح الجثة، وأضاف «أنا أهديته لمصر، لأننى أحبها». عضو الجمعية الوطنية للتغيير أحمد دراج، قال إن كل ما تم عرضه يدل على أن المجلس العسكرى «لم تعد له أى شرعية، لأنه حرّض جنوده على قتل أبنائنا وبناتنا، ولم يحرّك ساكنا عندما قتلت إسرائيل جنودنا على الحدود». مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد، قال إنه جاء ليذكر الجرائم التى ارتكبت الأسبوع الماضى. موضحا أن اللواء عادل عمارة «كان يجب عليه البدء فى محاسبة من مارس التعذيب فى فبراير ومارس الماضيين، وقتل عددا من الشهداء كل شهر». متهما النيابة العامة بأنها «غير محايدة، وتقوم بنفس دور النيابة العسكرية». وأضاف قائلا «الجريمة التى لا تنسى، هى اتهام مليونى طفل شوارع بأنهم بلطجية، رغم أنهم ضحايا 30 سنة من عصر مبارك». عضو حركة الاشتراكيين الثوريين سامح نجيب، قال «شاركنا فى الثورة منذ اليوم الأول، وتشن ضدنا الآن حملة إعلامية وأمنية من الجرائد القومية، والقنوات التابعة للعسكر، وهذا يدخل ضمن مخطط تحريضى ضد الثورة، بحرق مصر فى 25 يناير، لوأد الثورة قبل الوصول إلى أهدافها. فشعار الثورة: الشعب يريد إسقاط النظام، لم يتحقق». نجيب، أوضح أن رجال مبارك، من رجال أعمال ووزراء سابقين وضباط، ما زالوا يستخدمون «أسوأ دعاية لتشويه الثورة، قبل أن تحقق أهدافها».