بدأ في نقابة الصحفيين منذ قليل، مؤتمرا للرد على موقف المجلس العسكري من أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء، وتم خلال المؤتمر الذي تنظمه لجنة الحريات في النقابة، عرض فيديوهات جديدة عنوانها "كاذبون"، تظهر إطلاق الرصاص الحي على رؤوس المعتصمين بميدان التحرير ومجلس الوزراء، وهو ما أدى إلى سقوط 14 شهيدا على مدار الأيام الماضية. وظهر في الفيديوهات الجديدة التي تم عرضها خلال المؤتمر، عددا من ضباط قوات المظلات، التي اقتحمت ميدان التحرير أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وهم يطلقون الرصاص الحي من بنادق آلية ومسدسات، وظهر في الفيديو أحد الشباب وهو يتألم نتيجة إصابته برصاصة فى الظهر، وهو يقول"أنا بموت"، قبل أن يفارق الحياة بالفعل. وبعد انتهاء العرض، بدأ عدد من اهالي الشهداء في إلقاء كلمات عن الأحداث الأخيرة، وكانت البداية بأم الشهيد شهاب أحمد السيد، عضو الألتراس، التي قالت "حسبنا الله ونعم الوكيل فى قتلة أبني"، مؤكدة أن دم أبنها فى رقبة كل ضباط الجيش والشرطة، الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، مضيفة "الجيش زمان كان يحمينا، والآن يعرينا، كفاية لغاية كده". أما والد الشهيد إبراهيم عبدالناصر، فقال "عندما شاهد ابنى أعمال الاعتداء والقتل على المعتصمين، أصر على النزول إلى التحرير، ليتوفى بطلق ناري فى الرأس، وحاول الأطباء فى المستشفى تغيير التقرير، إلا أنه أصر على تشريح الجثة، واستخراج الرصاصة"، وأضاف "أنا هديته لمصر لأنني أحبها". وقال والد الشهيد عادل إمام إنه سيلاحق كل من قتل الشهداء، ولن يتركهم، حتى يتم القصاص من الضباط القتلة، فيما أكد د.أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير، "أن كل ما شاهدناه يدل على أن المجلس العسكري لم يعد له أي شرعية، لأنه حرض الجنود على قتل ابنائنا وبناتنا، ولم يحرك ساكنا عندما قتلت إسرائيل جنودنا على الحدود". ومن جهته، قال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، "كان يجب أن تتم محاسبة الذين مارسوا التعذيب فى فبراير ومارس، وقتلوا الشهداء في كل شهر، بالإضافة إلى ارتكاب المجلس العسكري لجريمة أخرى، هى التحريض والفاشية، واستخدام أطفال جاءوا بهم من حدائق القبة، لتصويرهم كبلطجية". واتهم عيد النيابة العامة بأنها غير محايدة، وتقوم بنفس دور النيابة العسكرية، مضيفا أن الجريمة التي لا تنسى، هي اتهام مليوني طفل من اطفال الشوارع بالبلطجة، رغم أنهم ضحايا 30 سنة من عصر مبارك.