* والد شهيد: أحد أفراد الشرطة ضربني بالهراوات ووضع أقدامه على صورة أبني عندما أخبرته أنني أبو الشهيد * شاهد عيان: قوات الجيش والشرطة اقتحمت مسجد عمر مكرم بالأحذية وقبضت على مصلين.. و ضابط شرطة منعنا من الإفطار بالميدان * أشرف سيد: عناصر من أمن الدولة اندسوا بيننا وحرضوا على التصادم مع الجيش.. ومجموعة أخرى منهم حطمت خيام المتعصمين وكسرت اللافتات كتب – محمود هاشم: كشف عدد من معتصمي ميدان التحرير في شهاداتهم عن فض الإعتصام يوم أمس الأول من أغسطس عن وإندساس عدد من عناصر الشرطة السرية بين صفوف المعتصمين بميدان التحرير قبل اقتحام قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي للميدان بالقوة. وأشار شهود العيان فى مؤتمر عقدته أكثر من 25 حزباً وإتئلافاً وحركة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى أن عدداً من هذه العناصر كان من بين المشاركين فى تأمين الميدان بعد إنسحاب عدد من القوي الوطنية من التحرير. وقال ” علي حسن ” أحد أهالي الشهداء المعتصمين بالتحريرإنه شاهد أثناء وجوده بالميدان عدد من قوات الجيش والشرطة تقوم باقتحام مسجد عمر مكرم بالأحذية والهراوات أثناء قيام المعتصمين بصلاة العصر, واعتقال عدد منهم. وأكد أن عددا آخر من يرتدون ملابس مدنية كانوا يحاولون تحريض الأهالي على الاحتكاك مع قوات الجيش لإحداث حالة من الفوضي بين صفوف المتواجدين . وقال “مصطفي محمد مرسي ” أحد أهالي الشهداء أن ضابط شرطة منع المتواجدين من تناول وجبة الإفطار فى التحرير، على الرغم من وعود أحد ضباط الجيش لأهالي الشهداء بالسماح لهم بنصب خيامهم والإفطار بالميدان, إلا أن ضابط الشرطة أصر على منع السيارات التي كانت تحمل الطعام للصائمين من الدخول، وهدد سائقيها بسحب رخص القيادة، وترحيلهم للنيابة العسكرية إذا حاولوا ذلك. وحين سأل “مرسى” الضابط عن سبب منعه الطعام عن المعتصمين، فوجىء بقيامه بالتعدي عليه وضربه بالهرواوات وسحله بمساعدة مجموعة من معاونيه، وقال مسعد إن “الضابط عندما علم أنني أب لأحد شهداء الثورة، أخذ صورة ابني من يدي عنوة، وداس عليها بقدمه”.. وأضاف: ” شاهدت كثيرون تعرضوا لنفس موقفى بالميدان، بسبب علم رجال الشرطة بوجودهم بين معتصمي التحرير” . فيما قالت ” ليليان وجدي ” ناشطة سياسية، أنها أثناء مرورها بالقرب من التحرير، سمعت صافرات إنذار خارجة من الميدان، إلا أنها اعتقدت أن هذه الأصوات نفس الأصوات العادية التي تسمعها يوميا في التحرير .. ومع تزايدها أيقنت أن شيئا ما قد حدث. وأضافت ليليان: “توجهت إلي التحرير لأري ماذا يحدث، فوجدت 3 مدرعات من الجيش وعدد كبير من الشرطة العسكرية والمدنية تقوم بمحاصرة الميدان وفض اعتصام التحرير بالقوة .. ورأيت عدداً من الناس يهللون عند بدء قوات الجيش بفض الاعتصام”، مشيرة إلى أن ” أشخاصا فى زى مدنى علي رأسهم خوذات خاصة، بالأمن المركزي والشرطة العسكرية، قاموا بتفريق المعتصمين. وأضافت أنه:”عندما توجهت لاحدى النساء التى وقفت تهلل لفض الاعتصام، لتسألها عن سبب هجومها على المتواجدين بالميدان”، وقتها اعتدت عليها السيدة ، وتعقبتها إلي أن استطاعت الخروج من الميدان” . وفي شهادته عن الأحداث, قال أشرف سيد من أسر الشهداء المعتصمين بالتحرير إن عناصر من جهاز أمن الدولة المنحل اندسوا بينهم، وحاولوا تحريضهم على التصادم مع قوات الجيش، مضيفا أن مجموعة منهم ترتدى ملابس مدنية، حطمت خيام المتعصمين وكسرت اللافتات. وربط سيد بين تزامن موعد فض الاعتصام مع موعد الجلسة الأولي لمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك فى قضايا قتل المتظاهرين، مطالبا بضرورة محاسبة جميع المتسببين فى أحداث الأمس، والإفراج عن المتعقلين فى الأحداث. وحذر “وإلا سيتسبب الموضوع فى حالة شديدة من الفوضي”.