شارك مئات الفلسطينيين في مظاهرة حاشدة شمال قطاع غزة ظهر اليوم (الأحد) دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في الذكرى ال38 ل"يوم الأرض" الذي يحييه الشعب الفلسطيني اليوم. وشارك في المظاهرة ممثلون عن جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا فتح وحماس اللتين أكدتا وحدة الأرض الفلسطينية، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى صور الرئيس محمود عباس وهتفوا ليوم الأرض مرددين "الأرض مش للبيع". وقال سامي أبو زهري -الناطق باسم حماس- في كلمة خلال المظاهرة إن هذه الأرض أرض فلسطينية ونحن متمسكون بثوابتنا الوطنية، مضيفا: "لن نسمح في ذكرى يوم الأرض، بتمرير أي اتفاق تسوية يمكن إن يدفع أبناء شعبنا الفلسطيني للتخلي عن جزء من أرضنا الفلسطينية". من ناحيته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن خيار الجهاد والمقاومة الخيار الأمثل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن فلسطين أرض إسلامية لا تقبل القسمة على دولتين، داعيا إلى التمسك بالمقاومة والثوابت الوطنية وحدة أبناء الشعب الفلسطيني. بدوره، قال القيادي لؤي القريوتي في الجبهة الشعبية-القيادة العامة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية إننا متمسكون بأرضنا الفلسطينية وحق العودة للاجئين. وأكد القريوتي رفض الجبهة لمساعي جون كيري -وزير الخارجية الأمريكية- بفرض "اتفاق الإطار" ورفض تمديد المفاوضات الجارية برعاية أمريكية، داعيا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية والعمل على تعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه. ويحيى الفلسطينيون اليوم 30 مارس ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه الى عام 1976 عندما صادرت السلطات الاسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضي العربية بهدف تهويد منطقة الجليل (شمال إسرائيل)، وهو ما تسبب بمظاهرات عارمة واضراب شامل انتهى بتدخل قوات الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى.