شهدت اللجان الإنتخابية بمنطقة الطالبية بالدائرة الثانية بالجيزة والتى تضم «الطالبية وبولاق الدكرور والعمرانية» إقبالا ضعيفا من الناخبين فى جولة الإعادة والتى يتنافس بها على مقعد الفئات مرشح حزب الحرية والعدالة جمال عشرى والدكتور محمد فؤاد وعلى مقعد العمال يتنافس حسن بريك مرشح حزب الحرية والعدالة وشفيق الجندى مرشح حزب النور السلفى وهو ما جعل عملية التصويت سهلة ولا تمثل عبء على قوات الأمن والقضاة كما حدث فى بداية المرحلة الثانية. ومن جانب أخر التزم جميع القضاة بفتح اللجان الإنتخابية فى موعدها ماعدا لجان مدرسة السيدة عائشة والتى تأخرت ما يقرب من 35 دقيقة وهو ما أدى إلى تجمع عدد كبير من الناخبات أمام المدرسة لانتظار فتح اللجان بالإضافة إلى حدوث بعض المشادات الكلامية بين الناخبات وبعض قوات الأمن سرعان ما انتهت بفتح اللجان حيث دخلوا جميعا وأصبحت اللجان هادئة لأن الإقبال ضعيف فيما انصرف بعضهم نتيجة لتأخر فتح اللجان. استمرت الدعاية الإنتخابية أمام بعض اللجان ولكن قوات الجيش استطاعت التغلب على هذه المشكلة حيث قام قائد قوات الجيش بمدرسة أم الأبطال الثانوية بفض تجمع بعض السيدات من أنصار الإخوان والسلفيين تخوفا من قيامهم بجذب السيدات وتوجيههم نحو مرشح بعينه. وفى ظاهرة لم تحدث فى الجولة الأولى بالمرحلة الثانية فوجئ قوات الجيش بسيدات تحمل ورقة تحمل على وجهها الأول صورة لجمال العشرى وصورة أخرى لحسن بريك مرشحى الحرية والعدالة ورموزهم الإنتخابية وعلى الوجه الخلفى للورقة رقم اللجنة واسم المدرسة ورقم الناخبة فى الكشوف وهو ما أثار غضب قوات الجيش بمدرسة أم الأبطال حيث قام قائد الجيش بتمزيق ورقة الدعاية بعد نقل بيانات الناخبة على ورقة أخرى بيضاء. فيما قام أحد ضباط الجيش بتوزيع العديد من البسكويت على الاطفال المصاحبين لأمهاتهم أثناء التصويت فى العملية الإنتخابية بالإضافة إلى قيام قوات الجيش بمساعدة كبار السن فى الوصول إلى اللجان الإنتخابية الموجودة بالأدوار العلوية. المستشار محمد النجدى المشرف على لجنتين بمدرسة عزيز المصرى قال ل«التحرير» أن جولة الإعادة لا تمثل أى عبء على القضاة وذلك لأن الإقبال ضعيف على اللجان ولا يوجد ضغط من المواطنين أثناء التصويت قائلا «الإعادة بالنسبة لينا فسحة بعد اللى شفناه فى بداية المرحلة الثانية»لافتا إلى ان عملية التصويت فى الإعادة لا تمثل عائق للمواطنين لأن الإختيار سهل بين أربعة فقط من المرشحين وليس 121 مرشح وهذا ماجعل المواطنين لا يستغرقون وقت فى التصويت ولا يرهقون الموظفين والقضاة بالأسئلة .