المصلحة أولا.. مثل تعيه الإدارة الأمريكية جيدا ومستعدة لتطبيقه حتى لو كانت مصلحتها تتعارض مع أفكارها التى تتشدق بها دوما من دعم الحرية والديمقراطية. البيت الأبيض لا يمانع من دعم الأنظمة الديكتاتورية إن كان ذلك سيكون فيه مصلحة لها، لذلك خرج البيت الأبيض صباح أمس الثلاثاء، ليؤكد أن بلاده ما زالت منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية وقيادتها الجديدة كيم يونج أون، الذى ورث الحكم عن أبيه كيم جنوج إيل، الذى أعلنت وفاته أول من أمس الإثنين. المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، قال إن واشنطن مستعدة لفتح باب الحوار مع بيونج يانج ومع القيادة الجديدة، خصوصا بشأن القضية النووية، مشيرا إلى أن بلاده قد تدرس القرارات السابقة التى منعت بسببها أى مساعدات غذائية لكوريا الشمالية. كما أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كيلنتون، قالت خلال اجتماع ثنائى مع نظيرها اليابانى كويتشيرو جيمبا، إن بلادها تسعى لتحسين العلاقات مجددا مع كوريا الشمالية وشعبها. بريطانيا صارت على درب حليفتها أمريكا، حيث أعرب وزير الخارجية، ويليام هيج، عن تشجيعه بقوة القيادة الجديدة، كى تعمل من أجل إرساء السلام والأمن فى شبه الجزيرة الكورية. ولكن ما زال الملف النووى الكورى هو العائق الأكبر أمام أى تطور للعلاقات، خصوصا أن أمريكا والغرب يعتبران امتلاك كوريا الشمالية تلك الأسلحة فيه تهديد كبير لحلفائها فى شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية واليابان، اللتين يقلقهما بشدة وجود قوة نووية تهديدية إلى جوارهما.