رفض مجتمع جامعة الإسكندرية، أساتذة وطلاب وموظفين وعاملين، أحداث العنف التي شهدتها مجلس الوزراء وتكرار أحداث زعزعة الاستقرار على فترات متقاربة، محذرين في الوقت نفسه من وجود أيادي خفية تحاول زعزعة استقرار الوطن. ونظم طلاب الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير لازم، بالتنسيق مع طلاب حركة كفاية معرضاً للصور يتضمن أحداث الاشتباكات والعنف الذي شهده مجلس الوزراء، وذلك بالمجمع النظري بالشاطبي الذي يضم 5 كليات، هي «الحقوق،والآداب،والتربية،والتجارة،والسياحة والفنادق» بمنطقة الشاطبي. أصدر اتحاد الطلاب بيان، استنكروا فيه الاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين مطالبين بعدم استخدام العنف والحفاظ على الثورة وضرورة ضبط النفس بين الجميع وتفويت الفرصة على المتربصين الراغبين في الفتك بأمن مصر، كما إستنكر الطلاب واقعة حرق المجمع العلمي والتسبب في ضياع تاريخ وحضارة مصر المعاصرة مطالبين بالحفاظ على التراث المصري. وشارك العشرات من الطلاب في الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها القوى السياسية أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية، فيما تم توجيه الدعوى لمسيرة مليونيه إلى المنطقة الشمالية تنطلق من الكليات احتجاجاً على الأحداث والمطالبة بإعادة الاستقرار وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وتظاهر العشرات من الطلاب احتجاجاً على ما سموه ب«الأسلوب القمعي» ضد المتظاهرين والشرفاء من أبناء مصر، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«ثورة كاملة يا اما بلاش نص ثورة ما تنفعناش». وقام الطلاب بعرض داتا شو للقطات الفيديو التي تم التقاطها من أمام مجلس الوزراء و شارع القصر العيني، والصور الضوئية للعنف ضد المتظاهرين على مدى اليومين الماضيين، أكثرها جاذبية صور الفتاة التي تم سحلها والتعدي عليها من جانب جنود القوات المسلحة. في ذات السياق، وفي المجمع الطبي، استنكر الطلاب بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، واقعة اختطاف الطبيب أحمد حسين عضو النقابة العامة لأطباء مصر من قبل جهة أمنية غير معلومة وقيامها بتعذيبه وتهديده حتى لا يستمر في توثيق الانتهاكات الأمنية تجاه المتظاهرين. وأصدر نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، بياناً أدان فيه أحداث مجلس الوزراء، والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش، وحرق المجمع العلمي، فيما طالبت بضبط النفس واعادة الاستقرار للوطن مطالباً بضبط النفس.