كان أول درس في حصص التاريخ في المدرسة الابتدائية عن مينا موحد القطرين ( الجنوبي والشمالي ) وكذا دروس أحمس الأول طارد الهكسوس ما كان يبني فينا ونحن في هذا السن الصغير الانتماء والولاء للوطن. والان نتابع بمزيد من الحزن والاسي فصول انفصال السودان علي يد البشير من حروب ونزاعات قبلية ثم دينية وتشبث بالسلطة بأي ثمن ولو كان الانفصال و بمزيد من الديكتاتورية والعنجهية والانتهازية وغياب الوطنية أن كانت علي حساب المصالح الشخصية اضافة للاصابع الخفية يضحي البشير بالسودان ولا قول بجنوبه من أجل أن يتغاضي الغرب ممثلا في اوكامبو المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية عن تنفيذ مذكرة الأعتقال بحق البشير علي أن تحفظ بالادارج إلي حين !! ويطالعنا سيادته والشياطين من حوله في الأونة الأخيرة بأ نه لا خوف من الأنفصال علي ثروة البلاد " حيث أن الجنوب وفير بالثروة البترولية " ورغم الكذب المبين فقد حصر فخامته الأزمة في الثروة حيث لا مكان للامن القومي في حسبة سيادته فليأمن هو وزبانيته من العقاب الدنيوي والمحاكمة الدولية إلي حين !!! وليذهب الجنوب بل السودان كله إلي الجحيم .
يحدث هذا في غياب تام للشقيقة الكبري ممثلة في الفرعون الذي لا يريد لنا أن نري إلا ما يري وكأن ما يحدث في المنطقة من تقسيم للعراق إلي تقسيم في السودان لا يعنينا في شيء ويتغني سيادته واصحاب المصالح من حوله بإنه الرئيس الضرورة لما تمر به المنطقة من عدم استقرار المنطقة (علي فكرة الظروف أسواء من 30 سنة اللي فاتو )
واخشي ما أخشاه أن تكون الأحداث الموءسفة في أول دقائق العام الجديد بالاسكندرية بداية لحلقة جديدة في مسلسل التقسيم بين مصر الاسلامية والمسيحية اضافة للنوبية .ادث علي عرش البلاد مع حجز المقعد للابن بل وللحفيد ( طبعا ده طابور مختلف تماما عن طابور العيش اللي بيموت فيه الناس نتيجة أزمة قلبية مفاجئة بالمناسبة أزمات القلب لا يحلو لها أن تحل إلا في أقسام البوليس وطابور العيش ) وليحيا الأستمرار من أجل الأستقرار