لم يشأ الهولندي مارتن يول المدير الفني المستقيل للفريق الأول لكرة القدم لكرة القدم بالأهلي الذي تقدم باعتذار عن عدم الاستمرار في مهمته بعد الأحداث الخارجة التي شهدها المران الأول للفريق بتعدي مجموعة من جماهير الأولتراس علي اللاعبين احتجاجا علي التعادل مع زيسكو الزامبي2-2 وضياع آمال الصعود للدور قبل النهائي لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بالإضافة لتصرفات حسام غالي الخارجة معهم خلال رحلة العودة من السويس للقاهرة أن يرحل دون أن يترك الكثير من علامات الاستفهام ويفجر حالة من الجدل الكبير خلفه بسبب التقرير السري الذي قدمه لرئيس النادي المهندس محمود طاهر. والتقرير السري الذي تقدم به الهولندي مارتن يول تتضمن الكثير من المفاجآت المدوية التي تحفظ رئيس النادي عليها ورفض تنفيذها ومازال يصر علي تجاهلها إرضاء لبعض الكبار في الفريق الأول لكرة القدم وإرضاء لأصحاب النفوذ ومراكز القوي داخل النادي وللهروب من الضغوط الإعلامية التي من الممكن أن يتعرض لها في الفترة المقبلة في الوقت الذي يعيش فيه حالة من الاهتزاز بسبب النتائج السيئة للفريق وتجاوزات الجماهير وإستقالة عبد العزيز عبد الشافي زيزو الإعلامية بصرف النظر عن أن النية كانت تتجه لديه للإطاحة به في بداية الموسم الجديد بعدما زادت الخلافات بينهما. والمفاجآت الكبيرة التي يتضمنها تقرير مارتن يول تبدأ بطلبه بإستبعاد خمسة لاعبين كبار من الفريق الأول لكرة القدم هم شريف إكرامي حارس المرمي وثلاثة مهاجمين هم النجم المخضرم عماد متعب والثاني عمروجمال والثالث جون أنطوي واللاعب الخامس محمد نجيب قلب الدفاع وضرورة البحث عن بدائل لهم خلال الموسم الحالي أو الإكتفاء بمجموعة من اللاعبين لا تزيد علي22 لاعبا من المقيدين بالإضافة لمن يتم تصعيده من الناشئين طبقآ لحاجة الفريق. ولم تتوقف مفاجآت مارتن يول عند هذا الحد بل أنه حدد خلال التقرير المراكز التي يعاني الأهلي من خلل كبير وواضح فيها الأول حراسة المرمي علي إعتبار أن ضمه محمد الشناوي من بتروجت بمفرده لا يكفي طالما سيتم استبعاد شريف إكرامي الذي وصفه بصعوبة وجوده في التشكيل الأساسي مرة أخري بعدما فقد الثقة في نفسه بشكل كبير ولم تعد ترتاح له الجماهير أيضآ.. والثاني مركز قلب الدفاع لتحفظاته الكبيرة علي مستوي الثنائي أحمدحجازي ورامي ربيعة لحد أنه أكد صعوبة الإعتماد عليهما في المواجهات الكبيرة أمام المنافسين الأقوياء وضرورة ضم قلب دفاع مميز علي الأقل معهما بدلآ من محمد نجيب. وكبري المفاجآت تمثلت في توصياته الفنية الخاصة بمركزين أساسيين في الملعب هما خط الوسط المدافع الذي شكا فيه من عدم وجود بديل وتراجع مستوي حسام غالي وما يمثله من ضغوط نفسية ومعنوية علي اللاعبين داخل الملعب وعدم تنفيذه لمهامه بالكامل في ظل كبر سنه وتراجعه بدنيآ.. وإنخفاض مستوي حسام عاشور مما يجعل من الصعب أن يشارك في المباريات بشكل دائم بعدما إستنفذ بشكل كبير ذهنيآ وبدنيآ.. وتمسك بضرورة ضم لاعبين في نفس المكان بصرف النظر عن الإبقاء عليهما.. والثاني مركز رأس الحربة الذي أعلن بشكل واضح عدم قناعته بوجود بديل بنفس كفاءة الراحل للإحتراف في الصين إيفونا وتشكيكه في قدرات الثلاثي عمرو جمال وأنطوي وعماد متعب وضرورة رحيلهم وضم ثلاثة لاعبين علي الأقل بدلا منهم في الوقت الذي لم ينجح مجلس الإدارة في التعاقد إلا مع الثنائي مروان محسن من الإسماعيلي والنيجيري أجاي. تقرير الهولندي مارتن يول الذي تقدم به للمهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي وتحدث فيه معه بشكل مباشر عقب نهاية الدوري وكرر مطالبه مرتين عقب الهزيمة من الزمالك في نهائي كأس مصر3-1 رغم سيطرته علي أحداث اللقاء ثم بعد التعادل مع زيسكو الزامبي2-2 والخروج من بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري والتي شهدت ضياع فرص بالجملة وأخطاء غير عادية من قلبي الدفاع وحملهما بشكل مباشر مسئولية إهتزاز مرماه خمس مرات متتالية في مباراتين إلا أنه لم يهتم بطلباته بحجة أن مجلس الإدارة قام بقيد هؤلاء اللاعبين ولم يبق في القائمة إلا مكان واحد بالإضافة لتلبية نسبة كبيرة من طلباته الفنية بالتعاقد مع مهاجمين هما النيجيري أجاي ومروان محسن ويمكنه الإعتماد عليهما وسد الثغرة الموجودة في الجبهة اليسري بالتونسي علي معلول وحراسة المرمي بمحمد الشناوي بالإضافة للاعب الوسط المدافع أكرم توفيق الذي ضمه أخيرآ وكان قد وعده بحسم الصفقة قبل رحيله خاصة أنه لن يقيد في الفريق الأول. المشكلة الكبري لدي رئيس الأهلي لم تكن في ضم صفقات جديدة وتلبية طلبات مارتن يول وإنما في الإستغناء عن اللاعبين الذين تضمنهم تقريره خاصة الغاني جون أنطوي وحارس المرمي شريف إكرامي علي إعتبار أن المهاجم كلفه قبل ثمانية أشهر ما يزيد عن مليون دولار عندما إشتراه من الشباب السعودي بخلاف ما ناله كراتب سنوي وفشل الأهلي في تسويقه وإعارته علي طريقة أحمد الشيخ أغلي صفقة محلية في الموسم الماضي.. والثاني لنفوذ والده الكبير داخل النادي وما يمكن أن يسببه له من صداع ومعهما عماد متعب المهاجم المخضرم صاحب الشعبية الكبيرة الجارفة. المثير أن مارتن يول أضاف لهذه القائمة قبل رحيله كابتن الفريق حسام غالي خاصة وأنه لم تكن لديه النية في الرحيل علي الإطلاق عقب المكالمة التليفونية التي تمت بينه وبين المهندس محمود طاهر عقب مباراة زيسكو الزامبي والتي طلب خلالها المدرب قبول استقالته إلا أن الأخير رفض وتمسك باستمراره لينفذ ما اتفق معه عليه من مشروعات لإعادة بناء قطاع الكرة في الأهلي وهو ما وافق عليه الرجل الهولندي قبل صدمة شغب الجماهير في المران.