وصل الأهلي لتونس ليلاقي الترجي التونسي الفريق التاريخي في تونس . مواجهة كبار كما هي العادة والكبار حين يتواجهون فهو حدث استثنائي في حد ذاته ناهيك أنه في دور متقدم جدا وباعتقادي الصاعد من الفريقين وإن شاء الله يكون الأهلي سيحصد كأس إفريقيا .. في تونس ننتظر الحسم من قبل لاعبي الأهلي . الأهلي اعتاد أن يكون كبيرا في تلك المواقف . كما هي عادتنا يبقى إعلامنا في حد ذاته لغزا محيرا جدا . فقبل مواجهة القاهرة ظل إعلامنا يصور لنا الترجي فريقا مرعبا ثم بعد مواجهة القاهرة ظل إعلامنا الموقر يتحدث عن النتيجة الهزيلة ولا أدري كيف يوجد فوز هزيل في قبل النهائي بين فريقين كبيرين فالأهلي حين واجه الترجي في 2001 تعادل في القاهرة بلا أهداف ثم تعادل بهدف لهدف وصعد باحتساب هدف خارج الديار بهدفين ولعب أمام الزمالك في قبل النهائي ولم تتخط نتيجة اللقاء الأول أو الثاني حاجز الهدفين مرة هدفين لهدف ومرة هدفين بلا رد وحين واجه أسيك في العام التالي فاز بهدفين دور رد ثم خسر بهدفين لهدف وحين واجه أنيبما في قبل النهائي تعادل بلا أهداف في نيجيريا ثم فاز بهدف وحيد في القاهرة وفاز في القاهرة على الترجي بهدفين لهدف فهل مطلوب الفوز بالأربعة مثلا .. وتغيرت لهجة الإعلام بطريقة غريبة جدا لتخبرنا أن النتيجة هزلية وأن الترجي فريق متواضع فكيف يتحول الفريق المرعب خلال أسبوعين إلي فريق متواضع وحقيقة هو لغز آخر من ألغاز الإعلام المصري الذي تحولت الفضائيات فيه لساحة نزاع وتصفية حسابات فجة بكل تأكيد !! الأهلي فريق كبير وكبير القارة يذهب لتونس وكله أمل في العودة بتذكرة النهائي وفرصته كبيرة كما أن للترجي فرصة أيضا لكن خبرة الأهلي تسبقه بكثير للوصول لقبل النهائي . حالة غريبة من الهزل سيطرت على الإعلام حين غاب طلعت والليبيري عن الذهاب مع الأهلي لتونس فهل الأول يلعب بانتظام مع الأهلي مثلا ليحدث قلقا في الفريق وهل الثاني هدافا للفريق وقد كانت كل الفضائيات تنادي برحيله عن الأهلي ومدرب الأهلي ذاته على الموقع الرسمي أخبر أنه لم يعد بحاجة له وأن التعاقد في يناير مع أجنبي سيكون بديلا وعوضا عن المهاجم الأسمر فهل تغير الحال وأضحى المهاجم الأسمر للأهلي هدافا مفاجئا فهو لم يفعل شيء ثم أنه ممر جيد لكن وظيفته التي أتى من أجلها لم يحققها حتى الآن وهي الأهداف وهناك مقارنات غريبة جدا بينه وبين الأنجولي فالأنجولي أتى في وقت كان تريكة وبركات في حالة جيدة جدا ناهيك عن توهج الفريق كله وقد كان الكل يسجل فكان هناك حالة من الصبر على الأنجولي لكن حاليا الكبار ليسوا بحالتهم لكن في تونس يدافعون عن كبرياء الكبير ونحن نثق بهم لكن لا نثق في إعلامنا بمنتهى البساطة فالأهلي طوال البطولة لعب بلا طلعت ولم يشارك الليبيري سوى في مباراة الترجي ليكن غيابه مؤثرا فيما تواجد فضل أكثر استقرارا وأفضل اختيار للأهلي في تونس لأنه الأكثر تركيزا على المرمى بصرف النظر عن الكرة الطرفة في القاهرة التي أضاعها لكن خبرته أفضل من الليبيري وانسجامه مع الفريق أفضل بكثير . نثق كثيرا في لاعبي الأهلي أنهم سيعودون من تونس بتذكرة النهائي .. أما إعلامنا الموقر فنتمنى ولو مرة أن يكون على مستوى الحدث بصورة حقيقية لا بصورة هزلية كما هي عادته في مثل تلك المواقف !!