نوبة بكاء شديدة لحسام غالى، نجم الأهلى ومنتخب مصر، عقب التتويج بالكونفدرالية، أحضان لكل من فى الملعب، احتفال خاص بعماد متعب صاحب هدف الفوز، انتهى أيضًا بحضن. حسام غالى القائد المحنك لا يبكى عادةً.. تحمّل عدة مواقف صعبة.. رحل عن توتنهام بعد إلقاء قميصه فى وجه مارتن يول وتعرض لإصابة فى الرباط الصليبى خلال أول مباراة بمونديال الأندية بدون دموع.. وفى الأوقات السعيدة لم يهتز أيضًا عندما توج مع الأهلى بدورى أبطال أفريقيا وحقق الميدالية البرونزية بمونديال الشباب، وحتى فى أنجولا عندما شارك الفراعنة التتويج بأمم أفريقيا 2010. بكى صاحب ال33 عامًا، بعدما تألق فى الأهلى ومنتخب الشباب.. بكى رغم أنه صنع هدف الفوز التاريخى على ريال مدريد، وسجل هدفًا فى السوبر الأفريقى عام 2002 أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقى، وكرر ما فعله أمام النادى الملكى مع روما بعد مراوغة رائعة لباتيستوتا وكوبرى لجوارديولا، بكى رغم هز شباك عملاق تشيلسى بيتر تشيك. حسام غالى عاد من بلجيكا ووافق على تخفيض راتبه للبقاء فى الأهلى، استمر دون أبوتريكة ومتعب وجمعة، لعب بجوار الصغار وكان كبيرًا وسطهم، يتحدث معهم باستمرار.. ينفعل من أجل الأهلى، لكن الجماهير تقول إن الفريق يحتاج إلى نجم يقود السفينة رغم وجوده، إذا فهناك مشكلة. مباراة سيوى سبورت كشفت تفاصيل أزمة القائد.. فهو لا يريد أن يدافع، ولا يرغب فى تهديد مرمى الخصم، الأرقام تؤكد ذلك، جاريدو دفع به كلاعب وسط مدافع بجوار حسام عاشور، لكنه لم يدافع.. قطع الكرة 4 مرات فقط، وكلف فريقه 3 أخطاء أثناء محاولة إفساد هجمات الضيوف، كما خسر 8 كرات مشتركة من أصل 12. أداء حسام غالى أصبح شبيهًا ل"أندريه بيرلو" الذى يشغل وسط الملعب ولا يدافع مع يوفنتوس، لكنه يتقن صناعة الأهداف والتسجيل أيضًا من مسافات بعيدة، لكن غالى لا يفعل. قائد الأهلى مرر 82 كرة صحيحة إلى زملائه طوال المباراة، كان عونًا لكل اللاعبين، أجاد التمرير القصير، لكنه أهمل الكرات الطولية مرر مرتين فقط بنجاح من أصل 6. غابت فاعليته على مرمى الخصم، 90 دقيقة مرت دون أى تسديدة، ولم يدخل منطقة جزاء الفريق الإيفوارى سوى مرة واحدة وسقط فيها مطالبًا بركلة جزاء. القائد وزّع مهامه على زملائه فى النهائى الأفريقى.. ترك مهمة الدفاع لعاشور، والهجوم لرمضان صبحى لكن الشاب الموهوب يفتقد الكثير من الخبرة فكان العبء ثقيلا عليه.. واكتفى غالى بدور الوسيط، يحصل على الكرة بعد قطعها، ويمرر إلى القريبين منه، لم يسدد على المرمى، ولم يرسل بينيات طولية كالتى هزت روما، لم يفعل أى من ذلك.. وبكى بعد رفع الكأس