أكد أحمد حجازى مدافع المنتخب الأولمبى والمنضم حديثا لصفوف فيورنتينا الإيطالى أنه لا ينوى العودة إلى مصر حاليا، وأن هدفه الأكبر هو اعتزال كرة القدم فى أوروبا، وقال فى حوار مع صحيفة الوطن "لا أرغب فى العودة حاليا على الإطلاق، فكل تركيزى حاليا منصب على البقاء بالدورى الإيطالى، والظهور بمستوى جيد، وأتمنى أن أعتزل كرة القدم فى أوروبا لأن أسلوب اللعب وطريقة التفكير مختلفة.
حجازى أو «بويول»، كما يناديه زملاؤه فى الفريق لاقتراب طريقة أدائه من قائد برشلونة والمنتخب الإسبانى كارلوس بويول، يعد أحد أبرز المدافعين فى مصر فى الفترة الحالية، مما دفع المسئولين فى فيورنتينا للإصرار على التعاقد معه رغم المقابل المادى الضخم الذى طلبه الإسماعيلى للتنازل عن لاعب يبلغ من العمر 21 عاما، حيث حصل الدراويش على مليون ونصف المليون يورو بعد صفقة شهدت الكثير من الجدل بين الناديين. وهذا نص الحوار :
* بداية، ما تقيمك لأداء المنتخب فى الأولمبياد؟
- قدمنا مستوى جيدا خلال الثلاث مباريات الأولى رغم الخسارة من البرازيل والتعادل مع نيوزيلندا، قبل أن يتوج الله مجهودنا بالفوز على بيلاروسيا والتأهل لدور الثمانية فى إنجاز لم يتحقق منذ أولمبياد 1984، بالإضافة إلى أن الصعود للأولمبياد فى حد ذاته اعتبره البعض إنجازاً لغياب مصر عن هذا المحفل على مدار 20 عاما، ولكن فى مباراة اليابان فشلنا فى الحفاظ على الإنجاز وتتويجه بالميدالية والتأهل للمربع الذهبى.
- أولاً، المنافس كان قويا لدرجة كبيرة، وكان جميع لاعبيهم فى أحسن مستوى لهم خلال المباراة، وعلى العكس كان فريقنا، فلدينا العديد من الإصابات، ومعظم اللاعبين تعرضوا للإرهاق، فضلاً عن حالة الطرد التى أثرت على أداء الفريق، وغياب التوفيق عن معظم اللاعبين، فرغم سيطرتنا على الكرة فى الشوط الأول خرجوا متقدمين بهدف، ما ساهم فى فوزهم باللقاء.
* وماذا تقول للشعب المصرى الذى تعشم فيكم خيرا؟
- نعتذر له عن ضياع الحلم، لكن لم يكن أى لاعب يريد الخسارة فى المباراة، وكنا نسعى لتحقيق إنجاز نسعد به الملايين من الشعب المصرى فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، ولكن التوفيق لم يحالفنا.
* وما مصير لاعبى الفريق؟
- كل لاعب سيعود إلى فريقه بعد انتهاء مشوار المنتخب وحله بنهاية الأولمبياد كما هو متعارف عليه.
* وهل تتمنى المشاركة فى الأولمبياد مجددا؟
- بالتأكيد، رغم أن سنى ستتجاوز العمر المحدد للأولمبياد فى الدورة القادمة، لكننى أتمنى أن أكون من الثلاثة لاعبين الكبار الذين سيختارهم الجهاز الفنى وقتها.
- فى إحدى الكرات المشتركة سمعت «طرقعة» فى العضلة الخلفية، ولم أستطع بعدها السير حتى أن الدكتور مصطفى المفتى استدعى سيارة الإسعاف لحملى بعد نهاية المباراة لعدم قدرتى على مغادرة الملعب، ولكن بعد ذلك تحسنت حالتى وأجريت أشعة، وحملتها معى للأطباء فى إيطاليا لاستكمال العلاج.
* الجيل الحالى تعرض للكثير من الهجوم والنقد، فما رأيك؟
- ميزة هذا الجيل أنه يرد فى الملعب، فعندما شكك البعض فى قدرتنا على التأهل بعد نقل التصفيات من القاهرة إلى المغرب، نجحنا فى حجز بطاقتنا، وحتى قبل الأولمبياد الجميع توقع خروجنا من الدور الأول، ونجحنا فى الوصول لربع النهائى، ولكننى أقول إن هذا الجيل محترم ويضم لاعبين على أعلى مستوى، وقدم مستوى مميزا فى كأس العالم للشباب، وفى التأهل للأولمبياد، وفى الدورة الأولمبية.
* وماذا عن تجربتك مع فيورنتينا التى بدأت بالفعل؟
- أتمنى أن تكلل بالنجاح، لأننى تعبت كثيرا من أجلها لإقناع المسئولين بالرحيل، وعندما التقيت بهم شعرت بمدى تقديرهم لى كلاعب واهتمام مونتيلا المدير الفنى للفريق بوجودى، وأتمنى تقديم شىء يشرف الكرة المصرية عالميا رغم أن تلك المهمة ليست بالسهلة، والفريق يسعى للمنافسة على مركز متقدم فى الموسم الجديد بعد التعاقد مع لاعبين مميزين آخرهم آكولانى من ليفربول الإنجليزى.
* وهل تابعوك خلال الدورة الأولمبية؟
- يوميا كان المسئولون فى النادى يتصلون بى للاطمئنان على حالتى، ويعرفون كل كبيرة وصغيرة عن تفاصيل حياتى، وأتمنى أن أنجح فى تقديم جديد مع الفيولا وتكون تجربتى مفيدة وأنتقل لفريق أكبر بعد إثبات نفسى أولاً فى أحد أقوى الدوريات بالعالم خصوصا فى الدفاع، بالإضافة إلى أن مونتيلا المدير الفنى للفريق معجب بقدراتى.
* وفى حالة عودتك، هل ستكون للإسماعيلى أم لأحد القطبين؟
- لا أعرف بالتأكيد، ولكننى لا أرغب فى العودة حاليا على الإطلاق، فكل تركيزى حاليا منصب على البقاء بالدورى الإيطالى، والظهور بمستوى جيد، وأتمنى أن أعتزل كرة القدم فى أوروبا لأن أسلوب اللعب وطريقة التفكير مختلفة.
* ولكن البعض يتوقع عودتك لأحد القطبين؟
- أفهم سؤالك جيدا، ولكننى لست «أهلاوى ولا زملكاوى»، أنا ابن من أبناء الإسماعيلية ولا أشجع غير الإسماعيلى.
* قمت بتصوير إعلان قبل السفر أثار غضبا كثيرا لكونك وقفت على الصحف بقدميك؟
- ليس لى دخل فى تصميم الإعلان، ولكن المخرج هو الذى طلب منى ذلك، والصحف التى أُلقيت على الأرض لم تكن مصرية، ولا أعتقد أن الأمر به أى إهانة للصحفين المصريين.
* متى تبدأ مشوارك مع الفيولا؟
- يوم 25 أغسطس الجارى سنفتتح الدورى أمام أودينزى على ملعبنا «أرتيميو فرانكى» فى مدينة فلورنسا، وأتمنى أن أشارك فيه فى حالة شفائى من الإصابة ورغبة المدير الفنى فى ذلك.