اعلن البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للاهلى و الذى رحل منذ ايام قليلة ان رحيله عن الاهلى لم يكن قرارا اختياريا وان هناك عوامل كثيرة كانت وراء هذا القرار الذى يعتبره اجبارى وقال جوزيه فى تصريحات لصحيفة الوطن «لا يليق بى أو بالأهلى استمرارى مع الفريق فى ظل توقف النشاط وأن أحصل على مقابل مادى دون أن أقدم به أى خدمات».. هكذا جاءت كلمات مانويل جوزيه المدير الفنى لفريق الأهلى عقب إعلانه رسمياً الرحيل عن الفريق.
قال جوزيه: «الأمور سيئة والظروف السياسية لمصر صعبة للغاية ولا يمكن لفرد أن يتحمل ذلك، حتى إن أفريقيا كقارة أصبحت بها مشاكل كثيرة، وواجهت المتاعب فى دورى أبطال أفريقيا والدورى المصرى وأعلم أن النشاط الكروى لن يعود فى الوقت الراهن، والكل أصبح يتحدث فى السياسة فقط، ولا أحد يهتم بالرياضة وهذا ما أجبرنى على إعلان قرار الرحيل.
وأضاف: أعتذر لجماهير الأهلى عن عدم الاستمرار، فما زال أمامى موسمان لأعتزل التدريب، وكنت أتمنى أن أختتم حياتى التدريبية فى الأهلى لكن الظروف أقوى منى، وأعلن جوزيه عدم امتلاكه أى عروض من أى فريق لتدريبه حتى الآن.
وواصل جوزيه: «مرض زوجتى وإجراؤها لبعض العمليات الجراحية بداية من يوم 24 الجارى، كان من أهم أسباب ترك الفريق فى ظل الغموض الذى يحيط بالرياضة المصرية وخاصة كرة القدم التى يدير اتحادها مجموعة مؤقتة والدولة هى من تدير الرياضة فى الوقت الحالى».
وتابع: «لا أخفى حزنى على ترك الأهلى لكننى أشكر حسن حمدى رئيس النادى على كل التعاون السابق، وأحترم الأهلى جداً وأحترم نفسى أيضاً».
وقال جوزيه: بدأت مع الأهلى فى 12 أغسطس 2001 فى مباراة ودية أمام ريال مدريد بالقاهرة وأختتم تدريبى مع الفريق بمباراة إسبانيول، وأوضح أن علاقته قوية مع جميع اللاعبين، واعترف ببعض المشاكل التى واجهها أيضاً، وشدد على أن علاقته باللاعبين قوية جداً مثل علاقته بجماهير الأهلى التى تحبه وتعامله معاملة جيدة.
وظهرت على المدير الفنى علامات الحزن الشديد أثناء حديثه الذى توقف فيه أكثر من مرة ليؤكد أن الظروف أجبرته على الرحيل.
وتمنى مانويل جوزيه التوفيق لفريقه وقال: أتمنى لهم التوفيق وأطالب اللاعبين بحصد اللقب الأفريقى ليكون «بسمة» لأسر شهداء بورسعيد الذين لم يفارقونى لحظة ولن أنساهم، وأتمنى من لاعبى الأهلى أن يخلصوا مع المنتخب الوطنى حتى تتأهل مصر لبطولة كأس العالم 2014 فهو أمل تنتظره الجماهير المصرية. وناشد جوزيه جماهير الأهلى بمساندة محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة.
وقال: هؤلاء أسهموا بقسط كبير وجهد عظيم فى البطولات التى حققها الفريق، أبوتريكة لاعب موهوب وصاحب موهبة نادرة ليست الموهبة فى مهاراته فقط ولكنه موهوب فى أخلاقه ووائل جمعة مدافع صلب يريح أى دفاع ويتسم بالشجاعة.
وأعلن جوزيه مساندته لمحمد بركات فى تقديم برنامجه الرمضانى، مطالباً إدارة النادى بالسماح للاعب الذى ضحى من أجل الفريق بالكثير لينال جزءًا من حقه وتضحياته، وقال: أبلغت المجلس بموافقتى على برنامج محمد بركات لكن الإدارة لها رأى آخر.
وأنهى جوزيه تصريحاته قائلا: «لن أنسى مصر ولن أنسى الأهلى..ومن الصعب أن يحقق أى مدير فنى ما حققته مع الأهلى، بفضل الجميع وليس بفضلى فقط».
ونفى جوزيه أن يكون واحداً من الذين تسببوا فى زيادة التعصب فى الملاعب، وقال البعض يتهمنى بالتعصب ولكنى دائماً أعمل ما أجده فى مصلحة الفريق، وأتعرض لهجمات شرسة من الإعلام المصرى، والرد كان فى الملعب وبالنتائج.
وفى النهاية أكد جوزيه على حاجة فريق الأهلى لحارس مرمى ومهاجم أجنبى ومدافعين فى مركز المساك على مستوى فنى عالٍ.