استطاع نادى انبى ان بحافظ على المكانه التى وضع نفسه فيها بعد ان اخرج النادى الاهلى من دور التمانيه بكاس مصر, حيث ان الاول وضع نفسه فى مكانه تجعله عليه ان يكون بطل الكأس بعد ان اخرج الاخير من البطوله والذى هو يكاد يكون من اقوى الفرق الموجوده فى البطوله والتى كانت مرشحه بقوه لاقتناص اللقب , فبعد ان استطاع انبى ان يخرج الاهلى من بطولة كاس مصر كان عليه حمل كبير وهو احراز اللقب فليس بعد ان تخرج فريق مثل النادى الاهلى من بطوله تستغنى عنها او تضيع منك بسهوله ولكن عليك ان تزيد من حماسك وقوتك وطموحك وتتمسك بها حتى تحرزها لانك استطعت ان تخطو خطوه كبيره تكاد تكون اكبر من نصف المشوار فى احرازها فليس بعد تلك الخطوه تتراجع وتتراجع بسهوله ايضا , ولكن انبى استطاع ان يثبت للجميع انه عندما اخرج الاهلى ليس كان بمجرد الحظ او ان الحظ لم يحالف الاهلى بالفوز فى اللقاء الذى كان بينهم واسكت واخرس جميع الالسنه التى كانت تتهمه بانه فريق كان لا يليق بان يكون من فرق نصف النهائى لانه دائما مما يفوز بالحظ وضربات الترجيح التى دائما ما تكون قائمه ايضا على الحظوظ مختار مختار كان اكثر الناس علما ان الطريق ليس بالسهل وليس بالصعب فهو يعلم انه عند خروجه للاهلى انه احرز البطوله ولكنه كان عليه ان يثبت انه فعلا وحقا مدرب يجب ان يقدر ويحترم ونحن نحترمك ونقدرك ليس بعد احرازك لكاس مصر ولكن نحن نعلم انك مدرب كفىء وعلى كفاءه عاليه من ان تدير فريق وتصل بيها لان تحرز به بطوله , فبعد مباراة الاهلى تمسك مختار ولاعبيه بالبطوله وعلموا انهم من بعد تلك المباراه اصبحت المسئوليه عليهم كبيره لانهم لا يقبلوا ان يهزموا من فريق يكون اقل او اضعف من فريق مثل الاهلى ,واين هذا الفريق؟ فهو لم يتواجد فى البطوله ولم تظهر انياب تثبت بان هناك فريق يستحق البطوله ويستحق بان يكون صاحب اللقب. لعب انبى النهائى وهو يعلم انه تحت ضغط جماهيرى واعلامى ومنفسى بان الجميع يتوقع الزمالك بفوز اللقب وان الجماهير الغفيره التى اتت لم تاتى لان تشجع فريقها بل جاءت لان تحتفل بالكاس معهم بعد الصيام المستمر من البطولات ,فتلك الجماهير كانت تتوقع وواثقه بان البطوله زملكاويه وانهم لا ينظرون الا هذا اللقاء فهم ينظرون بانهم بعد هذا الكأس ستكون هناك مباراه ثأريه مع غريمه الاهلى فى كأس السوبر وهى بالنسبه لهم بطوله , وبالرغم من كل تلك الضغوط التى كانت على الفريق من جهاز ولاعبين الا انهم كانوا اهدى من الزمالك ويلعبون بهدوء تام رغم وجود اكثر من مئة الف متفرج يشجعون ويهتفون للفريق المنافس ,فانبى دخل المباره وكانه كبير بل بالعكس وهو كبير لانه يعلم انه فى مشوار تلك البطوله اخرج الاهلى وما بعد الاهلى لا يهاب حتى ولو كان العالم كله اتوا لتشجيعه . اعطى لنا لاعبي انبى درسا جميعا لا ننساه هو اذا استطعت فى مشوارك فى اى بطوله ان تبعد وتزحزح فرق كانت مرشحه والجميع كان يتوقع ان تحرز اللقب فوقتها عليك ان تستمر بنفس القوه دون التراخى وان تظل على نفس الوتيره وان يكون طموحك الاكبر هو احراز البطوله لانك وقتها لن تقبل ان تهزم من فرق متواضعه او اقل مستوى مما اخرجته لانك وقتها تكون ولدت كبيرا فعليك ان تظل كبيرا ولا تضيع المجهود البارز والواضح فى البطوله هباءا بان يستفاد به غيرك , لان التاريخ وقتها لا يذكر انك اخرجت فريق كبير فى هذا الموسم بل سيذكر ان الفريق الفلان هو من احرز البطوله فى هذا العام , واستوعب انبى اداريين وجهاز فنى ولاعيبه تلك النقطه واستطاعوا ان يجعلوا التاريخ ليس فقط ان يسجل بانهم هم من احرذوا البطوله هذا الموسم, بل استاطعوا ايضا ان يجبروا التاريخ بان يسجل بانهم اخرذوا البطوله من كبيرين مثل الاهلى والزمالك وليس بالصدفه. ولن ننسى ان نعطى الرجل صاحب الفضل الاول والاخير فى اعطاء تلك الدفعه الى لاعبيه من اجل ان يعلموا ان مهمتهم اصبحت ليست بالسهلهوليست بالمستحيله ايضا ,فاستطاع ان يرفع من الروح المعنويه ويبث فيهم بانهم ولدوا كبار ليكونوا كبار وعليهم ان يحافظوا على هذه المكانه لان دائما ما يكون الاصعب ليس ان تكون كبيرا بل ان تظل كبيرا , فمختار مختار اثبت للجميع انه الافضل واعطى كلا من جوزيه وشحاته درسا بان البطولات لا ترتبط بالنجوم ولكنها ترتبط الروح والفكر والاداء فى الملعب ,فكان هو الافضل فى قراءة سيناريو المباراتين الاهلى ثم بعدها الزمالك , فلم ارى مثل هذا الفكر فى كرتنا المصريه, بان مدرب يستطيع ان يتحكم فى سير مباراتين كبيرتين مع قطبى الكره المصريه ,فتحكم فى المباره كما اراد وقسم مجريات اللقاء كما كان يتمنى وحقق هدفه الذى وضعه قبل سير المباريات , فحقا انت كبير يا كابتن مختار ونتمنى ان يظل فريقك على هذا النهج وان ينافس فى الدورى حتى اخر اسبوع وان يكون بين الكبار لانه فريق كبير بفضلك يا كابتن مختار, وبالتوفيق وبالنجاح دائما .