هذا النداء يعتبرالأشهر فى المطارات لمن دعته ظروفه للسفر بإستمرار ، ولكن وجدُتنى أستدعى هذا النداء فى ذهنى وأجده يُلح ويتردد بصدى داخلى خلال مباراة إنبى ، ولكن أردده للأسف للمدير الفنى العجوز جوزيه !! وأتمنى أن تكون رحلة ذهاب فقط ، لمصلحته ولمصلحة النادى الأهلى ، فأعتقد أنه قد تم إعلان وإشهارإفلاسه الفنى لدى البنك المركزى لجماهير النادى الأهلى ،بالرغم من الرصيد المهول من ألقاب وحب مُنح له من هذه الجماهيرعلى مدار سنين من البطولات والعطاءات والإنجازات ، أعتقد أنه قد إستنفذ كل هذا الرصيد بكل رعونة لا يحسد عليها ، فبعد مبارايات أفريقيا ورغم المرارة من الخروج – بالرغم من سهولة وتسهيل كل الظروف للأهلى للصعود – وبالرغم من هذا لم نشك ولو لذرة بأنها كبوة للفريق وسينهض منها سريعاً ، وجاءت مباراة الكأس مع فريق عادى بل وضعيف منزوع القوة الهجومية لغياب أبرز لاعبيه ، والأكثر من ذلك عدم جاهزيته البدنية والفنية فى بداية الموسم ، كل هذا كان من الدوافع شبه المؤكدة ليحقق الأهلى الفوز فى هذه المباراة ، مع تأكيدنا على أن مباريات الكرة بل والأخص مباريات الكأس ليس لها معايير أو مقاييس وأنها خارج التوقعات فى كل بطولات العالم ، ولعل الأبرز خروج ريال مدريد – البلانكو الأصلى – من الكأس منذ عامين من فريق درجة رابعة !!على ما أتذكر إسمه ألكيكورن ، لكن هذا لا يمنع من إنتقاد خطايا جوزيه الفادحة فى المباراة والتى قد نعددها على عُجالة فى كلاً من : - تشكيلة الفريق : لثانى مباراة إختيار ينم عن خرف وكبر وعجز ، فإذا كنت تُريد إراحة بعض اللاعبين المجهدين لتلاحم الموسمين فالأولى إراحة جمعة أكبر اللاعبين سناً ، أو إراحة فتحى – اللى بيلعب من غيرنِفس – والمُجهد أيضاً والدفع بمانجة أو عبدالفضيل أو ربيعة – لعب بمركز الباك اليمين فى نهائيات أمم أفريقيا للشباب – وجدو لعب حوالى 95% من مباريات الأهلى ، ونجد أن دومينيك لم يكن مُجهداً لغيابه عن نصف الموسم العام الماضى ، وأيضاُ متعب الذى لم يشارك فى نصف الموسم ثم جاءت الثورة ثم أُصيب أى لم يلعب ويُجهد بعد ، وعليه فهو لم يريح من هو مجهد أو خارج الفورمة الفنية ، ولم يُشرك من هو أجدر باللعب وأجهز . - الدفع بلاعبين جُدد وحرقهم : العبقرى جوزيه فعل فعلة حمقاء ، كنا إنتقدنا عليها البدرى وإنتقدناه بكل قسوة لدفعه اللاعب تاحا فى غير مركزه وخارج ملعبه الأصلى ، وضد فريق قوى وخصوصاً على أرضه مثل الإسماعيلى ، والبدأ به منذ البداية ، كررها فلتة عصره جوزيه وأشرك عبدالله السعيد والفريق مهزوم بل وخارج الفورمة الفنية نهائياً ، بل والفريق مُفكك ومتشرذم ، فما فعله جوزيه مع السعيد من حرمانه من الدعم فى أول مباراة له مه فريقه الجديد ، ويمكن أن تُسبب له أزمة نفسية قد لايبرء منها سريعاً . - مستوى جونيور : لا أفهم هل لجنة الكرة للأهلى جوزيه أعلم بها فى فنيات الكرة !! هل شاهدوا اللاعب فى فيديوهات له ، وأنا بالمناسبة لا أُشكك فى إمكانياته – لأنه لم يُختبر بعد جدياً – فأنا أتكلم عن إحتياجات الأهلى فواضح أن الأهلى فى حاجة للاعب هجام ، لعدم وجود نفس النوعية بالأهلى ، وأعتقد أن اللجنة أرادت نيانج اللاعب المتألق حالياً فى الترجى التونسى ، لكن جوزيه أصر على لاعبين برازيليين كانوا يلعبوا فى الدورى البرتغالى ، وفرض كلمته على جهابذة اللجنة بكل عنجهية وخضعوا له وآثروا السلامة حتى لايثور عليهم ، والنتيجة وجود لاعب غير مهاجم صريح فى وقت هذا المركز الذى به جونيور مُكدس فى الأهلى ، ونرجع لإشراك اللاعب نفسه بالمباراة فجوزيه الغير ذكى يشرك اللاعب الذى تحدى به الكل وهو عائد من إصابة وفى وقت عصيب وهو واضح أنه لم ينسجم بعد مع الفريق ، أى عبث يا جوزيه بل أى عته هذا . - جاهزية الفريق الفنية : أعتقد أن فرصة حصول الأهلى على بطولة الكأس كانت أكثر من أى فريق آخر مشارك بها !! ؟؟لأنه الأكثر جاهزية فنية وبدنية من باقى الفرق المشاركة لسابق خوضه الكثير من المباريات الرسمية ، عكس الفرق الأخرى التى لعبت فقط مباريات ودية لا تسطيع أن تحكم على فعالية تشكيلتها ولا انسجام اللاعبين ما بين قدامى وجُدد ، فهكذا أضاع جوزيه اللاواعى أسهل بطولة على الأهلى . - خطة اللعب : أصبحت خطة لعب الأهلى بل واللاعبين والتغييرات مقرؤة ومفضوحة ومكشوفها ليس فقط لمدربى الفرق الأخرى ، بل لأى مرتاد لمقهى ومتابع للكرة المصرية !! إفلاس فنى لا محدود ، كيف لمدرب يضم كوكبة ونُخبة من أفضل لاعبى خط الوسط الهجومى فى مصر أن تجعلهم أسيرى الدكة لآنك تلعب بلاعب واحد فقط وسط هجومى !! هذا فكر عاجز ومحدود وقاصر وبلا تجديد ، فطريقة جوزيه لا تطبقها حتى أكثر البلاد تخلفاً رياضياً ، لقد ضم الأهلى هؤلاء اللاعبين طمعاً لحصد البطولات ولكن أنا متأكد أنهم أيضاً إنضموا رغبةً لدى الإدارة فى عودة الكرة الجميلة لنادى الأهلى والغائبة منذ سنتين ، فماذا فعل العجوز البرتغالى ؟؟ لعب تقليدى بائد بلا متعة كروية . - التجهيز النفسى للاعبين : كان على جوزيه أن يعى تماماً ويُدرك أهمية تلك البطولة بل وهذه المباراة بالتحديد ، فلاعبى الأهلى كانوا فى إحتياج شديد للفوز بتلك المباراة للخروج من شبح وظلال الخروج الأفريقى الذى خيم جثم على أذهان اللاعبين ، وكان عليه وهو المُتابع لهم ويستطيع أن يقرأهم كلاً على حدة ويعرف مدى عُمق وغصة الإخفاق الأفريقى لديهم ، ومن إستطاع تجاوز تلك السقطة وعنده حافز ورغبة ، وليس ترصيص لاعبين بعمى وعدم بصيرة . - خسارة بطولتين متتاليتين فى إسبوع : مما يزيد من قوة وحدة صدمة الخروج من بطولة الكأس أنها أتت مباشرةُ بعد إحباط الخروج الأفريقى ، فمن يحاسب عن خسارة بطولتين على الأهلى !! أعتقد هناك مجرم واحد يجب أن يحاسب وبقسوة ولا تأخذ لجنة الكرة أى شفقة بسنه ورصيده لسابق !! لأن الأهلى وإنتصاراته هم الهدف الذين تواجدوا من أجله فى الإدارة فكفانا جهلاً وعندا ً وإحساس لدى هذا المدرب بأنه فوق الجميع ولا تطاله أسهم النقد بأى خدش ولا يعيرها إهتماماً بل أعتقد أنه يتعامل بهذا المنطق والعجرفة مع أعضاء لجنة الكرة خصوصاً بعد ترسخ فكرة إحداثه معجزة بإحرازه بطولة الدورى العام . وأخيراً هل تكتفى إدارة الأهلى من مسلسل تعذيب جماهيرها بسوط المدرب وترأف بها من ترهات والبلاهة الفنية للمدرب جوزيه ، هل لديها الجرأة الكافية لفعل ذلك ؟ وأًذكركم بأن نادى الإنتر الإيطالى أقال مدربه بعد ثلاث مراحل من الدورى ، ولم يخسر البطولة ، فما بالكم بمن خسر بطولتين متتاليتين ولا يأبه ولا يبالى ولا يحاسب !! ولا يفكر فى الإستقالة ولا تراوده الفكرة بتاتاً !! لإحساسه بأنه أصبح إله الأهلى وجماهيره !! القرار يجب أن يؤخذ بحسم وبلا تهاون لمصلحة النادى الأهلى فقط ولا شىء غير هذا أبداً .