مدبولي: نعمل مع الوزارات المعنية على تسهيل إجراءات التسجيل العقاري للوحدات السكنية    تعاونيات البناء والإسكان تطرح وحدات سكنية ومحلات وجراجات للبيع بالمزاد العلني    برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخزوننا الغذائي بالقطاع نفد    بيروت ترحب بقرار الإمارات بالسماح لمواطنيها بزيارة لبنان اعتبارا من 7 مايو    رئيس حزب فرنسي: "زيلينسكي مجنون"!    فاركو يسقط بيراميدز ويشعل صراع المنافسة في الدوري المصري    سيل خفيف يضرب منطقة شق الثعبان بمدينة طابا    انضمام محمد نجيب للجهاز الفني في الأهلي    أوديجارد: يجب استغلال مشاعر الإحباط والغضب للفوز على باريس    زيزو يخوض أول تدريباته مع الزمالك منذ شهر    إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا    التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية    الزمالك: نرفض المساومة على ملف خصم نقاط الأهلي    الشرطة الإسرائيلية تغلق طريقا جنوب تل أبيب بعد العثور على جسم مريب في أحد الشوارع    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 53.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    استشاري طب شرعي: التحرش بالأطفال ظاهرة تستدعي تحركاً وطنياً شاملاً    المخرج طارق العريان يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم السلم والثعبان    البلشي يشكر عبد المحسن سلامة: منحنا منافسة تليق بنقابة الصحفيين والجمعية العمومية    ترامب يطالب رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة ويحدد موعد رحيله    الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟    حادث تصادم دراجه ناريه وسيارة ومصرع مواطن بالمنوفية    التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من الدور الرابع بجامعة الزقازيق    ضبط المتهمين بسرقة محتويات فيلا بأكتوبر    تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال    مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي لمواجهة تيارات التشدد والانغلاق    23 شهيدًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مديرية العمل تعلن عن توفير 945 فرصة عمل بالقليوبية.. صور    رسميًا.. إلغاء معسكر منتخب مصر خلال شهر يونيو    مورينيو: صلاح كان طفلًا ضائعًا في لندن.. ولم أقرر رحيله عن تشيلسي    فيبي فوزي: تحديث التشريعات ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية    كلية الآثار بجامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان"مودة - للحفاظ على كيان الأسرة المصرية".. صور    نائب وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    الداخلية تعلن انتهاء تدريب الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات معاهد معاونى الأمن (فيديو)    رابط الاستعلام على أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ونظام الأسئلة    رغم توقيع السيسى عليه ..قانون العمل الجديد :انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال    في السوق المحلى .. استقرار سعر الفضة اليوم الأحد والجرام عيار 925 ب 55 جنيها    صادرات الملابس الجاهزة تقفز 24% في الربع الأول من 2025 ل 812 مليون دولار    كندة علوش: دخلت الفن بالصدفة وزوجي داعم جدا ويعطيني ثقة    21 مايو في دور العرض المصرية .. عصام السقا يروج لفيلم المشروع X وينشر البوستر الرسمي    إعلام الوزراء: 3.1 مليون فدان قمح وأصناف جديدة عالية الإنتاجية ودعم غير مسبوق للمزارعين في موسم توريد 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انت صاحب رسالة?!    تقرير المعمل الجنائي في حريق شقة بالمطرية    بالفيديو.. كندة علوش: عمرو يوسف داعم كبير لي ويمنحني الثقة دائمًا    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    غدا.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بالبحيرة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون بين البلدين    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناجحون والراسبون في امتحان رمضان
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 07 - 09 - 2011

في الامتحان يكرم المرء أو يهان وأيضاً في شهر رمضان يواجه أغلب النجوم امتحانا عسيرا، حيث تتوجه كل العيون إليهم لأن المشاهدة تصل للذروة ومكافأة الاستحسان أو عقاب الاستهجان تصل للذروة أيضاً!!
في السباق الرمضاني هذا العام لم يكن الأمر مجرد أداء فني يتباري فيه الممثلون والكتاب والمخرجون ولكن فرض نفسه علي عناصر المعادلة مؤثراً حاسماً وهو درجة حرارة المشاعر بين الناس والفنان.. شكلت المواقف الثورية للنجوم عاملا جديدا لم يكن أبداً في الحسبان في الأعوام الماضية صارت الجماهير تبحث عن الموقف السياسي للفنان أثناء ثورات الربيع العربي هل كان مؤيداً لتطلعاتهم في الحرية أم أنه كان مجرد بوق للنظام لم تحسم مواقف النجوم السياسية المعركة الفنية ليصبح الأكثر ثورية هو الأقرب إليهم بعيداً عن مستوي العمل الفني ظل هناك خيط سياسي يتشابك مع خيط فني كل منهما يحاول أن يسيطر علي الآخر!!
هل كان رمضان شهر الدراما أم شهر البرامج.. أتصور هذه المرة أن البرامج خاصة تلك التي حملت لوناً ثورياً قد حققت قفزة نوعية وكانت أكثر مواكبة للحدث السياسي الذي عاشه العالم العربي مع ربيع الثورات.. عناوين البرامج اتخذت من الكلمات التي ترددت في الثورات عنواناً لها مثل "من أنتم" ، "الديكتاتور" ، "الشعب يريد" ، "لا" ،"يا مصر قومي وشدي الحيل" وغيرها الكل كان يلعب علي نفس الموجة.. النجوم الذين كانوا محسوبين بقوة علي عصر "مبارك" بعضهم تراجع مثل "يسرا" التي حاولت الرهان علي الثورة مع الإمساك بخيط الرحمة مع "مبارك" وهو نفس ما حاولت أن تحققه "ليلي علوي" وبعضهم كان متفرغاً فقط للبرامج وسلاحه هو الدموع مثل "طلعت زكريا" يبكي في محطة علي "مبارك" ويبكي في أخري علي حاله لا يدري ماذا يفعل لقد تورط أثناء ثورة يناير وهاجم الثوار أخلاقياً وليس فقط سياسياً ورغم ذلك فإن بحساب المكاسب والخسائر أري أن أكبر خاسرة كانت "رغدة" فلقد سجلت حلقتين مع "إبراهيم عيسي" في "الديكتاتور" ثم مع "طوني خليفة" في "الشعب يريد" قبل سقوط "معمر القذافي" كانت بالطبع تردد "بشار إلي الأبد" و"هذا الشبل من ذاك الأسد" إلا أنها في معرض دفاعها عن "الأسد" قالت إنها من الممكن أن تذهب إلي ليبيا لو تلقت دعوة من "معمر" ودافعت عن موقفه بحجة أنها تقف ضد أي أجندة أجنبية ولهذا سارعوا علي النت بمجرد سقوط "معمر" بمطالبتها بتنفيذ وعدها.. "رغدة" كانت تعتقد أن "القذافي" سيبقي وأن "بشار" سد منيع فهو أبدي كان رهانها خاسرا والأيام سوف تثبت لها أنها فقدت السند الحقيقي لها وهم الناس.. "رغدة" خاصمت مشاعر كل الشعوب العربية وليس فقط الشعب السوري.. أنجح مذيع استطاع أن يحقق لدي الناس نجاحاً ملحوظاً هو "طوني خليفة" حيث إن برنامجه متنوع في بنائه من أسئلة مباشرة إلي إسقاط الأقنعة إلي إجابات بدون أسئلة بينما كل البرامج المنافسة له تقدم الرؤية التقليدية بلا أدني طموح للتغيير حتي علي مستوي الشكل.. لم تكن علي الجانب الآخر "بسمة" موفقة في برنامجها "من أنتم" خذلها الإعداد ولم تستطع هي أن تضبط إيقاعها كمذيعة فكانت تدلي دائماً برأيها وتهمل دورها الحيادي برغم أنها بدأت مشوارها الفني كمذيعة قبل أن تنتقل للتمثيل!!
في الدراما يقف في المركز الأول في الأداء "خالد الصاوي" في مسلسل "خاتم سليمان" إنه التلقائية والسحر معاً المسلسل يكشف عن موهبة كاتب متألق شاب وهو "محمد الحناوي" برغم أن الحلقة الأخيرة جاءت مخيبة للمنطق الدرامي والفني.. "خالد صالح" قدم دوراً هاماً في "الريان" ولكن "صالح" دائماً ما يحرك الشخصية الدرامية وفق مفرداته هو وليس كما تفرضه الشخصية وهذا النوع من فن الأداء تلمح فيه المؤدي كما تعرفه في أعمال سابقة إلا أن الناس تابعت "أحمد الريان" بقدر لا ينكر من الاهتمام.. شهر رمضان أشار بقوة هذا العام إلي عدد من الوجوه الجديدة مثل "هيثم أحمد زكي" الذي صعد درجات في مسلسل "دوران شبرا" وفي نفس المسلسل تألق عدد من الممثلين لهم أدوار سابقة ولكنهم كانوا في إطار فني مختلف مثل "نيرمين ماهر" ، "دعاء طعيمة" ، "ميريهان" ، "حورية فرغلي" ، "هاني عادل" كما أن المسلسل أشار بقوة إلي قدرة المخرج "خالد الحجر" في أول تجربة له في الإخراج التليفزيوني.. في مسلسل "المواطن إكس" تألق "عمرو يوسف" و "إياد نصار" و "أروي جودة" كما أن الكاتب "محمد ناير" قدم عملاً فنياً بدرجة حرفية عالية قائم علي التشويق في كشف الجريمة وفي نفس الوقت لم يغفل الجانب السياسي مع تلامس بالثورة المصرية متجسداً في شخصية "خالد سعيد" الذي اغتالته الشرطة المصرية وكان أحد "الأيقونات" التي أشعلت ثورة يناير.. الفنانة التي حققت تواجداً ملحوظاً هي "ريهام عبد الغفور" كان بالفعل رمضان هذا العام هو ذروة تألقها شاركت في "الريان" و"وادي الملوك" إلا أن دورها في "الريان" منحها الفرصة في التعبير بإبداع وألق وتحرر!!
من المسلسلات الهامة "الشوارع الخلفية" بطلة المسلسل "ليلي علوي" أدت الدور ولكن بطريقة المحفوظات العامة لم تضف أي ملمح خاص.. "جمال سليمان" لا أدري لماذا لا تزال تفلت منه اللهجة المصرية في العديد من جمل الحوار وفي أحيان كثيرة يؤدي عدم ضبط اللغة إلي كسر وهج الاندماج الفني بين الممثل والجمهور.. في المسلسل عدد من الوجوه الجديدة مثل "ميار الغيطي" ، "أحمد يحيي" ، "مريم حسن" ، "شهد" أيضاً "الشوارع الخلفية" تألق لمحمود الجندي وحورية فرغلي!!
مسلسلات السيرة الذاتية لم تشهد نجاحاً ملفتاً ولكن فقط استطاع أحمد شاكر في مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذي يقدم حياة عالم الذرة «د.علي مصطفي مشرفة» أن يلتقط ملامح الشخصية إلا أن المسلسل الذي أخرجته "إنعام محمد علي" تقليدي في بنائه الدرامي وفي الرؤية الإخراجية.. في مسلسل "الشحرورة" من الواضح أن الكاتب "فداء الشندويلي" خضع لشطحات "صباح" وكتب ما روته إلا أن ما تذكره "صباح" ليس هو بالضرورة الحقيقة ولكن مع مرور الزمن قد تختلط علي الإنسان الحقائق بالأكاذيب فلا يدري هل هذا ما حدث بالفعل أم ما تمني حدوثه.. إنها الأخطاء البشرية ولهذا مثلاً تقول إنها غنت لجمال عبد الناصر "من سحر عيونك ياه" وكانت تقصده كيف يحدث ذلك إنها مجرد شطحة والغريب أن المؤلف لا يستوثق في شيء ولا يحاول أن يقرأ تفاصيل الزمن ولهذا يعتمد علي كل ما تقوله "صباح" باعتباره الحقيقة بعينها .. "صباح" بين الحين والآخر تتناقض مواقفها.. أحياناً نراها غاضبة من المسلسل وتتضامن مع "فيروز" وترفع دعوة قضائية وأحياناً تتضامن مع نفسها وتري أن المسلسل جيد وصادق ولهذا تحضر في القاهرة احتفالية بالمسلسل أقيمت قبل بضعة أيام.. "صباح" مترددة حتي في تحديد موقفها النهائي مع أو ضد المسلسل وكأنها تقول مسلسل يفوت ولا حد يموت إلا أن المأزق الأساسي هو أن "كارول سماحة" لم تستطع أن تقنع الجمهور بقدرتها علي ان تتقمص روح "صباح" فمات المسلسل!!
"سمارة" هو المسلسل التجاري الذي يراهن صانعوه علي أن المشاهدين يتابعونه ودائماً لديهم وثيقة يتقدمون بها برغم رفض أغلب النقاد للمسلسل.. إنها الإحصاءات التي تصدرها بعض المراكز الإعلامية ولا تدري علي أي أساس علمي يصدقون هذه النتائج.. الخط الدرامي توقف عند صراع ثابت لا يتغير بين "سامي العدل" و "حسن حسني" علي "سمارة".. تابعنا الحلقات حتي الأخيرة التي تحولت إلي جنازة جماعية لكل الأبطال.
الناس وصلت لمرحلة التشبع مع هذا المسلسل الذي تجري أحداثه في أجواء شعبية فهو امتداد لدوري "غادة عبد الرازق" في مسلسلي "الباطنية" و "زهرة وأزواجها الخمسة" وجاء "سمارة" كختام سيئ فهو أضعف جزء في تلك السلسلة وكأن الكاتب "مصطفي محرم" باع لغادة الترام.. أتصور أن "غادة" أحست وبدأت علي استحياء تؤكد أنها لن تقدم مثل هذه النوعيات في المسلسلات القادمة إلا أنها لا تزال تدافع عن "سمارة".. شهد المسلسل صراعا ليس له علاقة بالدراما بين "لوسي" و "غادة" وتم تهميش دور أم سمارة لصالح "سمارة" إلا أن "لوسي" لم تقتنع ومن الواضح أنه في الحلقات الأخيرة تمت إضافة مشاهد لها في محاولة لإرضائها.. المسلسل ليس به سوي أغنية التتر التي قدمتها "نانسي عجرم" وبعد ذلك انسي!!
تقول "فيفي عبده" تعقيباً علي دورها في مسلسل "كيد النساء" إنها "أبو تريكة" التمثيل ومن المعروف أن "أبو تريكة" كان هو هداف النادي "الأهلي".. في كل الأحوال لقب "أبو تريكة" أخف وطأة من لقب "الهرم الرابع" الذي سبق لها وأن أطلقته علي نفسها قبل نحو 15عاماً في عز تألقها الجماهيري.. "فيفي" لا تترك مناسبة إلا وتعلن السر وهو أنها هي التي رشحت "سمية الخشاب" لمشاركتها التمثيل وكأنها تريد أن تؤكد للجميع أن الرءوس لا تتساوي وأنها لا تزال هي صاحبة العصمة وتملك القرار في اختيار من يعمل أو لا يعمل معها بينما "سمية" فقط تشارك في البطولة بناء علي ما تراه "فيفي".. وزن "سمية" الزائد هو الذي استحوذ علي الاهتمام وأفقدها القدرة علي التعبير في مسلسلي "كيد النساء" و "وادي الملوك" بينما "فيفي" لا هي "أبو تريكة" ولا "أم تريكة" ولا تمت أبداً في هذا المسلسل أو غيره بصلة قربي أو نسب لعائلة هداف الكرة المصرية "أبو تريكة"!!
"محمد هنيدي" خسر رهانه علي "مسيو رمضان" وكان هذا أيضاً هو مصير "هاني رمزي" في "عريس دليفري" و "سامح حسين" في "الزناتي مجاهد".. وبالقياس نجح "أحمد مكي" في الجزء الثاني من "الكبير قوي" رغم أن الجزء الأول كان أكثر إمتاعاً كما أنه في هذا الجزء يهمش دور "دنيا سمير غانم".. كان "سامح حسين" هو الأضعف فنياً ويبدو لي من فرط الغلظة في أدائه وكأنه يتحرش كوميدياً بالجمهور!!
في "نونة المأذونة" لا تصلح "حنان ترك" للكوميديا تظلم نفسها في هذه الأدوار.. ويبقي المسلسل الذي أثار ضجة بين الفقهاء ما بين مؤيد ومعارض وهو "الحسن والحسين" ورأيي الشخصي بعيداً عن الخلافات بين الفقهاء المسلسل فنياً جاء مخيباً للتوقعات خاصة لبطليه اللذين أديا دوري الحسن والحسين!!
************
من أخبار الفراخ إلي أفلام العيد
السخرية من الثورة لا تزال مستمرة
في رمضان كان الأمر واضحاً أكثر من برنامج يسخر من الثورة العديد من القنوات تمسك العصا من المنتصف مذيع من الفلول بمجرد ذكر اسمه تتذكر مباشرة دفاعه المستميت عن "مبارك" ولجنة السياسات وتوريث الحكم لجمال وإذا كنت قد نسيت فإن "النت" يفكرك .. تحرص هذه القنوات حتي لا تصنف كقناة تابعة للفلول أن تضيف مذيعاً من الثورة الذين صارت أسماؤهم مرادفة لها وليس بالضرورة أن يكون قد مارس المهنة قبل ذلك سوف يواجه الكاميرا ويصبح مذيعاً مثل العشرات الذين سبقوه!!
مثلا علي قناة "القاهرة والناس" نشاهد واحدة من أكثر الفنانات ارتباطا بالثورة وهي "بسمة" فهي لم تواجه النظام البائد من ميدان التحرير فقط بل كانت لها مواقفها قبل الثورة عندما ذهبت إلي فيلا الدكتور "البرادعي" متحدية النظام الذي كان وقتها يعتبر أن "البرادعي" هو عدوه الأول اللدود لأنه أول من طالب بمليونية قبل أن تبدأ من ميدان التحرير بأكثر من عام وهكذا جاءت فكرة برنامج بسمة "من أنتم" التي تستند إلي مناظرة بين توجهين مع الثورة وضدها.
وتشاهد علي نفس القناة كاتبة تخصصت في شرشحة الثورة تقدم برنامجاً موازياً أقصد بالطبع "لميس جابر" التي تقدم برنامج "دسطور يا أسيادي" وبالطبع العنوان يحمل سخرية و "لميس" في آرائها تفتح مدفعيتها الثقيلة ضد الثورة ويتخلل فترة الإرسال برنامجاً «نشرة أخبار الفراخ» و «أم الأخبار» لمتخصصان في السخرية من الثورة والثوار!!
أغلب القنوات لعبت علي نفس - التيمة - ضيوف من هنا وهناك بعضهم ممن ارتبطوا بعائلة "مبارك" ثم تراجعوا بعد أن فقد السلطة وبعضهم لا يزال مباركياً لا يستحي من إعلان ذلك بصوت عال!!
استغلت هذه القنوات حالة الترقب التي يعيشها الآن القطاع الأكبر من المصريين ولعبت علي هذا الوتر الحساس وهو افتقادهم للأمان الشخصي الذي يدفعهم نفسياً إلي تحميل الثورة كل السلبيات التي يعيشها المجتمع الآن.. هناك مناخ ضبابي لا أحد يستطيع إنكاره في ظل غياب المعلومات تحاول بعض البرامج والمسلسلات وأخيراً الأفلام التي عرضت مع بداية العيد استثماره!!
تعددت الأسباب والهدف واحد لا شك أن هذا العدد الضخم من القنوات التي وافقت الدولة المصرية علي السماح بها تثير الريبة والتساؤل كيف لهذه القنوات أن تمتلك قدرة مادية ضخمة تتيح لها الاستمرار في ضخ البرامج في ظل "تورتة" إعلانية تتقلص مساحتها بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية!!
أن تستخدم كلمات من الثورة في إطار فكاهي من الممكن أن يكون مقبولاً بعد أن تستقر الأوضاع ولكن في ظل تلك الحالة التي نعيشها في مصر فإن السخرية من الممكن أن تلعب دوراً عكسياً وتصبح بمثابة محاولات لضرب الثورة من الداخل!!
قسط وافر من أفلام العيد الخمسة مثل "شارع الهرم" و"تك تك بوم" و "أنا بضيع يا وديع" تتناول في التريلر الذي تعرضه الفضائيات عبارات "الفلول" و "النظام" و "الشعب يريد" كما أن بعضها يلجأ مباشرة إلي تقديم "إفيهات" تتناول أسماء لعدد من النجوم حام حولهم الكثير من التناقضات مثل "تامر حسني" حيث نري في فيلم "شارع الهرم" قزماً يضع شعراً صناعياً علي صدره ليتشبه بتامر الذي كثيراً ما يتباهي بشعر صدره الذي أصبح هدفاً للعديد من النكات الكاريكاتيرية!!
الحقيقة أن "خالد الصاوي" في مسلسله التليفزيوني الرمضاني "خاتم سليمان" كان هو صاحب براءة اختراع استخدام أسماء النجوم عندما قال في حوار له بالمسلسل أنه كان يريد في شبابه أن يخطب فتاة وأضاف ساخراً إنها تركته واختارت شاباً يشبه "طلعت زكريا".
نري في فيلم مثل "بيبو وبشير" مظاهرة تطالب بإقصاء "منة شلبي" من الشقة ويردد أصدقاء آسر ياسين "هي تمشي مش ح نمشي".. كما نري في إحدي لقطات فيلم "شارع الهرم" فتاة تبحث عن شاب ثوري ليس من الفلول.. بينما "محمد سعد" في "تك تاك بوم" يتقمص ملامح "حبيب العادلي"!!
لقد أثرت الثورة في السينما ولكن لا يزال التأثير سطحياً ومحدوداً علي السطح مثل الأفلام التي عرضت في أعقاب الثورة مباشرة مثلاً فيلم كان عنوانه "الحقنا يا ريس" استبدله المخرج ب "صرخة نملة".. كان البطل في معالجته الدرامية الأولي يستجير بالرئيس لإنقاذه من الفساد صار في المعالجة الجديدة يتظاهر ضد الرئيس ويطالب بخلعه.. فيلم "الفاجومي" الذي كانت تنتهي أحداثه في عام 1977 مع انتفاضة 18 و 19 يناير انتقل المخرج في اللقطة الأخيرة من الفيلم إلي 25 يناير 2011 ليشاهد الناس الشاعر "أحمد فؤاد نجم" الذي يتناول الفيلم حياته في ميدان التحرير.. وأيضاً عرض فيلم "سامي أكسيد الكربون" أضيفت للفيلم مشاهد لم تكن في "الاسكريبت" وأعيد المونتاج من أجل إضفاء لون ثوري علي الفيلم.. الثورة لم تمر بعد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.