كيف تعدل المركز الانتخابي قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب؟ الوطنية للانتخابات تجيب    فيضانات مدمّرة تجتاح ألاسكا وحاكمها يطالب ترامب بإعلان حالة كوارث كبرى (صور)    ياسين منصور: سيد عبد الحفيظ رجل المرحلة وابتعدت أيام حسن حمدي لأنهم اعتبروني "شوال فلوس"    فالنسيا يتعادل مع ألافيس سلبيا في الدوري الإسباني    ديربي لندن، وست هام يسقط بثنائة أمام برينتفرود في صراع البقاء بالدوري الإنجليزي    قرار عاجل ضد المتورطين في قضية شيكات المطربة بوسي    أول تحرك من أوقاف الإسكندرية في محاولة سرقة مكتب بريد عبر حفر نفق من داخل مسجد    هل تفكر هنا الزاهد في تكرار تجربة الزواج مرة أخرى؟ الفنانة ترد    أهلي جدة يحقق فوزًا مهمًا على الغرافة في دوري أبطال آسيا    قائمة بيراميدز في مواجهة فاركو بالدوري    متى وكيف تقيس سكر الدم للحصول على نتائج دقيقة؟    النواب البحريني: نتطلع لتهيئة مسار سلام يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين    زيلينسكي: نسعى لعقد طويل الأمد مع أمريكا لشراء 25 منظومة باتريوت    مصطفى الشهدى حكما لمباراة الأهلى والاتحاد.. ووفا للمصرى وسموحة    الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. حماس: ملتزمون بوقف إطلاق النار والاحتلال لديه ثوابت لاختراق الاتفاق.. ترامب يهدد بفرض رسوم على الصين تصل ل175%.. جهود لإنقاذ ناقلة نفط تشتعل بها النيران في خليج عدن    أخبار 24 ساعة.. صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    إرسال عينات الدم المعثور عليها فى مسرح جريمة تلميذ الإسماعيلية للطب الشرعى    على طريقة فيلم لصوص لكن ظرفاء.. حفروا نفقا داخل مسجد لسرقة مكتب بريد "فيديو"    وزارة العمل: قرارات زيادة الأجور لا تصدر بشكل عشوائي بل بعد دراسات دقيقة    بسمة داوود تكشف لتليفزيون اليوم السابع سبب توترها على الريدكاربت بالجونة    الموت يفجع الفنان حمدي الوزير.. اعرف التفاصيل    بالصور.. وزير الثقافة يقدم واجب العزاء في والدة أمير عيد    متحدث الحكومة: نهدف لتيسير الخدمات الحكومية من أجل المواطن والمستثمر    شوربة الشوفان بالدجاج والخضار، وجبة مغذية ومناسبة للأيام الباردة    تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة إنرشيا    توم براك يحذر لبنان من احتمال مهاجمة إسرائيل إذا لم ينزع سلاح حزب الله    أشرف عبد الباقي عن دوره في «السادة الافاضل»: ليس عادياً ومكتوب بشياكة    ترامب: الولايات المتحدة تمتلك أسلحة متطورة لا يعلم الآخرون بوجودها    فى عيدها ال 58.. اللواء بحرى أ.ح. محمود عادل فوزى قائد القوات البحرية :العقيدة القتالية المصرية.. سر تفوق مقاتلينا    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب القنوت في صلاة الوتر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل تجوز الأضحية عن المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة قناة السويس تعلن نتائج بطولة السباحة لكلياتها وسط أجواء تنافسية    الخطيب يهنئ «رجال يد الأهلي» ببطولة إفريقيا    أول وحدة لعلاج كهرباء القلب بالفيوم    هيئة السكة الحديد تعلن مواعيد قطارات المنيا – القاهرة اليوم    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    منتدى أسوان للسلام منصة إفريقية خالصة تعبّر عن أولويات شعوب القارة    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    متحدث الحكومة: سنبحث تعميم الإجازة يوم افتتاح المتحف الكبير    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    على الطريقة الأجنبية.. جددي من طريقة عمل شوربة العدس (مكون إضافي سيغير الطعم)    نتنياهو: مصرون على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة ونزع سلاح حماس    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    الذكاء الاصطناعي أم الضمير.. من يحكم العالم؟    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    ضربه من الخلف وقطّعه 7 ساعات.. اعترافات المتهم بقتل زميله وتقطيعه بمنشار في الإسماعيلية    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    علي هامش مهرجان الجونة .. إلهام شاهين تحتفل بمرور 50 عامًا على مشوار يسرا الفني .. صور    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناجحون والراسبون في امتحان رمضان
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 07 - 09 - 2011

في الامتحان يكرم المرء أو يهان وأيضاً في شهر رمضان يواجه أغلب النجوم امتحانا عسيرا، حيث تتوجه كل العيون إليهم لأن المشاهدة تصل للذروة ومكافأة الاستحسان أو عقاب الاستهجان تصل للذروة أيضاً!!
في السباق الرمضاني هذا العام لم يكن الأمر مجرد أداء فني يتباري فيه الممثلون والكتاب والمخرجون ولكن فرض نفسه علي عناصر المعادلة مؤثراً حاسماً وهو درجة حرارة المشاعر بين الناس والفنان.. شكلت المواقف الثورية للنجوم عاملا جديدا لم يكن أبداً في الحسبان في الأعوام الماضية صارت الجماهير تبحث عن الموقف السياسي للفنان أثناء ثورات الربيع العربي هل كان مؤيداً لتطلعاتهم في الحرية أم أنه كان مجرد بوق للنظام لم تحسم مواقف النجوم السياسية المعركة الفنية ليصبح الأكثر ثورية هو الأقرب إليهم بعيداً عن مستوي العمل الفني ظل هناك خيط سياسي يتشابك مع خيط فني كل منهما يحاول أن يسيطر علي الآخر!!
هل كان رمضان شهر الدراما أم شهر البرامج.. أتصور هذه المرة أن البرامج خاصة تلك التي حملت لوناً ثورياً قد حققت قفزة نوعية وكانت أكثر مواكبة للحدث السياسي الذي عاشه العالم العربي مع ربيع الثورات.. عناوين البرامج اتخذت من الكلمات التي ترددت في الثورات عنواناً لها مثل "من أنتم" ، "الديكتاتور" ، "الشعب يريد" ، "لا" ،"يا مصر قومي وشدي الحيل" وغيرها الكل كان يلعب علي نفس الموجة.. النجوم الذين كانوا محسوبين بقوة علي عصر "مبارك" بعضهم تراجع مثل "يسرا" التي حاولت الرهان علي الثورة مع الإمساك بخيط الرحمة مع "مبارك" وهو نفس ما حاولت أن تحققه "ليلي علوي" وبعضهم كان متفرغاً فقط للبرامج وسلاحه هو الدموع مثل "طلعت زكريا" يبكي في محطة علي "مبارك" ويبكي في أخري علي حاله لا يدري ماذا يفعل لقد تورط أثناء ثورة يناير وهاجم الثوار أخلاقياً وليس فقط سياسياً ورغم ذلك فإن بحساب المكاسب والخسائر أري أن أكبر خاسرة كانت "رغدة" فلقد سجلت حلقتين مع "إبراهيم عيسي" في "الديكتاتور" ثم مع "طوني خليفة" في "الشعب يريد" قبل سقوط "معمر القذافي" كانت بالطبع تردد "بشار إلي الأبد" و"هذا الشبل من ذاك الأسد" إلا أنها في معرض دفاعها عن "الأسد" قالت إنها من الممكن أن تذهب إلي ليبيا لو تلقت دعوة من "معمر" ودافعت عن موقفه بحجة أنها تقف ضد أي أجندة أجنبية ولهذا سارعوا علي النت بمجرد سقوط "معمر" بمطالبتها بتنفيذ وعدها.. "رغدة" كانت تعتقد أن "القذافي" سيبقي وأن "بشار" سد منيع فهو أبدي كان رهانها خاسرا والأيام سوف تثبت لها أنها فقدت السند الحقيقي لها وهم الناس.. "رغدة" خاصمت مشاعر كل الشعوب العربية وليس فقط الشعب السوري.. أنجح مذيع استطاع أن يحقق لدي الناس نجاحاً ملحوظاً هو "طوني خليفة" حيث إن برنامجه متنوع في بنائه من أسئلة مباشرة إلي إسقاط الأقنعة إلي إجابات بدون أسئلة بينما كل البرامج المنافسة له تقدم الرؤية التقليدية بلا أدني طموح للتغيير حتي علي مستوي الشكل.. لم تكن علي الجانب الآخر "بسمة" موفقة في برنامجها "من أنتم" خذلها الإعداد ولم تستطع هي أن تضبط إيقاعها كمذيعة فكانت تدلي دائماً برأيها وتهمل دورها الحيادي برغم أنها بدأت مشوارها الفني كمذيعة قبل أن تنتقل للتمثيل!!
في الدراما يقف في المركز الأول في الأداء "خالد الصاوي" في مسلسل "خاتم سليمان" إنه التلقائية والسحر معاً المسلسل يكشف عن موهبة كاتب متألق شاب وهو "محمد الحناوي" برغم أن الحلقة الأخيرة جاءت مخيبة للمنطق الدرامي والفني.. "خالد صالح" قدم دوراً هاماً في "الريان" ولكن "صالح" دائماً ما يحرك الشخصية الدرامية وفق مفرداته هو وليس كما تفرضه الشخصية وهذا النوع من فن الأداء تلمح فيه المؤدي كما تعرفه في أعمال سابقة إلا أن الناس تابعت "أحمد الريان" بقدر لا ينكر من الاهتمام.. شهر رمضان أشار بقوة هذا العام إلي عدد من الوجوه الجديدة مثل "هيثم أحمد زكي" الذي صعد درجات في مسلسل "دوران شبرا" وفي نفس المسلسل تألق عدد من الممثلين لهم أدوار سابقة ولكنهم كانوا في إطار فني مختلف مثل "نيرمين ماهر" ، "دعاء طعيمة" ، "ميريهان" ، "حورية فرغلي" ، "هاني عادل" كما أن المسلسل أشار بقوة إلي قدرة المخرج "خالد الحجر" في أول تجربة له في الإخراج التليفزيوني.. في مسلسل "المواطن إكس" تألق "عمرو يوسف" و "إياد نصار" و "أروي جودة" كما أن الكاتب "محمد ناير" قدم عملاً فنياً بدرجة حرفية عالية قائم علي التشويق في كشف الجريمة وفي نفس الوقت لم يغفل الجانب السياسي مع تلامس بالثورة المصرية متجسداً في شخصية "خالد سعيد" الذي اغتالته الشرطة المصرية وكان أحد "الأيقونات" التي أشعلت ثورة يناير.. الفنانة التي حققت تواجداً ملحوظاً هي "ريهام عبد الغفور" كان بالفعل رمضان هذا العام هو ذروة تألقها شاركت في "الريان" و"وادي الملوك" إلا أن دورها في "الريان" منحها الفرصة في التعبير بإبداع وألق وتحرر!!
من المسلسلات الهامة "الشوارع الخلفية" بطلة المسلسل "ليلي علوي" أدت الدور ولكن بطريقة المحفوظات العامة لم تضف أي ملمح خاص.. "جمال سليمان" لا أدري لماذا لا تزال تفلت منه اللهجة المصرية في العديد من جمل الحوار وفي أحيان كثيرة يؤدي عدم ضبط اللغة إلي كسر وهج الاندماج الفني بين الممثل والجمهور.. في المسلسل عدد من الوجوه الجديدة مثل "ميار الغيطي" ، "أحمد يحيي" ، "مريم حسن" ، "شهد" أيضاً "الشوارع الخلفية" تألق لمحمود الجندي وحورية فرغلي!!
مسلسلات السيرة الذاتية لم تشهد نجاحاً ملفتاً ولكن فقط استطاع أحمد شاكر في مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذي يقدم حياة عالم الذرة «د.علي مصطفي مشرفة» أن يلتقط ملامح الشخصية إلا أن المسلسل الذي أخرجته "إنعام محمد علي" تقليدي في بنائه الدرامي وفي الرؤية الإخراجية.. في مسلسل "الشحرورة" من الواضح أن الكاتب "فداء الشندويلي" خضع لشطحات "صباح" وكتب ما روته إلا أن ما تذكره "صباح" ليس هو بالضرورة الحقيقة ولكن مع مرور الزمن قد تختلط علي الإنسان الحقائق بالأكاذيب فلا يدري هل هذا ما حدث بالفعل أم ما تمني حدوثه.. إنها الأخطاء البشرية ولهذا مثلاً تقول إنها غنت لجمال عبد الناصر "من سحر عيونك ياه" وكانت تقصده كيف يحدث ذلك إنها مجرد شطحة والغريب أن المؤلف لا يستوثق في شيء ولا يحاول أن يقرأ تفاصيل الزمن ولهذا يعتمد علي كل ما تقوله "صباح" باعتباره الحقيقة بعينها .. "صباح" بين الحين والآخر تتناقض مواقفها.. أحياناً نراها غاضبة من المسلسل وتتضامن مع "فيروز" وترفع دعوة قضائية وأحياناً تتضامن مع نفسها وتري أن المسلسل جيد وصادق ولهذا تحضر في القاهرة احتفالية بالمسلسل أقيمت قبل بضعة أيام.. "صباح" مترددة حتي في تحديد موقفها النهائي مع أو ضد المسلسل وكأنها تقول مسلسل يفوت ولا حد يموت إلا أن المأزق الأساسي هو أن "كارول سماحة" لم تستطع أن تقنع الجمهور بقدرتها علي ان تتقمص روح "صباح" فمات المسلسل!!
"سمارة" هو المسلسل التجاري الذي يراهن صانعوه علي أن المشاهدين يتابعونه ودائماً لديهم وثيقة يتقدمون بها برغم رفض أغلب النقاد للمسلسل.. إنها الإحصاءات التي تصدرها بعض المراكز الإعلامية ولا تدري علي أي أساس علمي يصدقون هذه النتائج.. الخط الدرامي توقف عند صراع ثابت لا يتغير بين "سامي العدل" و "حسن حسني" علي "سمارة".. تابعنا الحلقات حتي الأخيرة التي تحولت إلي جنازة جماعية لكل الأبطال.
الناس وصلت لمرحلة التشبع مع هذا المسلسل الذي تجري أحداثه في أجواء شعبية فهو امتداد لدوري "غادة عبد الرازق" في مسلسلي "الباطنية" و "زهرة وأزواجها الخمسة" وجاء "سمارة" كختام سيئ فهو أضعف جزء في تلك السلسلة وكأن الكاتب "مصطفي محرم" باع لغادة الترام.. أتصور أن "غادة" أحست وبدأت علي استحياء تؤكد أنها لن تقدم مثل هذه النوعيات في المسلسلات القادمة إلا أنها لا تزال تدافع عن "سمارة".. شهد المسلسل صراعا ليس له علاقة بالدراما بين "لوسي" و "غادة" وتم تهميش دور أم سمارة لصالح "سمارة" إلا أن "لوسي" لم تقتنع ومن الواضح أنه في الحلقات الأخيرة تمت إضافة مشاهد لها في محاولة لإرضائها.. المسلسل ليس به سوي أغنية التتر التي قدمتها "نانسي عجرم" وبعد ذلك انسي!!
تقول "فيفي عبده" تعقيباً علي دورها في مسلسل "كيد النساء" إنها "أبو تريكة" التمثيل ومن المعروف أن "أبو تريكة" كان هو هداف النادي "الأهلي".. في كل الأحوال لقب "أبو تريكة" أخف وطأة من لقب "الهرم الرابع" الذي سبق لها وأن أطلقته علي نفسها قبل نحو 15عاماً في عز تألقها الجماهيري.. "فيفي" لا تترك مناسبة إلا وتعلن السر وهو أنها هي التي رشحت "سمية الخشاب" لمشاركتها التمثيل وكأنها تريد أن تؤكد للجميع أن الرءوس لا تتساوي وأنها لا تزال هي صاحبة العصمة وتملك القرار في اختيار من يعمل أو لا يعمل معها بينما "سمية" فقط تشارك في البطولة بناء علي ما تراه "فيفي".. وزن "سمية" الزائد هو الذي استحوذ علي الاهتمام وأفقدها القدرة علي التعبير في مسلسلي "كيد النساء" و "وادي الملوك" بينما "فيفي" لا هي "أبو تريكة" ولا "أم تريكة" ولا تمت أبداً في هذا المسلسل أو غيره بصلة قربي أو نسب لعائلة هداف الكرة المصرية "أبو تريكة"!!
"محمد هنيدي" خسر رهانه علي "مسيو رمضان" وكان هذا أيضاً هو مصير "هاني رمزي" في "عريس دليفري" و "سامح حسين" في "الزناتي مجاهد".. وبالقياس نجح "أحمد مكي" في الجزء الثاني من "الكبير قوي" رغم أن الجزء الأول كان أكثر إمتاعاً كما أنه في هذا الجزء يهمش دور "دنيا سمير غانم".. كان "سامح حسين" هو الأضعف فنياً ويبدو لي من فرط الغلظة في أدائه وكأنه يتحرش كوميدياً بالجمهور!!
في "نونة المأذونة" لا تصلح "حنان ترك" للكوميديا تظلم نفسها في هذه الأدوار.. ويبقي المسلسل الذي أثار ضجة بين الفقهاء ما بين مؤيد ومعارض وهو "الحسن والحسين" ورأيي الشخصي بعيداً عن الخلافات بين الفقهاء المسلسل فنياً جاء مخيباً للتوقعات خاصة لبطليه اللذين أديا دوري الحسن والحسين!!
************
من أخبار الفراخ إلي أفلام العيد
السخرية من الثورة لا تزال مستمرة
في رمضان كان الأمر واضحاً أكثر من برنامج يسخر من الثورة العديد من القنوات تمسك العصا من المنتصف مذيع من الفلول بمجرد ذكر اسمه تتذكر مباشرة دفاعه المستميت عن "مبارك" ولجنة السياسات وتوريث الحكم لجمال وإذا كنت قد نسيت فإن "النت" يفكرك .. تحرص هذه القنوات حتي لا تصنف كقناة تابعة للفلول أن تضيف مذيعاً من الثورة الذين صارت أسماؤهم مرادفة لها وليس بالضرورة أن يكون قد مارس المهنة قبل ذلك سوف يواجه الكاميرا ويصبح مذيعاً مثل العشرات الذين سبقوه!!
مثلا علي قناة "القاهرة والناس" نشاهد واحدة من أكثر الفنانات ارتباطا بالثورة وهي "بسمة" فهي لم تواجه النظام البائد من ميدان التحرير فقط بل كانت لها مواقفها قبل الثورة عندما ذهبت إلي فيلا الدكتور "البرادعي" متحدية النظام الذي كان وقتها يعتبر أن "البرادعي" هو عدوه الأول اللدود لأنه أول من طالب بمليونية قبل أن تبدأ من ميدان التحرير بأكثر من عام وهكذا جاءت فكرة برنامج بسمة "من أنتم" التي تستند إلي مناظرة بين توجهين مع الثورة وضدها.
وتشاهد علي نفس القناة كاتبة تخصصت في شرشحة الثورة تقدم برنامجاً موازياً أقصد بالطبع "لميس جابر" التي تقدم برنامج "دسطور يا أسيادي" وبالطبع العنوان يحمل سخرية و "لميس" في آرائها تفتح مدفعيتها الثقيلة ضد الثورة ويتخلل فترة الإرسال برنامجاً «نشرة أخبار الفراخ» و «أم الأخبار» لمتخصصان في السخرية من الثورة والثوار!!
أغلب القنوات لعبت علي نفس - التيمة - ضيوف من هنا وهناك بعضهم ممن ارتبطوا بعائلة "مبارك" ثم تراجعوا بعد أن فقد السلطة وبعضهم لا يزال مباركياً لا يستحي من إعلان ذلك بصوت عال!!
استغلت هذه القنوات حالة الترقب التي يعيشها الآن القطاع الأكبر من المصريين ولعبت علي هذا الوتر الحساس وهو افتقادهم للأمان الشخصي الذي يدفعهم نفسياً إلي تحميل الثورة كل السلبيات التي يعيشها المجتمع الآن.. هناك مناخ ضبابي لا أحد يستطيع إنكاره في ظل غياب المعلومات تحاول بعض البرامج والمسلسلات وأخيراً الأفلام التي عرضت مع بداية العيد استثماره!!
تعددت الأسباب والهدف واحد لا شك أن هذا العدد الضخم من القنوات التي وافقت الدولة المصرية علي السماح بها تثير الريبة والتساؤل كيف لهذه القنوات أن تمتلك قدرة مادية ضخمة تتيح لها الاستمرار في ضخ البرامج في ظل "تورتة" إعلانية تتقلص مساحتها بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية!!
أن تستخدم كلمات من الثورة في إطار فكاهي من الممكن أن يكون مقبولاً بعد أن تستقر الأوضاع ولكن في ظل تلك الحالة التي نعيشها في مصر فإن السخرية من الممكن أن تلعب دوراً عكسياً وتصبح بمثابة محاولات لضرب الثورة من الداخل!!
قسط وافر من أفلام العيد الخمسة مثل "شارع الهرم" و"تك تك بوم" و "أنا بضيع يا وديع" تتناول في التريلر الذي تعرضه الفضائيات عبارات "الفلول" و "النظام" و "الشعب يريد" كما أن بعضها يلجأ مباشرة إلي تقديم "إفيهات" تتناول أسماء لعدد من النجوم حام حولهم الكثير من التناقضات مثل "تامر حسني" حيث نري في فيلم "شارع الهرم" قزماً يضع شعراً صناعياً علي صدره ليتشبه بتامر الذي كثيراً ما يتباهي بشعر صدره الذي أصبح هدفاً للعديد من النكات الكاريكاتيرية!!
الحقيقة أن "خالد الصاوي" في مسلسله التليفزيوني الرمضاني "خاتم سليمان" كان هو صاحب براءة اختراع استخدام أسماء النجوم عندما قال في حوار له بالمسلسل أنه كان يريد في شبابه أن يخطب فتاة وأضاف ساخراً إنها تركته واختارت شاباً يشبه "طلعت زكريا".
نري في فيلم مثل "بيبو وبشير" مظاهرة تطالب بإقصاء "منة شلبي" من الشقة ويردد أصدقاء آسر ياسين "هي تمشي مش ح نمشي".. كما نري في إحدي لقطات فيلم "شارع الهرم" فتاة تبحث عن شاب ثوري ليس من الفلول.. بينما "محمد سعد" في "تك تاك بوم" يتقمص ملامح "حبيب العادلي"!!
لقد أثرت الثورة في السينما ولكن لا يزال التأثير سطحياً ومحدوداً علي السطح مثل الأفلام التي عرضت في أعقاب الثورة مباشرة مثلاً فيلم كان عنوانه "الحقنا يا ريس" استبدله المخرج ب "صرخة نملة".. كان البطل في معالجته الدرامية الأولي يستجير بالرئيس لإنقاذه من الفساد صار في المعالجة الجديدة يتظاهر ضد الرئيس ويطالب بخلعه.. فيلم "الفاجومي" الذي كانت تنتهي أحداثه في عام 1977 مع انتفاضة 18 و 19 يناير انتقل المخرج في اللقطة الأخيرة من الفيلم إلي 25 يناير 2011 ليشاهد الناس الشاعر "أحمد فؤاد نجم" الذي يتناول الفيلم حياته في ميدان التحرير.. وأيضاً عرض فيلم "سامي أكسيد الكربون" أضيفت للفيلم مشاهد لم تكن في "الاسكريبت" وأعيد المونتاج من أجل إضفاء لون ثوري علي الفيلم.. الثورة لم تمر بعد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.