«المركزى» يعلن ارتفاع الودائع ل10.6 تريليون جنيه    واشنطن تشيد بالقاهرة فى مفاوضات «وقف النار»    انفجارات ضخمة تهز العاصمة التشادية بسبب نشوب حريق كبير في مستودع ذخيرة (فيديو)    عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في المواصي    ترامب: بايدن أهان الولايات المتحدة في قمة السبع    ريال مدريد ينهي الجدل بشأن انتقال مدافعه لميلان    موعد مبارة ألمانيا والمجر ضمن يورو 2024.. التشكيل المتوقع    بعد 17 عامًا من طرحه.. عمرو عبدالعزيز يكشف عن مفاجأت من كواليس «مرجان أحمد مرجان»    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الأربعاء 19 يونيو 2024    محافظ الإسكندرية: رفع 20 ألف طن مخلفات خلال أيام عيد الأضحى المبارك    سماع قرآن ورسالة عشق للأهلي، آخر ظهور ل نورهان ناصر ونرجس صلاح قبل مصرعهما (فيديو)    نشاط للرياح.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024    «ثورة أخيرة».. مدينة السلام (20)    مؤسسة علمية!    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    وفاة الحالة الثانية عشر من حجاج محافظة الفيوم خلال أداء المناسك    مستشار الشيبي القانوني: قرار كاس هو إيقاف لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه    ملف يلا كورة.. انتصار الأهلي.. جدول مباريات الليجا وبريميرليج.. وفوز تركيا والبرتغال في يورو 2024    عودة محمد الشيبي.. بيراميدز يحشد القوة الضاربة لمواجهة بلدية المحلة    مبادرة «العيد أحلى بمراكز الشباب» تواصل فعالياتها ثالث أيام عيد الأضحى في بئر العبد    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    ارتفاع أسعار النفط مع تزايد المخاطر الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط    مصرع مسن واصابة اثنين في انقلاب سيارتين بالغربية    انتداب الأدلة الجنائية لمعاينة حريق مخزن دهانات بالمنيب    في ثالث ايام عيد الاضحى.. مصرع أب غرقًا في نهر النيل لينقذ ابنته    مصر للطيران تبدأ اليوم جسرها الجوي لعودة الحجاج إلى أرض الوطن    عاطف عبدالعزيز يكتب: «يصافحها الحنين» وتوظيف الدراما فى النص الشعرى    أنغام تتألق فى حفل العيد بالكويت.. صور    محمد رمضان يعلن رسمياً خروجه من سباق دراما رمضان 2025    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    مكتب الصحة بسويسرا: نهاية إتاحة لقاح كورونا مجانا بدءا من يوليو    المحافظ والقيادات التنفيذية يؤدون العزاء فى سكرتير عام كفر الشيخ    ب10 جنيه بس.. الملاهى الشعبية بالزقازيق أجمل فسحة والسعر على قد الإيد    بعد آخر ارتفاع.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024    المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي.. نحو pdf    حظك اليوم| الاربعاء 19 يونيو لمواليد برج الدلو    ليلى علوي تهنىء أبطال فيلم "ولاد رزق "    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 19 يونيو 2024    أسرة الفيلم وصناعه يتحدثون ل«المصري اليوم»: «أهل الكهف» رحلة سينمائية بين زمنين تجمع 11 بطلًا    ماذا حققت محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بعد عام من افتتاحها؟    بعد نجاح تجارب زراعته.. تعرف على موطن زراعة "الكاسافا" بديل القمح وأبرز مميزاته    غزارة تهديفية بالجولة الأولى تنذر ببطولة قياسية في يورو 2024    علامتان محتملتان للإصابة بالسرطان في يديك لا تتجاهلهما أبدًا (صور)    أسقف نجع حمادي يقدم التهنئة للقيادات التنفيذية بمناسبة عيد الأضحى    بطريرك السريان الكاثوليك يزور بازيليك Notre-Dame de la Garde بمرسيليا    تركوه ينزف.. استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب بيت لحم    أمجد سمير يكتب: الأضحية والفكر البشري    شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال منزلًا بقطاع غزة    الوكالة الأمريكية للتنمية: الوضع الإنساني بغزة صعب جدا    النائب العام يلتقي نظيره الإماراتي على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو    بعد وفاة العشرات خلال الحج بسببها.. كيف يمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة؟    إحالة مدير مناوب في مستشفى بدمياط إلى التحقيق    بدائل الثانوية الأزهرية| معهد تمريض مستشفى باب الشعرية - الشروط وتفاصيل التقديم    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟    دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى.. «اللهم إياك أرجو ولك أدعو»    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناجحون والراسبون في امتحان رمضان
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 07 - 09 - 2011

في الامتحان يكرم المرء أو يهان وأيضاً في شهر رمضان يواجه أغلب النجوم امتحانا عسيرا، حيث تتوجه كل العيون إليهم لأن المشاهدة تصل للذروة ومكافأة الاستحسان أو عقاب الاستهجان تصل للذروة أيضاً!!
في السباق الرمضاني هذا العام لم يكن الأمر مجرد أداء فني يتباري فيه الممثلون والكتاب والمخرجون ولكن فرض نفسه علي عناصر المعادلة مؤثراً حاسماً وهو درجة حرارة المشاعر بين الناس والفنان.. شكلت المواقف الثورية للنجوم عاملا جديدا لم يكن أبداً في الحسبان في الأعوام الماضية صارت الجماهير تبحث عن الموقف السياسي للفنان أثناء ثورات الربيع العربي هل كان مؤيداً لتطلعاتهم في الحرية أم أنه كان مجرد بوق للنظام لم تحسم مواقف النجوم السياسية المعركة الفنية ليصبح الأكثر ثورية هو الأقرب إليهم بعيداً عن مستوي العمل الفني ظل هناك خيط سياسي يتشابك مع خيط فني كل منهما يحاول أن يسيطر علي الآخر!!
هل كان رمضان شهر الدراما أم شهر البرامج.. أتصور هذه المرة أن البرامج خاصة تلك التي حملت لوناً ثورياً قد حققت قفزة نوعية وكانت أكثر مواكبة للحدث السياسي الذي عاشه العالم العربي مع ربيع الثورات.. عناوين البرامج اتخذت من الكلمات التي ترددت في الثورات عنواناً لها مثل "من أنتم" ، "الديكتاتور" ، "الشعب يريد" ، "لا" ،"يا مصر قومي وشدي الحيل" وغيرها الكل كان يلعب علي نفس الموجة.. النجوم الذين كانوا محسوبين بقوة علي عصر "مبارك" بعضهم تراجع مثل "يسرا" التي حاولت الرهان علي الثورة مع الإمساك بخيط الرحمة مع "مبارك" وهو نفس ما حاولت أن تحققه "ليلي علوي" وبعضهم كان متفرغاً فقط للبرامج وسلاحه هو الدموع مثل "طلعت زكريا" يبكي في محطة علي "مبارك" ويبكي في أخري علي حاله لا يدري ماذا يفعل لقد تورط أثناء ثورة يناير وهاجم الثوار أخلاقياً وليس فقط سياسياً ورغم ذلك فإن بحساب المكاسب والخسائر أري أن أكبر خاسرة كانت "رغدة" فلقد سجلت حلقتين مع "إبراهيم عيسي" في "الديكتاتور" ثم مع "طوني خليفة" في "الشعب يريد" قبل سقوط "معمر القذافي" كانت بالطبع تردد "بشار إلي الأبد" و"هذا الشبل من ذاك الأسد" إلا أنها في معرض دفاعها عن "الأسد" قالت إنها من الممكن أن تذهب إلي ليبيا لو تلقت دعوة من "معمر" ودافعت عن موقفه بحجة أنها تقف ضد أي أجندة أجنبية ولهذا سارعوا علي النت بمجرد سقوط "معمر" بمطالبتها بتنفيذ وعدها.. "رغدة" كانت تعتقد أن "القذافي" سيبقي وأن "بشار" سد منيع فهو أبدي كان رهانها خاسرا والأيام سوف تثبت لها أنها فقدت السند الحقيقي لها وهم الناس.. "رغدة" خاصمت مشاعر كل الشعوب العربية وليس فقط الشعب السوري.. أنجح مذيع استطاع أن يحقق لدي الناس نجاحاً ملحوظاً هو "طوني خليفة" حيث إن برنامجه متنوع في بنائه من أسئلة مباشرة إلي إسقاط الأقنعة إلي إجابات بدون أسئلة بينما كل البرامج المنافسة له تقدم الرؤية التقليدية بلا أدني طموح للتغيير حتي علي مستوي الشكل.. لم تكن علي الجانب الآخر "بسمة" موفقة في برنامجها "من أنتم" خذلها الإعداد ولم تستطع هي أن تضبط إيقاعها كمذيعة فكانت تدلي دائماً برأيها وتهمل دورها الحيادي برغم أنها بدأت مشوارها الفني كمذيعة قبل أن تنتقل للتمثيل!!
في الدراما يقف في المركز الأول في الأداء "خالد الصاوي" في مسلسل "خاتم سليمان" إنه التلقائية والسحر معاً المسلسل يكشف عن موهبة كاتب متألق شاب وهو "محمد الحناوي" برغم أن الحلقة الأخيرة جاءت مخيبة للمنطق الدرامي والفني.. "خالد صالح" قدم دوراً هاماً في "الريان" ولكن "صالح" دائماً ما يحرك الشخصية الدرامية وفق مفرداته هو وليس كما تفرضه الشخصية وهذا النوع من فن الأداء تلمح فيه المؤدي كما تعرفه في أعمال سابقة إلا أن الناس تابعت "أحمد الريان" بقدر لا ينكر من الاهتمام.. شهر رمضان أشار بقوة هذا العام إلي عدد من الوجوه الجديدة مثل "هيثم أحمد زكي" الذي صعد درجات في مسلسل "دوران شبرا" وفي نفس المسلسل تألق عدد من الممثلين لهم أدوار سابقة ولكنهم كانوا في إطار فني مختلف مثل "نيرمين ماهر" ، "دعاء طعيمة" ، "ميريهان" ، "حورية فرغلي" ، "هاني عادل" كما أن المسلسل أشار بقوة إلي قدرة المخرج "خالد الحجر" في أول تجربة له في الإخراج التليفزيوني.. في مسلسل "المواطن إكس" تألق "عمرو يوسف" و "إياد نصار" و "أروي جودة" كما أن الكاتب "محمد ناير" قدم عملاً فنياً بدرجة حرفية عالية قائم علي التشويق في كشف الجريمة وفي نفس الوقت لم يغفل الجانب السياسي مع تلامس بالثورة المصرية متجسداً في شخصية "خالد سعيد" الذي اغتالته الشرطة المصرية وكان أحد "الأيقونات" التي أشعلت ثورة يناير.. الفنانة التي حققت تواجداً ملحوظاً هي "ريهام عبد الغفور" كان بالفعل رمضان هذا العام هو ذروة تألقها شاركت في "الريان" و"وادي الملوك" إلا أن دورها في "الريان" منحها الفرصة في التعبير بإبداع وألق وتحرر!!
من المسلسلات الهامة "الشوارع الخلفية" بطلة المسلسل "ليلي علوي" أدت الدور ولكن بطريقة المحفوظات العامة لم تضف أي ملمح خاص.. "جمال سليمان" لا أدري لماذا لا تزال تفلت منه اللهجة المصرية في العديد من جمل الحوار وفي أحيان كثيرة يؤدي عدم ضبط اللغة إلي كسر وهج الاندماج الفني بين الممثل والجمهور.. في المسلسل عدد من الوجوه الجديدة مثل "ميار الغيطي" ، "أحمد يحيي" ، "مريم حسن" ، "شهد" أيضاً "الشوارع الخلفية" تألق لمحمود الجندي وحورية فرغلي!!
مسلسلات السيرة الذاتية لم تشهد نجاحاً ملفتاً ولكن فقط استطاع أحمد شاكر في مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذي يقدم حياة عالم الذرة «د.علي مصطفي مشرفة» أن يلتقط ملامح الشخصية إلا أن المسلسل الذي أخرجته "إنعام محمد علي" تقليدي في بنائه الدرامي وفي الرؤية الإخراجية.. في مسلسل "الشحرورة" من الواضح أن الكاتب "فداء الشندويلي" خضع لشطحات "صباح" وكتب ما روته إلا أن ما تذكره "صباح" ليس هو بالضرورة الحقيقة ولكن مع مرور الزمن قد تختلط علي الإنسان الحقائق بالأكاذيب فلا يدري هل هذا ما حدث بالفعل أم ما تمني حدوثه.. إنها الأخطاء البشرية ولهذا مثلاً تقول إنها غنت لجمال عبد الناصر "من سحر عيونك ياه" وكانت تقصده كيف يحدث ذلك إنها مجرد شطحة والغريب أن المؤلف لا يستوثق في شيء ولا يحاول أن يقرأ تفاصيل الزمن ولهذا يعتمد علي كل ما تقوله "صباح" باعتباره الحقيقة بعينها .. "صباح" بين الحين والآخر تتناقض مواقفها.. أحياناً نراها غاضبة من المسلسل وتتضامن مع "فيروز" وترفع دعوة قضائية وأحياناً تتضامن مع نفسها وتري أن المسلسل جيد وصادق ولهذا تحضر في القاهرة احتفالية بالمسلسل أقيمت قبل بضعة أيام.. "صباح" مترددة حتي في تحديد موقفها النهائي مع أو ضد المسلسل وكأنها تقول مسلسل يفوت ولا حد يموت إلا أن المأزق الأساسي هو أن "كارول سماحة" لم تستطع أن تقنع الجمهور بقدرتها علي ان تتقمص روح "صباح" فمات المسلسل!!
"سمارة" هو المسلسل التجاري الذي يراهن صانعوه علي أن المشاهدين يتابعونه ودائماً لديهم وثيقة يتقدمون بها برغم رفض أغلب النقاد للمسلسل.. إنها الإحصاءات التي تصدرها بعض المراكز الإعلامية ولا تدري علي أي أساس علمي يصدقون هذه النتائج.. الخط الدرامي توقف عند صراع ثابت لا يتغير بين "سامي العدل" و "حسن حسني" علي "سمارة".. تابعنا الحلقات حتي الأخيرة التي تحولت إلي جنازة جماعية لكل الأبطال.
الناس وصلت لمرحلة التشبع مع هذا المسلسل الذي تجري أحداثه في أجواء شعبية فهو امتداد لدوري "غادة عبد الرازق" في مسلسلي "الباطنية" و "زهرة وأزواجها الخمسة" وجاء "سمارة" كختام سيئ فهو أضعف جزء في تلك السلسلة وكأن الكاتب "مصطفي محرم" باع لغادة الترام.. أتصور أن "غادة" أحست وبدأت علي استحياء تؤكد أنها لن تقدم مثل هذه النوعيات في المسلسلات القادمة إلا أنها لا تزال تدافع عن "سمارة".. شهد المسلسل صراعا ليس له علاقة بالدراما بين "لوسي" و "غادة" وتم تهميش دور أم سمارة لصالح "سمارة" إلا أن "لوسي" لم تقتنع ومن الواضح أنه في الحلقات الأخيرة تمت إضافة مشاهد لها في محاولة لإرضائها.. المسلسل ليس به سوي أغنية التتر التي قدمتها "نانسي عجرم" وبعد ذلك انسي!!
تقول "فيفي عبده" تعقيباً علي دورها في مسلسل "كيد النساء" إنها "أبو تريكة" التمثيل ومن المعروف أن "أبو تريكة" كان هو هداف النادي "الأهلي".. في كل الأحوال لقب "أبو تريكة" أخف وطأة من لقب "الهرم الرابع" الذي سبق لها وأن أطلقته علي نفسها قبل نحو 15عاماً في عز تألقها الجماهيري.. "فيفي" لا تترك مناسبة إلا وتعلن السر وهو أنها هي التي رشحت "سمية الخشاب" لمشاركتها التمثيل وكأنها تريد أن تؤكد للجميع أن الرءوس لا تتساوي وأنها لا تزال هي صاحبة العصمة وتملك القرار في اختيار من يعمل أو لا يعمل معها بينما "سمية" فقط تشارك في البطولة بناء علي ما تراه "فيفي".. وزن "سمية" الزائد هو الذي استحوذ علي الاهتمام وأفقدها القدرة علي التعبير في مسلسلي "كيد النساء" و "وادي الملوك" بينما "فيفي" لا هي "أبو تريكة" ولا "أم تريكة" ولا تمت أبداً في هذا المسلسل أو غيره بصلة قربي أو نسب لعائلة هداف الكرة المصرية "أبو تريكة"!!
"محمد هنيدي" خسر رهانه علي "مسيو رمضان" وكان هذا أيضاً هو مصير "هاني رمزي" في "عريس دليفري" و "سامح حسين" في "الزناتي مجاهد".. وبالقياس نجح "أحمد مكي" في الجزء الثاني من "الكبير قوي" رغم أن الجزء الأول كان أكثر إمتاعاً كما أنه في هذا الجزء يهمش دور "دنيا سمير غانم".. كان "سامح حسين" هو الأضعف فنياً ويبدو لي من فرط الغلظة في أدائه وكأنه يتحرش كوميدياً بالجمهور!!
في "نونة المأذونة" لا تصلح "حنان ترك" للكوميديا تظلم نفسها في هذه الأدوار.. ويبقي المسلسل الذي أثار ضجة بين الفقهاء ما بين مؤيد ومعارض وهو "الحسن والحسين" ورأيي الشخصي بعيداً عن الخلافات بين الفقهاء المسلسل فنياً جاء مخيباً للتوقعات خاصة لبطليه اللذين أديا دوري الحسن والحسين!!
************
من أخبار الفراخ إلي أفلام العيد
السخرية من الثورة لا تزال مستمرة
في رمضان كان الأمر واضحاً أكثر من برنامج يسخر من الثورة العديد من القنوات تمسك العصا من المنتصف مذيع من الفلول بمجرد ذكر اسمه تتذكر مباشرة دفاعه المستميت عن "مبارك" ولجنة السياسات وتوريث الحكم لجمال وإذا كنت قد نسيت فإن "النت" يفكرك .. تحرص هذه القنوات حتي لا تصنف كقناة تابعة للفلول أن تضيف مذيعاً من الثورة الذين صارت أسماؤهم مرادفة لها وليس بالضرورة أن يكون قد مارس المهنة قبل ذلك سوف يواجه الكاميرا ويصبح مذيعاً مثل العشرات الذين سبقوه!!
مثلا علي قناة "القاهرة والناس" نشاهد واحدة من أكثر الفنانات ارتباطا بالثورة وهي "بسمة" فهي لم تواجه النظام البائد من ميدان التحرير فقط بل كانت لها مواقفها قبل الثورة عندما ذهبت إلي فيلا الدكتور "البرادعي" متحدية النظام الذي كان وقتها يعتبر أن "البرادعي" هو عدوه الأول اللدود لأنه أول من طالب بمليونية قبل أن تبدأ من ميدان التحرير بأكثر من عام وهكذا جاءت فكرة برنامج بسمة "من أنتم" التي تستند إلي مناظرة بين توجهين مع الثورة وضدها.
وتشاهد علي نفس القناة كاتبة تخصصت في شرشحة الثورة تقدم برنامجاً موازياً أقصد بالطبع "لميس جابر" التي تقدم برنامج "دسطور يا أسيادي" وبالطبع العنوان يحمل سخرية و "لميس" في آرائها تفتح مدفعيتها الثقيلة ضد الثورة ويتخلل فترة الإرسال برنامجاً «نشرة أخبار الفراخ» و «أم الأخبار» لمتخصصان في السخرية من الثورة والثوار!!
أغلب القنوات لعبت علي نفس - التيمة - ضيوف من هنا وهناك بعضهم ممن ارتبطوا بعائلة "مبارك" ثم تراجعوا بعد أن فقد السلطة وبعضهم لا يزال مباركياً لا يستحي من إعلان ذلك بصوت عال!!
استغلت هذه القنوات حالة الترقب التي يعيشها الآن القطاع الأكبر من المصريين ولعبت علي هذا الوتر الحساس وهو افتقادهم للأمان الشخصي الذي يدفعهم نفسياً إلي تحميل الثورة كل السلبيات التي يعيشها المجتمع الآن.. هناك مناخ ضبابي لا أحد يستطيع إنكاره في ظل غياب المعلومات تحاول بعض البرامج والمسلسلات وأخيراً الأفلام التي عرضت مع بداية العيد استثماره!!
تعددت الأسباب والهدف واحد لا شك أن هذا العدد الضخم من القنوات التي وافقت الدولة المصرية علي السماح بها تثير الريبة والتساؤل كيف لهذه القنوات أن تمتلك قدرة مادية ضخمة تتيح لها الاستمرار في ضخ البرامج في ظل "تورتة" إعلانية تتقلص مساحتها بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية!!
أن تستخدم كلمات من الثورة في إطار فكاهي من الممكن أن يكون مقبولاً بعد أن تستقر الأوضاع ولكن في ظل تلك الحالة التي نعيشها في مصر فإن السخرية من الممكن أن تلعب دوراً عكسياً وتصبح بمثابة محاولات لضرب الثورة من الداخل!!
قسط وافر من أفلام العيد الخمسة مثل "شارع الهرم" و"تك تك بوم" و "أنا بضيع يا وديع" تتناول في التريلر الذي تعرضه الفضائيات عبارات "الفلول" و "النظام" و "الشعب يريد" كما أن بعضها يلجأ مباشرة إلي تقديم "إفيهات" تتناول أسماء لعدد من النجوم حام حولهم الكثير من التناقضات مثل "تامر حسني" حيث نري في فيلم "شارع الهرم" قزماً يضع شعراً صناعياً علي صدره ليتشبه بتامر الذي كثيراً ما يتباهي بشعر صدره الذي أصبح هدفاً للعديد من النكات الكاريكاتيرية!!
الحقيقة أن "خالد الصاوي" في مسلسله التليفزيوني الرمضاني "خاتم سليمان" كان هو صاحب براءة اختراع استخدام أسماء النجوم عندما قال في حوار له بالمسلسل أنه كان يريد في شبابه أن يخطب فتاة وأضاف ساخراً إنها تركته واختارت شاباً يشبه "طلعت زكريا".
نري في فيلم مثل "بيبو وبشير" مظاهرة تطالب بإقصاء "منة شلبي" من الشقة ويردد أصدقاء آسر ياسين "هي تمشي مش ح نمشي".. كما نري في إحدي لقطات فيلم "شارع الهرم" فتاة تبحث عن شاب ثوري ليس من الفلول.. بينما "محمد سعد" في "تك تاك بوم" يتقمص ملامح "حبيب العادلي"!!
لقد أثرت الثورة في السينما ولكن لا يزال التأثير سطحياً ومحدوداً علي السطح مثل الأفلام التي عرضت في أعقاب الثورة مباشرة مثلاً فيلم كان عنوانه "الحقنا يا ريس" استبدله المخرج ب "صرخة نملة".. كان البطل في معالجته الدرامية الأولي يستجير بالرئيس لإنقاذه من الفساد صار في المعالجة الجديدة يتظاهر ضد الرئيس ويطالب بخلعه.. فيلم "الفاجومي" الذي كانت تنتهي أحداثه في عام 1977 مع انتفاضة 18 و 19 يناير انتقل المخرج في اللقطة الأخيرة من الفيلم إلي 25 يناير 2011 ليشاهد الناس الشاعر "أحمد فؤاد نجم" الذي يتناول الفيلم حياته في ميدان التحرير.. وأيضاً عرض فيلم "سامي أكسيد الكربون" أضيفت للفيلم مشاهد لم تكن في "الاسكريبت" وأعيد المونتاج من أجل إضفاء لون ثوري علي الفيلم.. الثورة لم تمر بعد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.