كنت أكن له كل احترام وتقدير ولكن موقفه مني جعلني أغير وجهة نظري فيه.. كلمات جاءت علي لسان المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي والتي أكدت من خلال هذا الحوار أن علي بدرخان افتري عليها وأنها ستقوم بمقاضاته خلال الفترة القادمة.. إلي جانب أنها أكدت أن الدراما لم تتغير بعد الثورة وأن زمن العوالم مستمر.. كان هذا موجزاً فإلي تفاصيل الحوار: ألا ترين أن شخصية ك«مشرفة» طرحها درامياً يعد ثقيلاً بالنسبة للمشاهد خاصة أن مشاهد رمضان يريد دراما خفيفة لاسيما في ظل الأحداث الراهنة؟ -علي العكس فالمسلسل يجب ان يحتفي به، فأنا أقدم مسلسلاً عن عالم جليل «مش عن عالمة» وعلي الرغم من أنه يتحدث عن تاريخ سابق الا انه ذات رؤية مستقبلية تتواكب مع الأحداث بعد 25 يناير.. وأنا اقولها صراحة: لو كأنا نريد الغد فعلينا بالعلم والعلماء. جملة قمت بذكرها وهي أنا أقدم عالم «مش عالمة» فهل ترين ان زمن العوالم مستمر بعد قيام ثورة 25 يناير..؟! -للأسف أن هذا ما يحدث الآن.. فالثورة لم تغير في الدراما المصرية حتي الآن.. فالجميع توقع من شركات الانتاج والقنوات الخاصة أن يعيدوا صياغة الدراما في مصر الجديدة ولكنها لاتزال تجري وراء النجم والإعلان لهذا افقدنا الدراما التي تبث الرسالة والتنوير للمشاهد.. فعلي الرغم من أن مسلسلي الماضي «قصة الأمس» حقق نجاحاً جماهيرياً عريضاً فقد رفضت التوقيع بعده علي اي شيء وقلت للمنتج ان لدي اجندة خاصة اسمها «علي مصطفي مشرفة» وقمت بالتحضير له وأكملت تصويره دون النظر إلي أي شيء آخر غير الفن الذي اقدمه. تحضيرك «لمشرفة» استغرق قرابة الثلاثة اعوام حتي تم الانتهاء من تصويره وتم تأجيله من العام الماضي إلي الحالي.. فلماذا؟ -التحضير بالفعل استغرق نحو عام مع مؤلف العمل ثم دخلت في تصويره ورمضان الماضي لم أتمكن من استكمال تصويره خاصة أنه يضم 90 شخصية ذات أدوار مهمة ولو قمنا بجمع الباقين لوجدنا أنني اقود فريق عمل مكونا من 200 فرد اضف لهذا أن عدد المشاهد 1500 والحلقة الأخيرة سهرة وهذا كله ما جعل العمل يتم تأجيله إلي هذا العام. هل ترين أن هرم الدراما بمصر لا يزال منقلب الوضع حتي بعد ثورة 25 يناير؟ -حتي بعد الثورة فالنجم هو سيد الموقف والقرار والسبب في هذا شركات الانتاج وعندما يأتي السينارست اليها بسيناريو تقول له هات النجم ومن هنا نجد ان السيناريست يقوم بتفصيل السيناربو علي النجم دون النظر إلي المضمون أو القضية وكله في الآخر يدور في فلك النجم.. هذه هي الدراما المصرية. 1500 مشهد.. ألا ترين انها اطالة قد تبدو غير مبررة؟ - علي العكس.. المسلسل سيعرض بعد ايام ولو ان هناك جملة مكررة أو مشهدا أو حوارا فهنا يمكن القول بهذا ولكن ال1500 مشهد كلها موظفة في شكل درامي يطرح قضية ذات رؤية تاريخية ومستقبلية في وقت واحد. لو قمنا بترك المسلسل الآن وتحدثنا عن الاتهامات التي ذكرها المخرج علي بدرخان لك خلال فترة الانتخابات.. فهل صحيح انك كنت تتقاضين 75 جنيها عن كل اجتماع وأنت في منزلك؟ -كذب وافتراء من علي بدرخان ولا أدري سبب هذا الهجوم علي.. ولأول مرة اتعرض في حياتي لهذه الافتراءات وأنا اقول له ما هو دليلك؟ وهل لديك ما يثبت ذلك؟ واتحداه وان كان يملك مستندا فلماذا لم يتقدم به للمحكمة وأنا كنت أجل واحترم بدرخان ولكن الموقف تغير بالنسبة له تماما.. فالجميع يعرف من هي انعام فلا يمكن لي أن استغل نفوذي مهما كان.. وبعدين 75 جنيه ايه اللي يتكلم فيهم فالجميع يعرف ان انعام محمد علي لو كانت تريد ان تكون اغني مخرجة في مصر لفعلت هذا وقمت علي الفور باخراج عملين فقط في العام مثلما يفعل الزملاء ولكن ارفض هذا شكلاً وموضوعاً لأنني اقدم فنا ذات رسالة ومضمون وقمت ببناء جسر مع الجمهور مليء بالثقة فيما اقدمه، لهذا ارفض ولا اقوم الا بعمل كل عامين وانا اقولها إنني سأرد علي هذه الافتراءات من خلال المحكمة والعدل الذي سيكون الفيصل بيننا في هذا الشأن.