* محمد عواد: الشارع يطالب بسحب الشرعية من المجلس لأدائه البطيء وكثرة أخطائه أجمع شباب الثورة علي أن أداء المجلس العسكري أتسم بالتباطؤ الشديد في اتخاذ القرارات ورفعوا له شعار «أرحل» علي أن يأتي بديلا عنه مجلس رئاسي مدني، الثوار كشفوا ل«صوت الأمة» أسباب غضبهم علي المجلس العسكري مؤكدين أن الشعب المصري يريد سحب الشرعية من هذا المجلس.. في البداية قال محمد عواد المنسق العام لحركة شباب من أجل العدالة والحرية عضو اللجنة المركزية لائتلاف شباب الثورة إن المجلس العسكري استم أداؤه بالبطء الشديد، مما انعكس بالسلب علي رأي الشارع فيه، فحتي الآن لم يحاكم المتهمين بقتل الشهداء أو كشف الذين يقفون وراء أحداث موقعة البالون بل اكتفي بالقبض علي بعض البلطجية الذين استخدمهم فلول النظام السابق الذين يمولوهم. وأشار عواد إلي ضرورة تطمين الناس علي المحاكمات بالسماح لوسائل الإعلام أو التليفزيون المصري ببث صور المحاكمات بعدما تردد أن المتهمين غير موجودين في السجون ولكن الشارع الآن بدأت فيه أصوات تطالب بسحب الشرعية من المجلس العسكري نتيجة لكثرة أخطائه. قال أحمد دومة عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية إن المجلس تسلق الثورة وأخذ السلطة عنوة ووجود المجلس ليس له محل من الاعراب الثوري وأداؤه يشوبه الأخطاء سواء في الابقاء علي فلول النظام السابق والسماح لهم بتهريب أموالهم والتعامل بعنف مع الثوار، وقال أحمد دومة إن المجلس جزء من النظام السابق والثورة مستمرة حتي الاطاحة بكل النظام السابق ونحن نرفع له شعار «أرحل» وأين كان النظام السابق عندما كان مبارك يعيث فسادا في البلد هل اكتشفوا فجأة أن مصر أصبحت فيها ثورة! وقال منير الجنزوري مؤسس الاتحاد العام لائتلاف شباب الثورة هناك فرق بين الجيش والمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير البلد فهو يصيب ويخطئ لذلك يجب ألا ننظر لأخطاء المجلس الأعلي باعتبارها أخطاء للجيش، وبالتالي يجب أن يكون داخل المجلس الأعلي أهل خبرة سياسية واقتصادية وإدارية ومستشارين داخل قطاعات حيوية في الدولة علي أن يكون هؤلاء من بين الثوار وأن تكون آراء هؤلاء استشارية والمجلس العسكري هو صاحب القرار، وأشار الجنزوري إلي ضرورة انشاء ما أسماه مجلس قيادة الثورة يكون بديلا عن مجلس الشوري وينتخب الشعب أعضاءه من بين شباب الثورة وبذلك نكون قد شاركنا الشباب في الثورة وفي نفس الوقت يكتسب هؤلاء الشباب الخبرة السياسية المؤهلة بعد ذلك للمشاركة في الحكم. أما أحمد ربيع عضو تحالف القوي الثورية فأكد أن المجلس العسكري هو من يدير البلد ومع ذلك هناك غلاء في الأسعار والخبراء يحذرون من مجاعة في رمضان، وأمناء الشرطة بدأوا في التأثير علي الثوار ويشوهون صورة الثورة ولا يعاقب أحد من قبل المجلس العسكري وهي كلها أزمات مفتعلة منها هروب كل المجرمين أعضاء نظام مبارك المخلوع من العقاب والحكم ببراءة الكثير منهم وفي نفس الوقت يتم اعتقال الثوار الشرفاء لذلك عدنا إلي الميدان لأن ثورة مصر محركة لكل الثورات العربية. من جانبه أكد هيثم الشواف أحد مؤسسي تحالف القوي الثورية أن المجلس هو الذي يحكم وهو المتسبب في أي كارثة تحدث الآن والأزمات يقف وراءها المجلس العسكري من الفتن الطائفية ومحاولة «لي» عنق مصر تحت حذاء البنك الدولي وتسول الأموال من الخليج واعتقالات للثوار ليفسحوا الساحة لثوار «مزيفين» يعملون لمصلحة المجلس ويرددون ما يملي عليهم، وأشار الشواف إلي أن ما يحدث يؤكد أن المجلس إما أنه طامع في الحكم أو أنه سيحكم حكما مقنعا تحت مظلة مدنية وبأي حق يتركون مبارك في شرم الشيخ دون محاكمة، ولذلك فالثوار يرفعون له شعار أرحل هو ومن معه من أذيال النظام السابق وعلي رأسهم عصام شرف الذي منح إحدي شركات إبراهيم كامل الذي اتهم في موقعة الجمل لتقوم باستيراد هذه اللحوم فكل انجازات حكومة شرف تغيير التوقيت الصيفي، كذلك فإن كبير مستشاري عصام شرف هو أحمد السمان والذي سبق اتهامه في قضية جاسوسية والتخابر مع إسرائيل والحل تشكيل مجلس رئاسي مدني. ويؤكد أحمد صالح عضو الجبهة الشعبية أن المجلس أكد أنه سيتبني مطالب الثورة ويحافظ عليها إلا أنه بعد أن وضع في سدة الحكم أتسم بالبطء الشديد وبما أنه وضع نفسه في الحكم يجب أن يتحمل النقد ولكنه اتبع لعبة الالهاء بقضية الدستور بعد الاستفتاء علي الدستور وأعلن الإعلان الدستوري وهو ما يمثل مضيعة للوقت، وأيضا تعامل الشرطة العسكرية مع الثوار وضربهم في ميدان التحرير وبعدها اعتذر وفي 9 مارس اعتدي علي الثوار أيضا من قبل الشرطة العسكرية بواسطة البلطجية وتم وضع الثوار الذين تم القاء القبض عليهم في المتحف وكان الضباط يقولون لهم أرفع رأسك فوق أنت مصري ثم يعتدون علي وجههم بالصفعات، من جهته أكد الكاتب الصحفي حزين عمر وكيل مؤسسي حزب المساواة أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يأخذ دورا وظيفيا وسياسيا فلا بد من أن نفرق بين الجيش كمؤسسة وطنية يملكها الشعب ذات دور تاريخي مشهود وبين المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولذلك أصبح أداؤه علي المحك.