لا يمكن أن تكون حدثت ثورة بمصر - هي عبارةقالتها الحاجة فاطمة حسن محمود 60عاما لانها لم تشعر بأي تغيير حدث في الممارسات البيروقراطية التي تعاني منها منذ عام2005 فالسيدة الارملة التي تعول ثلاثة ابناء تقيم باحد المنازل الخشبية القديمة المكون من ثلاث طوابق والتي صدر لها القرار الهندسي رقم7لسنة2005 بإزالة العقار بالكامل وفرت جميع الاسر من المنزل ولم تبق سوي اسرة الحاجة فاطمة إلا ان ادارةالتسكين بالمحافظة رفضت منحها شقة بديلة بحجة انها تقدمت بمذكرة للمحامي العام للاعتراض علي قرار الازالة ومؤخرا سقط سقف الشقة علي الاسرة فهرعت السيدة إلي المحافظ اللواء أحمدعبدالله الذي شكل لجنة لبحث المشكلة، والتي أوصت بضرورة إزالة العقار. إلا أن ادارة التسكين مازالت علي عنادها وترفض منح السيدة الارملة وابنائها شقة قبل ان تحدث الكارثة ويسقط العقاربالكامل علي رأس الاسرة الفقيرة. ومشكلة الحاجة فاطمة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة فعدد كبير من منازل حي العرب الخشبي الذي يعود بناؤه للاحتلال الانجليزي والفرنسي ورغم احقيتهم في الحصول علي منزل بديل لهم عن الموت تحت انقاض منازلهم الخشبية إلا ان ادارة التسكين تتعنت وتطبق البيروقراطية حتي بعد الثورة. وكانت مصادر مسئولة بالمحافظة قد اكدت قرارات هندسية جديدة صدرت مؤخرا لازالة ل123عقارا خشبيا آيلا للسقوط بحي العرب حيث قضي بالازالة حتي سطح الارض لعدد من المساكن منذ سنوات طويلة نظرا لخطورتها الداهمة علي حياة السكان إلا أن الاجهزة التنفيذية لم تتحرك حتي الآن لإخلاء قاطنيها وتوفير مسكن بديل لهم. وأوضحت المصادر ان هناك قرارات هندسية اخري صدرت بالازالة الجزئية ل208عقارات حيث تنص علي هدم الدور الاخير أو الثاني والثالث، ولكن حتي الان لم تفعل الاجهزة التنفيذية أي شيء ويتعرض كثير من سكان هذه المنازل للموت والاصابات بسبب تساقط المنازل عليهم. كما أن البيوت الخشبية تحد من دخول الغاز للحي حيث يتطلب هدم البيوت أولا قبل دخول الغاز وطالب سكان الحي بحصر هذه المنازل واعطاء سكانها منازل آمنة بديلة لهم إلا أن خطة المحافظة في التسكين تفضل تسكين سكان العشوائيات الذين اقامها اصحابها كوسيلة ضغط للحصول وتنتظر سقوط المنزل لتحصر الاحياء منه والحالات الدالة علي ذلك كثيرة فلم يتم تسكين اصحاب المنازل الخشبية إلا بعد سقوطها وتعرض اهلها للموت والاصابات.