وسط أجواء محتقنة واستنفار أمني شديد عقب الكشف عن تنظيم حزب الله في مصر، وبعد تفجيرات الحسين التي استهدفت فوجا سياحيا فرنسيا أواخر فبراير الماضي توافدت أفواج الطرق الصوفية من جميع المحافظات علي القاهرة للاحتفال بمولد سيدنا الحسين وقابلت وزارة الداخلية هذه المناسبة بوضع خطتها الأمنية لتأمين المولد فمن المتوقع أن يصل عدد المحتشدين لحضور الليلة الأخيرة يوم الأربعاء المقبل إلي 20 ألف زائر . الخطة الأمنية شاركت فيها أجهزة عديدة منها المباحث الجنائية ومباحث أمن الدولة ومصلحة الأمن العام وحشدت مديرية أمن القاهرة 500 جندي أمن مركزي وأكثر من 30 ضابطا لتأمين مداخل ساحة الحسين حصلوا علي توجيهات مشددة بضرورة إخضاع السيارات والأشخاص والحقائب للتفتيش الدقيق واحتجاز كل من يشتبه بهم، كما سيتم نشر مجموعة كبيرة من رجال الشرطة السرية وضباط الأمن العام بين الأهالي لمراقبة أي تحرك غريب وإحباط أي محاولة لتنفيذ أي عمل إجرامي. من ناحية أخري كلفت الأجهزة الأمنية مجموعة من فرقة القناصة التابعة لقطاع الأمن المركزي بالتواجد أعلي البنايات المحيطة بالمشهد الحسيني لرصد ومراقبة وضبط كل حركة بالساحة والشوارع المحيطة بها، كما شددت الأجهزة الأمنية علي الفنادق الموجودة بالمنطقة والحصول علي كل بيانات المتوافدين عليها وعرضها أولا بأول علي أجهزة الأمن وبدأ اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بالتواجد بساحة الحسين بصحبة فريق مباحث القاهرة واللواءات عبدالجواد أحمد حكمدار القاهرة وفاروق لاشين مدير المباحث وأمين عزالدين رئيس المباحث والعديد من الضباط. من ناحيتها سوف تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بتجهيز 10 سيارات إطفاء بالقرب من المشهد الحسيني للتعامل مع أي حرائق من الممكن أن تنشب خلال الاحتفال كما جهزت مصلحة الأمن العام سيارتين تابعتين للأدلة الجنائية وخبراء مفرقعات للتعامل بسرعة مع حالات الاشتباه في وجود قنابل.