حصلت «صوت الأمة» علي مذكرة خطيرة تكشف تورط رئيس القابضة للصناعات الكيماوية «عادل الموزي» وأعوانه في التستر علي الفساد الاداري واهدار الملايين بالشركات التابعة له وأيضاً التزامه الصمت المريب تجاه ما ورد بتلك المذكرة وتجاه رئيس شركة سيناء للمنجنيز «محمد عبدالسميع» وذراعه اليمني «سيد حسين» رئيس القطاع التجاري واهدارهما ملايين الجنيهات بسبب فساد الشركة ادارياً والإهمال ادارتها الجسيم الذي أدي إلي الحاق تلفيات خطيرة ب«فرن صهر الفيرومنجنيز» بشركة سيناء للمنجنيز باعتبارها المنتج الوحيد «للفيرو منجنيز» في منطقة الشرق الأوسط، وهو ذات المنتج الذي تعتمد عليه صناعة الحديد والصلب في مصر، حيث أقيم عام 1966 وتوقف العمل به في عام 67 بسبب الاعتداء الاسرائيلي ثم أعيد تشغيله عام 93 بطاقة انتاجية تبلغ حوالي 63 الف طن. تؤكد المذكرة التي تقدم بها الجيولوجي «حمدي السعيد سنبلة» و«طارق عبداللطيف كامل» عضوا مجلس ادارة الشركة أن فرن صهر المنجنيز يتعرض للتخريب نتيجة ارتفاع بطانته بنسبة 35 سنتيمتر وهو الأمر الذي يتطلب ميزانية ضخمة لاعادته إلي طبيعته، رغم أن ذات «الفرن الاستراتيجي» كلف الدولة أكثر من 95 مليون جنيه لاعادة هيكلته في شهر ابريل الماضي. وطالبت المذكرة الواردة في 18 مايو 2011 إلي القابضة للصناعات الكيماوية بضرورة اتخاذ الاجراءات الرادعة تجاة ما يقع من تجاوزات نتيجة الفساد الاداري وأيضاً ما يقع من جرائم نتيجة اهدار المال العام بذات الشركة علي يد محمد عبدالسميع الطفل المدلل ل «عادل الموزي».. وجاء في المذكرة أن المهندس «عبدالسميع» رئيس سيناء للمنجنيز يتعمد اهانة المذكورين سالفاً والحط من قدرهما بسبب ملاحقتهما لوقائع الفساد الاداري التي تجري داخل الشركة، وجاء ايضاً أن رئيس مجلس ادارة سيناء للمنجنيز نقل اجتماعات مجلس الادارة من مكانها المخصص إلي «غرفة سرية» لحرمان كل من «عبداللطيف» و«سنبلة» و«سامي سعد» من الاطلاع علي طبيعة القرارات التي يتخذها مجلس ادارة سيناء للمنجنيز التي انتفض العاملون بها مؤخراً. الأمر الخطير أن المذكرة كشفت عن قيام «عبدالسميع» رئيس سيناء بقصر الاجتماعات علي أعضاء مجلس الادارة «المعينين» بالشركة فقط خوفاً من تسريب المؤامرات التي تضر بالصالح العام والتفاصيل المتعلقة بطبيعة المنتجات الاستراتيجية، حيث إن خبايا تلك الاجتماعات تكشف عن «صراع الحيتان» بين قيادات الشركة وبين